أعلن وزير السياحة التايلندي أن نحو تسعين ألف سائح لم يتمكنوا من مغادرة البلاد منذ أن أغلق المتظاهرون مطارات العاصمة بانكوك، وذلك في وقت بدأت الشرطة التايلندية بمفاوضة المحتجين لإجلائهم عن المطارات. وأوضح وزير السياحة التايلندي ويرساك كواسيرات عقب "اجتماع أزمة" عقده مع شركات الطيران أن معظم السياح الأجانب، والمسافرين يعانون من إغلاق المطارات، مضيفا أنه سيتم تشكيل لجنة طوارئ لمساعدتهم. وقال ويرساك إن الوزارة ستفتح مراكز معلومات بأربعة فنادق في بانكوك، حيث يمكن إقامة شركات الطيران ومكاتب السفر، ويمكن إعادة جدولة الرحلات الجوية، والحصول على تذاكر جديدة والتحقق منها. وأضاف أن سلطات الهجرة وافقت على تمديد تأشيرات الدخول لجميع السياح الأجانب المحاصرين ولن يواجهوا الغرامات المعتادة إذا ما تجاوزوا تأشيرات الإقامة. وفي إطار البحث عن بدائل "توجه عدد من المسافرين إلى قاعدة يوتاباو البحرية الواقعة على بعد 190 كيلومترا جنوب شرق بانكوك". لكن الوزير قال إن تلك القاعدة لا تستوعب سفر دفعات كبيرة من المسافرين، مضيفا أنها لا يمكن إلا أن تتعامل مع 48 رحلة يوميا.في هذه الأثناء عقد قائد شرطة بانكوك اجتماعا طارئا اليوم الجمعة في مبنى وزارة الدفاع بعدما تم تكليفه بإنهاء احتجاج لمتظاهرين معارضين للحكومة داخل مطار دون موينغ، يعيق حركة رحلات الطيران بالعاصمة التايلاندية منذ ثلاثة أيام.وتشير تقارير إلى أن قائد الشرطة يجتمع مع رئيس الوزراء سومتشاي وونغساوات الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع عبر نظام الدوائر التليفزيونية المغلقة.ويقيم سومتشاي في مدينة تشيانغ ماي 550 كلم شمال بانكوك منذ عودته إلى البلاد يوم الأربعاء الماضي من بيرو حيث حضر قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي.وأعلن سومتشاي حالة الطوارئ ليلة أمس الخميس في مطاري دون موينغ -وهو المطار الدولي القديم بالعاصمة- ومطار سوفارانابومي الدولي، وكلف الشرطة بتطهير المطارين من آلاف المتظاهرين الموالين لتحالف الشعب من أجل الديمقراطية.وتحدى المحتجون فرض حالة الطوارئ وتعهدوا اليوم الجمعة بالقتال حتى الموت إذا اقتحمت الشرطة المطارات والمواقع التي احتلوها.وقال زعيم التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية سورياساي كاتاسيلا "لن نغادر المكان سنستخدم دروعا بشرية ضد الشرطة إذا حاولت تفريقنا". وذكر أحد قادة الاحتجاج ويدعى سومساك كوساسيوك، أمام حشد من مؤيديه "نحن لسنا خائفين وسنقاتل حتى الموت، ولن نستسلم ونحن مستعدون، وإذا قمعونا سنعود مع المزيد من المحتجين".وكان رئيس الوزراء أمر الشرطة بتولي مسؤولية التعامل مع التحالف دون أن يشرك الجيش في هذه العملية، الأمر الذي روج شائعات بأن الجيش سيقوم بانقلاب ضد الحكومة.أما قائد أركان الجيش أنوبونغ باوتشيندا فدعا يوم الأربعاء الماضي رئيس الوزراء إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة كأفضل مخرج للأزمة السياسية الحالية في البلاد. "الجزيرة"