عثر مواطنو منطقة "الخبر" صباح أمس على جثتين لجنديين ينتمون إلى اللواء (115) -المربط في منطقة الكود- تم تعذيبهم حتى الموت من قبل مسلحين ورميهم في الخط العام بين الوضيع والخبر بمحافظة أبين. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إنهم شاهدوا سيارة وعلى متنها مسلحون فجر أمس يقومون برمي الجثتين الخاصة بالجنديين ولاذوا بالفرار إلى جهة غير معروفة، مشيرين إلى أن المسلحين وضعوا جثتي الجنود في الخط العام بغية إثارة الفتنة بين أبناء الخبر وأهالي الجنود باعتبار أن عملية القتل قد حدثت في منطقة الخبر، مشيرين إلى أن قبائل المنطقة يجرون التحري على المسلحين الذين قتلوا الجنود. إلى ذلك توافد المئات من نازحي أبين أمس ولليوم الثاني على التوالي في الدخول إلى مدينة زنجبار عبر طريق نقطة العلم بعدن وذلك لتفقد منازلهم من آثار القصف الذي تعرضت له؛ حيث قاموا بنقل بعض أغراضهم الشخصية والعودة، رافضين البقاء في زنجبار التي أصبحت مدينة أشباح دمرت فيها البنية التحتية بشكل كامل، خاصة خدمات الكهرباء والمياه وتدمير المرافق الحكومية ونهبها. وبحسب مصادر محلية فقد قام المسلحون بمنع المواطنين من دخول الصرح وباجدار وبعض الأحياء في زنجبار بذريعة عدم تطهيرها من الألغام. وعلى صعيد فتح الطريق إلى مدينة زنجبار قال قاسم شندق - مدير عام مديرية زنجبار- ل"أخبار اليوم" إن فتح الطريق يكتنفه نوع من الغموض، خاصة وأن فتحها حدد من الصباح إلى الرابعة عصراً يومياً والوضع غير مستقر أمنياً والجيش في حالة مواجهة مع المسلحين، مشيراً إلى أن دور السلطة المحلية كان مهمشاً في السابق ولم يتم اطلاعه على الأوضاع الأمنية آنذاك واليوم يتكرر نفس المشهد، فقد أعلنت اللجنة الأسبوع الماضي عن فتح الطريق دون معرفة السلطة المحلية عن ذلك، متسائلاً: هل سيستمر الطريق مفتوحاً في ظل الوضع الأمني غير المستقر؟!. وأكد شندق أن انتهاء الحرب في أبين مرهون بالوضع في صنعاء، إذا استقرت الأوضاع هناك فإن الحرب ستتوقف في أبين، مشيراً إلى أن الحرب قد دمرت زنجبار وأصبحت خاوية على عروشها ولا يمكن أن يظل المواطن بداخلها في ظل الأوضاع الحالية واستمرار الاشتباكات المسلحة والقصف اليومي على مدينة زنجبار، داعياً أبناء أبين جميعاً إلى التوحد والابتعاد عن المماحكات الحزبية وأن يكون هدفهم هو العودة إلى محافظتهم. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني، فقد اتهم الدكتور/ عبدالله الدحيمي - مدير الوحدة التنفيذية لنازحي أبين- مدير مكتب الصحة بالمحافظة برفضه استلام المعونة الصينية من الأدوية وتوزيعها على الوحدات الصحية المتواجدة في المخازن منذ قربة أسبوع، مؤكداً أن معونات الأرز والزيت المقدم لنازحي أبين من الحكومة الصينية سيتم توزيعها خلال الفترة القادمة. وحول جبهة المعارك في زنجبار بين الجيش والمسلحين فإن الجبهة في زنجبار والكود هادئة بين الطرفين ولم يكن هناك مواجهات أو أي قصف يذكر.
