أكد أبناء مديرية الشعيب في محافظة الضالع رفضهم الانجرار إلى مربع العنف الذي تخطط له بقايا النظام الفاسد للزج بأبناء المديرية في صدامات قالوا إنها غير محسوبة العواقب, والهادفة إلى إعاقة الانتخابات الرئاسية المبكرة بقوة السلاح. وقال بيان صادر عن مشايخ ووجهاء وممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالشعيب – تلقت "أخبار اليوم" نسخه منه- إن الانتخابات الرئاسية المبكرة تمثل قضية سياسية مقرة إقليمياً ودولياً لنقل السلطة سلمياً إلى مرشح التوافق الوطني "عبدربه منصور هادي"، مؤكدين في السياق ذاته احترامهم لخيارات كل مواطن في اتخاذ الموقف السياسي الذي يراه مناسباً تجاه العملية الانتخابية سواء بالمشاركة الايجابية أو بالرفض والمقاطعة وعدم المشاركة بالطرق السلمية دون اللجوء للعنف بكافة أشكاله. وفيما أعلن وجهاء ومشايخ الشعيب التزامهم باحترام الرأي والرأي الآخر، أكدوا رفضهم القاطع لممارسات الإقصاء والتخوين والتجريح أو إجبار أي شخص على تغيير رأيه دون إرادته, مشيرين إلى أن الخلاف في الرأي بين أبناء المديرية لا يمكن أن يدفع إلى الإخلال بالسلم الاجتماعي وروح المحبة والمودة والتسامح المعهودة لأبناء الشعيب على مر الزمن. وحمل أبناء الشعيب من وصفوهم ب"بقايا أجهزة النظام الراحل الأمنية والعسكرية والسياسية وكل من يرتبط بهم ويدفع إلى استخدام العنف وقوة السلاح" كامل المسؤولية عن حياة أبنائهم وبناتهم وإخوانهم المشاركين في اللجان الانتخابية وكافة أبناء الشعيب في الداخل، وكذلك على مستقبل أبنائهم المغتربين في دول مجلس التعاون الخليجي، جراء أية حماقات قد تعيد مأساة حرب الخليج أثناء العدوان الصدامي على دولة الكويت الشقيقة من جديد. كما أكدوا رفضهم أية أعمال تؤدي إلى وصم النضال السلمي الباسل لأبناء الجنوب بالإرهاب، مما قد يلحق الضرر البالغ بالقضية الجنوبية. وفي مديرية دمت عقدت الأحزاب السياسية والوجاهات والمشايخ اجتماعاً موسعاً عصر أمس، ضم قيادات السلطة المحلية وأعضاء اللجنة الأصلية للدائرة ( 299) للوقوف أمام الدفع بالمواطنين للمشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية في ال21 من الشهر الجاري . ودعا الاجتماع أبناء المديرية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، باعتبارها تمثل بداية عهد جديد لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة، دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية وحرية الرأي والتعبير والتعددية الحقيقية والقضاء على الظلم والاستبداد بكل صوره وأشكاله والذي يحول بين المواطنين ونيلهم حقوقهم، وكذا الانتقال السلمي الآمن للسلطة. وفي تصريح ل"أخبار اليوم" قال عضو اللجنة الأصلية "ناجي الجحدري" إن اللقاء كان إيجابياً وأنهم شعروا في اللجنة بتعاون الجميع من أبناء المديرية وفي مقدمتهم قيادات الأحزاب السياسية والسلطة المحلية. وتابع الجحدري إن اللقاء أقر تشكيل لجنة من قيادات الأحزاب والتنظيمات والوجهاء تتولى عملية الدفع بالمواطنين وحثهم على التفاعل الايجابي مع الاستحقاق الانتخابي وطبيعة المرحلة الراهنة من حياه شعبنا اليمني، مؤكداً ثقته بمستوى الوعي الذي يتحلى به المواطنون. وعلى صعيد آخر استحدث مسلحون في محافظة الضالع أمس نقطة تفتيش، بمنطقة حدودية سابقة، كانت مقامة بين اليمنيين شمالاً وجنوباً حتى عام 1990. وقال شهود عيان لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية إن مسيرة حاشدة لمؤيدي “الحراك الجنوبي”، الذي يتزعم الاحتجاجات الانفصالية منذ مارس 2007، خرجت من بلدة “سناح”، على ضواحي مدينة الضالع، وتوجهت نحو الشريط الحدودي السابق الذي كان يفصل هذه البلدة مع بلدة قعطبة الشمالية. وأوضحوا أن المشاركين في المسيرة وضعوا “براميل” في نقطة حدودية سابقة، قبل أن يرفعوا أعلام دولة ما كان يسمى ب”جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” التي كانت تحكم الشطر الجنوبي. وكان “الحراك الجنوبي” الانفصالي، أقام في وقت سابق أمس، مهرجاناً في بلدة “سناح”، في إطار برنامجه التصعيدي الرافض لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، يوم 21 فبراير الجاري. وتعهد المشاركون في المهرجان ب”منع إجراء الانتخابات (الرئاسية) بكل الوسائل الممكنة”.