هددت الشرطة في تايلند باتخاذ إجراءات قانونية ضد المحتجين من المعارضة الذين يحاصرون مطارين بالعاصمة, وسط توقعات بإرجاء قمة رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) المقررة في بانكوك منتصف الشهر المقبل مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات. وأمرت الشرطة آلاف المحتجين من تحالف الشعب من أجل الديمقراطية بمغادرة المطارين والتفرق فورا أو مواجهة اعتقالهم. وطالب بيان للشرطة في مطار دون موانغ بحظر تجمع أكثر من خمسة أشخاص عند المطار ومنع التقارير الإعلامية المثيرة. استبعاد القوة وبدوره قال متحدث باسم الشرطة إن مفاوضات تجري مع المحتجين لإنهاء المواجهة بين الجانبين "دون اللجوء للقوة". وتعهد المتحدث بعدم استخدام الأسلحة مؤكدا رغبة عناصره في تفادي أي خسائر في الأرواح أو وقوع أضرار بالممتلكات. ومن جانبهم تعهد المحتجون بالبقاء في المطارين حتى تتم الإطاحة بالحكومة. وقال أحد قادة التحالف المعارض ويدعى تشاملونغ سريموانغ لأنصاره إن المواجهة بين أنصاره والحكومة سيحقق أحد طرفيها "الانتصار" الثلاثاء المقبل. ومن المقرر أن تصدر المحكمة الدستورية في البلاد الثلاثاء قرارا بشأن نتائج الانتخابات التي جرت في البلاد في 23 ديسمبر/كانون الأول 2007. قمة آسيان وفي سياق آخر قال المتحدث باسم الخارجية التايلندية تاريت تشارونغفات إن رئيس الوزراء سومتاشي وونغساوات سيصدر الثلاثاء خلال اجتماع مجلس الوزراء قرارا بشأن إمكانية تأجيل قمة آسيان. وبدوره قال رئيس رابطة جنوب شرق آسيا التي تضم في عضويتها عشر دول إن الوقت "ينفد" أمام بانكوك لاستضافة قمة الرابطة. وقال سورين بيتسو في بيان إن قرار إرجاء القمة سيمكن تايلند والآسيان من "الإعداد بشكل أفضل" للاجتماع. انفجاران ميدانيا أصيب عشرات الأشخاص بجروح في انفجارين بالعاصمة بانكوك خلال حملة المعارضة للإطاحة بالحكومة. واستهدف الهجوم الأول الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم محتجين من تحالف الشعب من أجل الديمقراطية الذين يحتلون مبنى الحكومة منذ أغسطس/آب الماضي, مما أدى إلى إصابة 46 شخصا بجروح, بينهم أربعة في حالة خطيرة. كما ألقيت قنبلة أخرى قرب أحد مطارات العاصمة، وتمكن مؤيدو التحالف الشعبي من إحكام الحصار على مطار سوفارنابومي الدولي, كما هاجموا نقاط تفتيش للشرطة أقيمت لمنع انضمام مزيد من الأشخاص إلى الحصار. شلل الطيران وقد أصابت الاحتجاجات رحلات الطيران بالشلل ومنع آلاف المسافرين من السفر خاصة المتوجهين لأداء فريضة الحج. وقالت الحكومة إن أعداد السياح قد تنخفض إلى النصف العام القادم. وفي هذا السياق قررت الحكومة الإسبانية إرسال ثلاث طائرات اليوم إلى تايلند لإجلاء رعاياها العالقين في البلد. وتأثر نحو 600 سائح إسباني بإغلاق المطارين الرئيسين في بانكوك بسبب الاحتجاجات. وكانت الأزمة السياسية المستمرة منذ ثلاثة أعوام في تايلند قد تصاعدت منذ بدأ تحالف الشعب من أجل الديمقراطية ما وصفها ب"معركته الأخيرة" للإطاحة بحكومة يتهمها بأنها ألعوبة في يد رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناوترا الذي أطيح به في انقلاب عام 2006.