أقدم مسلحون مجهولون بعد ظهر أمس الاثنين على اغتيال ضابط بجهاز الأمن السياسي (المخابرات اليمنية). وقالت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم"، إن المقدم صالح محس الجبري ضابط في الأمن السياسي بصنعاء قتل حينما أطلق عليه مسلحون يستقلون سيارة كامري تاكس النار مباشرة أمام مستشفى ذمار العام، جوار صيدلية الذاهبي بشارع صنعاء. وأضافت المصادر أن المقدم الجبري كان برفقة حفيده ذو الخمس سنوات، حين توقفت السيارة وعلى متنها مسلحون باشروه بإطلاق الرصاص عليه ثم لاذوا بالفرار، ورجح مصدر أمني أن يكون مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة هم من قاموا بعملية الاغتيال. وأشار المصدر إلى أن تهديدات سابقة للجبري بالقتل من قبل تنظيم القاعدة وذلك على خلفية تواجد عشرات سجناء من منتسبي القاعدة في سجن الأمن السياسي بصنعاء. وينتمي الجبري لمديرية عنس بمحافظة ذمار وكان في زيارة خاصة للمدينة. وقالت مصادر مقربة من أسرة القتيل أنه ليس لديه أي خلافات قبلية أو مشاكل مع أحد، مشيرة إلى أنه من المشهود لهم بالنزاهة والوطنية، مما لا يستبعد أن تكون جهات أمنية موالية لبقايا نظام صالح، هي من تقف وراء عملية الاغتيال. وقد اعتصم العشرات من أهالي القتيل أمام منزل محافظ محافظة ذمار يحيى العمري مساءً، للمطالبة بكشف ملابسات الحادث وإلقاء القبض على الجناة. وقال المحتجون إنهم يحملون أجهزة الدولة مسئولية كشف ملابسات الجريمة ومنفذيها و إلقاء القبض عليهم. ولا زالت القضية غامضة حتى لحظة كتابة هذا الخبر، في حين يواصل أهالي القتيل اعتصامهم أمام منزل محافظ ذمار.