أقدم عدد من المنتسبين للأمن العام بمحافظة لحج - صباح يوم أمس- على إحراق الإطارات وإطلاق الرصاص في الجو أمام مبنى أمن المحافظة الكائن بمدينة الحوطة، احتجاجاً على الاعتداء الذي تعرض له زميلهم في أمن الحوطة على يد بعض القيادات الأمنية تسببت في إصابته بإصابات بليغة، وكذا عدم حلها من قبل الجهات المسؤولة ومحاسبة من تسبب بذلك، بالإضافة إلى توقيف مرتبات بعض الجنود على خلفية مطالبات القيادات الأمنية بتسليم العهد. وفي هذا السياق أفاد الجندي/ فيصل سعيد حسن ل "أخبار اليوم" أنه تعرض للاعتداء بالضرب والإهانة من قبل بعض القيادات الأمنية بأمن الحوطة أثناء احتجازه داخل السجن على خلفية مطالباته بصرف مرتباته المتوقفة منذ ثمانية أشهر. وقال: لقد أصبت في العين وأنحاء الجسم بحسب ما تؤكده التقارير الطبية وطالبت مدير الأمن بالمحافظة للنظر في قضيتي وإنصافي، إلا أنه لم يتخذ أي إجراء في ذلك. عدد آخر من الجنود قالوا - في أحاديثهم للصحيفة- إن مدير الأمن رفض قرار المجلس التأديبي الذي قضى بالاكتفاء بالفترة التي قضوها في السجن ومواصلة خدمتهم وصرف مرتباتهم لشهر ديسمبر. وأضافوا: إن القرار مجحف من قبل المجلس ولم يقر صرف جميع مرتباتنا المتوقفة منذ بداية الثورة والاكتفاء بصرف راتب شهر ديسمبر.. مؤكدين أنهم نفذوا كافة الإجراءات العقابية التي اتخذت بحقهم من سجن وقرارات تأديبية.. مناشدين وزير الداخلية بتشكيل لجنه تقصي حقائق لمعرفة ما يحدث في أمن لحج ومحاسبة من تسبب بذلك. هذا وقد علمت الصحيفة أن جنود الأمن المحتجين قرروا حل مشاكلهم بالعرف القبلي، حيث توجه وفد منهم إلى شيخ مشائخ الصبيحة الشيخ/ عبدالقوي شاهر بمنطقة العند وتسليمه عدداً من الأسلحة لغرض التحكيم في مشكلتهم مع قيادة أمن المحافظة والمديرية وحلها حلاً عادلاً، يحفظ حقوق الجنود ويحاسب من تسبب بما حدث لهم.