قال خطيب ساحة التغيير في مدينة دمت بمحافظة الضالع أن أصحاب المشاريع الصغيرة والمصالح الضيقة والأفكار المضللة والتحركات المفضوحة والمشبوهة المتصادمة مع روح الوطن أرضا وانسانا ستذهب ريحهم وتتبخر أهدافهم وتتعثر أقدامهم ويظهر زيف تلك الأفكار والأهداف وتتبعثر أوراقها بمجرد أن يفقد أصحاب تللك المشاريع لمصالحهم . وأكد "مطهر القرضي" أن الثورة الشعبية لا يمكن أن تتحول أهدافها العظيمة في بناء دولة المؤسسات والحرية والعدل والشورى والمواطنة المتساوية ويقتصر تأثيرها على مجرد استبدال الاستبداد الفردي والاسري بآخر مناطقي أو حزبي ، مؤكداً بأن أهداف الثورة والثوار أسمى وأرقى من تغيير الأفراد واستبدالهم بآخرين . كما أكد على انه لا يمكن تراق دماء زكية طاهرة في مختلف المناطق اليمنية من أجل تلك المشاريع الصغيرة ، متسائلاً لمصلحة من تثار فقضايا جانبية هامشية أهدافها مفضوحة ومفهومة لدى الجميع . وقال إن من يريد أن يصطاد في الماء العكر ظناً أن الثورة والثوار وأنصارها في كل الميادين في غفلة عنه ولا يمكن لهم أن ينتبهوا لأعماله وممارساته فهو خاطئ . فالثورة لها عيون راصدة وثاقبة فهي امر الله الذي لا مناص منه وعلى كل من يردي الاصطياد في المياه العكره أن يعود إلى رشده لأن ذلك لا يخدم إلا بقايا النظام والمتربصين بالثورة . ودعا الدول الراعية لاتفاق نقل السلطة الذي نصت عليه المبادرة الخليجية أن يحققوا هذه المهمة وانجازها في موعدها المحدد وعدم الالتفات لأعمال التسويف والمماطلة كما دعا نائب رئيس الجمهورية عبدريه منصور هادي الذي قال ان الكل توافق عليه في الداخل والخارج أملا في تحقيق أهداف الثورة في الساحات والميادين ، مشيراً إلى أن الثوار لن يكونوا إلا مع من يحقق أهدافهم وتطلعاتهم ومن أهمها دمج الجيش تحت قيادة وزارة الدفاع وبقية الأجهزة تحت قيادة وزارة الداخلية حتى تقطع الطريق على الذين يريدوا أن يخلطوا الأوراق ويخطفون ويقطعون الطرقات ويفسدون في الأرض . وشهدت محافظة الضالع في جمعة "بعزائم الثوار نواصل المشوار" مسيرتين حاشدتين في دمت وجبن هتفتا للثورة ولليمن الجديد وجددتا العهد في السير على درب الشهداء والوفاء لدمائهم الزكية ورفضتا أي محاولة لمنح علي صالح وبلاطجته أي حصانة من العقاب . وجابت المسيرة الشارع العام في مدينة دمت عقب صلاة الجمعة وهي تردد الهتافات والشعارات الرافضة لأية حصانة أو ضمانة يمكن أن تمنح للقتلة والسفاحين ، كما استنكروا تسليم الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تسيطر عليها العائلة مدينة رداع للعناصر المسلحة ، فيما كانت مسيرة أخرى قد حرجت في الصباح بمدينة جبن التاريخية نددت بسيطرة العناصر المسلحة على بعض المرافق الحكومية والأثرية في مدينة رداع بمحافظة البيضاء .