شهدت محافظة الضالع يوم أمس الأحد مهرجاناً جماهيرياً أعقبته مسيرة حاشدة في مدينة قعطبة رفضت الحصانة وأكدت استمرار الثورة وبناء اليمن الجديد . وجابت المسيرة الشارع العام والأحياء الخلفية وهي تردد الهتافات والشعارات المنددة بمنح صالح ومعاونيه الحصانة من العقاب، وجددوا مطالبتهم بمحاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب اليمني . وأكد ثوار الضالع على صمود شباب الثورة واستمرارهم في الساحات والميادين حتى تحقيق كامل الأهداف التي خرجوا من أجلها . إلى ذلك عقدت اللجنة الشعبية لدعم الثورة الشعبية في محافظة الضالع اجتماعاً لها برئاسة الأخ/ محمد غالب العتابي - رئيس اللجنة- ناقش مجمل القضايا المنظورة في جدول الأعمال والوقوف أمام التطورات الأخيرة التي تعيشها البلاد وفي مقدمتها تداعيات الأحداث الدائرة في مدينة رداع المجاورة للمحافظة على أمن واستقرار المحافظة . وفي بيان لها أدانت اللجنة بشدة عملية تسليم مدينة رداع لمن وصفها البيان بقوى الفوضى، مؤكداً وقوف أبناء محافظة الضالع إلى جانب إخوانهم في رداع أمام هذه المخططات الإجرامية، مشيداً بمواقف أبناء مديريتي دمت وجبن ويقظتهم الكاملة في مواجهة تلك المخططات الدنيئة . وقال البيان -الذي حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه- إنه لولا بقاء شباب الثورة في الساحات والميادين واستمرار الوهج الثوري المتصاعد لما تمكن السياسيون من إجراءات انتزاع السلطة سلمياً وإن كان بخطى مرتعشة وتحقيق بعض أهداف الثورة . كما دعا إلى تفعيل الجهد الشعبي وأخذ الحيطة والحذر من مثل تلك المخططات التي وصفها بالحاقدة ضد الوطن وأمنه واستقراره، مؤكداً أن الضالع عصية على العابثين ولا يمكن أن تكرر سيناريو زنجبار أو رداع . كما أكدت اللجنة على ضرورة خوض الانتخابات الرئاسية وفي موعدها المحدد لما في ذلك من أهمية كبيرة تتمثل في إنهاء الحكم العائلي وإنقاذ البلاد من ويلات الحروب والتشرذم . ودعت اللجنة كافة الجهات الأمنية في المحافظة القيام بواجباتهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة وحماية الممتلكات الخاصة والعامة .