أكد الشيخ حارث الضاري أمين عام هيئة علماء المسلمين في العراق أن هناك تواجدا إسرائيليا مكثفا في كافة المدن العراقية. وقال الضاري ، في تصريحات صحفية أمس السبت "الإسرائيليون موجودون في شمال العراق في مدن الأكراد قبل الاحتلال "الأميركي" ، ولكنهم الآن موجودون في كل مدن العراق في البصرة وبغداد والشمال، ويعلم بهم العراقيون ويعرفونهم من خلال ملابسهم ولهجتهم العبرية". وأضاف قائلا: " كما أنهم "الإسرائيليون" يعملون في الفرق الأمنية الأميركية وكذلك في الجيش الأميركي وحماية المنشآت الأمنية الأميركية والوجود الإسرائيلي في العراق ضارب بأطنابه ولا أحد ينكر ذلك". وتابع:" الاحتلال استمرار لحالة عدم الاستقرار ومزيد من التوتر والفوضى والقتل والنهب والدمار وتفشى الإرهاب واستشراء الرشاوى والتدخلات الخارجية ، هناك ميليشات وأحزاب وعصابات بعضها جاء مع الاحتلال وبعضها يدعى المقاومة لأهداف أخرى تخدم أطرافا مشبوهة وبعضها يزعم بأنه مدعوم من الدولة والآخر مرسل من إيران وكل هذه الفوضى تعمل تحت مظلة الاحتلال". وأردف قائلا: " في حال رحيل الاحتلال فان العراقيين قادرون على تقوية لحمتهم وعلى حماية بلدهم ومعرفة العدو من الصديق من خلال معرفتهم لحقيقة شعبهم، ولكن الآن اشتبك"الحابل بالنابل"، وأنا أجزم أنه بعد رحيل الاحتلال بأشهر سوف يتماسك الشعب العراقي ويكون قادرا على حماية نفسه وأرضه من الغرباء وطرد العملاء والجواسيس وأذناب الاحتلال". ومضى قائلا " الشعب العراقي فاق الآن من صدمته وبدأ يدرك أن الاحتلال لم يأت بخير وقد عاث فسادا في بلدهم كما انتشرت في العراق أمراض الفساد الإداري والأخلاقي". وفيما يتعلق بموقف هيئة علماء المسلمين من مطالبة الأكراد بضم مدينة كركوك العراقية إلى إقليم كردستان قال الضاري " موقف هيئة علماء المسلمين واضح ومعلن ونحن على خلاف مع الأحزاب الكردية الحاكمة قبل وبعد الاحتلال لأنها تعاونت مع المحتل الأجنبي ونحن نرفض رفضا قاطعا المساس بوحدة العراق وعدم موافقتنا على أي تقسيم فيدرالي أو طائفي أو مذهبي".