صيب 69 شخصا بعضهم جروحه خطيرة إثر إطلاق الشرطة التايلندية غازات مسيلة للدموع لتفريق متظاهرين معارضين للحكومة حاصروا مبنى البرلمان بالعاصمة بانكوك الثلاثاء للحيلولة دون وصول رئيس الوزراء الجديد سومشاي وانغساوات إلى المبنى وعرض سياسة حكومته على النواب. ونجح المحتجون من التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية الموالون للملكية في قطع التيار الكهربائي عن البرلمان مما دفع السلطات إلى استخدام مولدات كهربائية لبعض مبانيه. وقال مسؤول بالشرطة إن قوات الأمن اضطرت لاستخدام الغازات المسيلة للدموع وعبوات دخانية لفتح الطريق إلى البرلمان. وقال مراسل لرويترز في الموقع إن المحتجين ردوا بإلقاء مفرقعات نارية على الشرطة. وذكرت وسائل الإعلام التايلندية أن الملكة سيريكيت قدمت مائة ألف بات (2994 دولارا) لتغطية نفقات الجرحى. وكان وانغساوات قد تعهد مساء الاثنين بحضور جلسة افتتاح البرلمان حيث يتعين على الحكومة بمقتضى الدستور أن تعلن رسميا مشاريعها قبل تنفيذها. ومن جهته دعا زعيم التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية سوندي ليمثونجول أنصار التحالف إلى الاحتشاد عند مبنى البرلمان. وقال سوندي على منصة في مقر رئاسة الوزراء "أيا كانت حرارة الجو وغزارة الأمطار والجوع الذي ستعانونه أو الحاجة إلى الذهاب إلى المراحيض فإن عليكم أن تطوقوا البرلمان لمنع هذه الحكومة من عرض سياستها على البرلمان. ويضم التحالف ناشطين قوميين وملكيين ونقابيين ويحتل مقر الحكومة في بانكوك منذ 26 أغسطس/آب مما أجبر وانغساوات على إدارة شؤون البلاد من مطار في بانكوك. ويتهم التحالف وانغساوات بأنه تابع سياسيا لصهره تاكسين شيناواترا الذي أزيح من رئاسة الوزراء بانقلاب عسكري عام 2006. وكان آلاف المتظاهرين قد بدؤوا مساء الاثنين محاصرة البرلمان لمنع وانغساوات من الاقتراب منه، حيث وضعوا أسلاكا شائكة وحواجز من إطارات السيارات. وحاول وانغساوات فتح حوار مع التحالف منذ أن حل محل ساماك سوندارافيج الذي أزيح من منصبه بحكم قضائي الشهر الماضي.