دعا الجيش التايلاندي الحكومة إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة. كما طالب رئيس الأركان الجنرال انوبونج باوشيندا المحتجين المناوئين للحكومة بالانسحاب من مطار بانكوك الدولي. وأفادت الأنباء أن الجنرال انوبونج باوشيندا سيعقد مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق بعد لقائه بمسئولين حكوميين ورجال أعمال لبحث الأزمة الراهنة في البلاد. وقد رفض زعماء المحتجين الذين يغلقون مطار بانكوك عرض الحكومة بالتفاوض إلا في حالة استقالة رئيس الوزراء التايلاندي سومتشاي وونجساوات. وقال زعماء المعارضة أن عدة أشخاص من المحتجين الذين يحاصرون مطار بانكوك الدولي أصيبوا بجراح يوم الأربعاء من جراء انفجار قنبلة في حين سادت الفوضى داخل مبنى المطار وألغيت كل الرحلات الجوية. وكان أنصار التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية (باد) اقتحموا مطار سوفارنابومي عماد صناعة السياحة المربحة لتايلاند يوم الثلاثاء في تصعيد خطير لحملة التحالف التي مضى عليها ستة أشهر لخلع رئيس الوزراء. وقال متحدث باسم حركة باد أن قنبلة ألقيت على مجموعة من أنصار الحركة خارج مبنى المطار في الساعات الأولى من يوم الأربعاء فأصابت أربعة أشخاص بجراح. ولم تستطع الشرطة تأكيد هذا الخبر لكن صحيفة نيشن قالت في موقعها على شبكة الانترنت أن ثلاثة انفجارات سمعت خارج مبنى المطار وان الحركة قالت أن أنصارها كانوا أيضا مستهدفين في انفجار واحد على الأقل في مكان منفصل من العاصمة. وقالت الصحيفة أن 12 شخصا على الأقل أصيبوا من جراء انفجار أربع قنابل. وقضى ألاف الركاب الليل في المطار وشكا كثير منهم من أن موظفي المطار وشركات الطيران اختفوا حينما ظهر أنصار الحركة المعارضة بقمصانهم الصفراء وغزوا المطار في وقت متأخر يوم الثلاثاء. وقد يؤدي حصار المطار وهو أكثر الأعمال المعوقة التي قام بها التحالف خلال حملته المستمرة منذ ستة أشهر إلى تقويض مساندة العامة للحركة التي يبدو أنها تتخذ طابعا أكثر تطرفا من اجل أن تثير رد فعل عنيفا من جانب الحكومة. وقال زعيم التحالف سومساك كوسيسوك لأنصاره في حشد تجمع في وقت سابق من يوم الثلاثاء "حان الوقت للاختيار بصورة حاسمة بين الخير والشر.. بين المؤيدين وبين الخونة." وعلى الجانب الآخر، دعا جاتوبورن برومبان زعيم الجماعة المؤيدة للحكومة في تايلاند أنصار الحكومة إلى القيام بمسيرات في شوارع بانكوك الأمر الذي أثار مخاوف من وقوع مصادمات بين أنصار الحكومة والمعارضة. وقال برومبان "سأعقد مؤتمرا صحفيا اليوم أحث فيه الناس على الخروج إلى الشوارع والتصدي للانقلاب". ورفض سومتشاي المطالب المتكررة من المعارضة بالاستقالة بسبب اتهامه بأنه ألعوبة في يد صهره رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا . المطار ..... وقال مدير المطار أن وقف العمل بالمطار كان النتيجة المنطقية بعد أن تخطى المتظاهرون صفوف الشرطة واحتلوا قاعة المغادرة. وأعلن المطار أن وقف حركة الملاحة بسبب الاحتجاج ما أدى إلى إلغاء أو تأجيل أكثر من 78 رحلة كان من المفترض أن تقلع من المطار أو تهبط فيه. وقال احد كبار المسئولين في المطار أن القادمين إلى تايلاند لم يتمكنوا من مغادرة المطار بسبب المتظاهرين الذين اقفلوا الطرقات. من جهته، قال مراسل بي بي سي في بانكوك جوناثان هيد أن المتظاهرين يأملون من خلال تحركهم منع رئيس الحكومة سومشاي فونجساوات من دخول البلاد يوم الأربعاء عائدا من قمة دول "آبك". أما رئيس الحكومة التايلاندية فقد قال في حديث أدلى به من مدينة ليما عاصمة بيرو أن كل من يريد مقاومة الحكومة أو إجبارها على الاستقالة يتهم بالتمرد. وقد أدت التظاهرات وسط بانكوك إلى جرح 11 شخصا واظهر التلفزيون التايلاندي مشاهدا لأعمال العنف التي وقعت على الطرق الرئيسية التي تقود إلى مطار المدينة القديم. كما بث التلفزيون مشاهدا تظهر إطلاق نار على المتظاهرين من شاحنة صغيرة كانوا قد رشقوها بالحجارة. وقالت القناة التايلاندية أن المتظاهرين هددوا احد مصوريها وحاولوا مصادرة معداته. ويقول منظمو التحرك أن هذه المعركة مع الحكومة هي الأخيرة، لكن مراسلنا اعتبر أن الحكومة تحاول ألا تصطدم مع المتظاهرين، وفسح المجال لهم كي يحتلون المكاتب ويعبرون عن رأيهم، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي إلى خفض حدة الغضب المتفاقمة حيال الحكومة. يذكر أن السلطات التايلاندية رفضت إقحام الجيش في النزاع الدائر في محاولة لتهدئة الأمور وعدم دفعها إلى الانفجار.