قامت مجاميع قبلية مسلحة يوم أمس بمنطقة الأهجر بمحافظة المحويت باختطاف "6" من عمال الإغاثة الدولية أثناء تجوالهم بأحد أسواق الأهجر. وأوضحت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" أنه تم اختطاف "ألماني وكولومبي وعراقية وفلسطينية ويمنيين" في الأهجر والتي تقع غرب العاصمة صنعاء. وعزت المصادر أن عملية الاختطاف تأتي لممارسة ضغوط على الدولة من قبل المسلحين من أجل إطلاق شخص يدعى "علي غانم" - محتجز على ذمة أحداث شغب في إحدى السجون الحكومية. ونوهت المصادر إلى أنه تم اقتياد المخطوفين إلى مكان مجهول بعد عمل وليمة غداء. وتشهد محافظة المحويت تقطعات قبلية تقدر ب14 قطاعاً قبلياً، على امتداد خط -المحويتصنعاء- في حين لم تحرك الأجهزة الأمنية أي حملة لإنهاء هذه التقطعات التي شوهت سمعة المحافظة. وحسب مصادر محلية، فقد كان موظفو منظمة الإغاثة المختطفين في طريق عودتهم من مخيم النازحين بمديرية حرض بمحافظة حجة باتجاه العاصمة صنعاء. من جهتها نقلت وكالة "سبأ" للأنباء عن أمين عام المجلس المحلي بمحافظة المحويت/ علي أحمد الزيكم "أن الجماعة المسلحة تنتمي لمنطقة حدار ومسلم بوادي الأهجر بمديرية شبام كوكبان – شرقاً من مدينة المحويت بنحو54 كم- وقاموا بنصب كمين على الخط العام في مكان يسمى بسوق بادية بالأهجر حيث أقدموا على اختطاف المذكورين وقادوهم جنوباً إلى منطقة حدار ومسلم والتي تبعد عن الخط العام بنحو 3كم وتم احتجازهم هناك". وأشار الزيكم إلى أنه وفور تلقي الخبر تم تحرك الأطقم الأمنية ومحاصرة المنطقة وقد تم التواصل مع المحتجزين هاتفياً للاطمئنان على أحوالهم، وأكدوا أنهم في حالة جيدة جداً. وأوضح أن الخاطفين يطالبون بإطلاق شخص يدعى علي غانم الزبيري، وهو محتجز بالسجن المركزي بصنعاء على خلفية قضية جنائية وأنه جارٍ الآن التفاوض معهم وتم إرسال لجنة وساطة برئاسة مدير عام مديرية شبام كوكبان وعدد من مشايخ ووجهاء المنطقة للتفاوض مع الخاطفين ولازالت الجهود مستمرة ونأمل التوصل إلى حل جذري في أسرع وقت. وقد أدان أبناء المحويت بشدة جريمة الاختطاف، مشددين على ضرورة ضبط الجناة وعدم التهاون معهم.