طالبت الحشود الجماهيرية في شارع الستين بالعاصمة صنعاء أمس الجمعة بالإفراج عن المعتقلين الذين اختطفتهم أجهزة الأمن التابعة لنظام صالح على خلفية تأييدهم للثورة الشعبية السلمية ومشاركتهم في المسيرات والتظاهرات المنددة بحكمه والمطالبة بإسقاط نظامه. وأحياء شباب الثورة- أمس- أول جمعة من العام الجديد 2012 والتي تحمل اسم جمعة الحرية للمعتقلين وردد المتظاهرون عقب أداء صلاة الجمعة شعارات تطالب بالإفراج عن المعتقلين، منها «يا حكومة التغيير المطلوب إطلاق الأسير». وأكد المتظاهرون بأن المعتقلين في سجون الأمن السياسي والأمن القومي والسجون الأخرى يتعرضون للتعذيب يومياَ، مشيرين إلى أنهم سجنوا دون تهم صريحة، ولم تتم محاكمتهم حتى الآن. وطالب المتظاهرون مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لإطلاق سراح المعتقلين من الشباب والناشطين والإعلاميين في السجون التابعة للنظام. من جهته اعتبر خطيب الجمعة، المهندس عبد الله صعتر، نسيان المعتقلين خيانة، داعياَ الجهات المعنية للإفراج عنهم، وأضاف بأن عدد السجون في اليمن أكثر من عدد المستشفيات. وأشار صعتر إلى أن عدداَ من المرافق الخاصة لديها سجون خاصة، وكأن اليمنيون كلهم متهمين حتى تثبت براءتهم -حد قوله. وانتقد خطيب الجمعة من يحاول شق الساحات، بادعائهم الشرعية، وقال بأن شباب الثورة يغيرون بالفكر وليس بالكفر. وأكد صعتر بأن نظام صالح يسعى إلى جر البلاد إلى الفتنة الطائفية و الاقتتال بين رجال القبائل وممارسة الأعمال الإرهابية التي تهدف إلى تشويه شباب الثورة،مضيفاَ "السلطة صنعت التطرف والإرهاب والتشدد وصنعت الفتن والحروب والاقتتال بين الناس ".