تصاعدت احتجاجات منتسبي القوات الجوية أمام منزل القائم بأعمال رئيس الجمهورية بصنعاء المطالبة برحيل قائدهم محمد صالح الأحمر؛ حيث قام المحتجون على مدى يومين متتاليين بقطع شارع الستين واستمر قطع الشارع أمس الأربعاء من الصباح وحتى الساعة الثانية ظهراً, كما نفذوا أمس الأول الثلاثاء وقفة احتجاجية لمدة ساعة ونصف, مطالبين من خلالها بإقالة قائدهم وبسرعة الإفراج عن رواتبهم ومستحقاتهم المالية التي تم إيقافها كمحاولة يائسة لفض اعتصامات منتسبي الجوية ولكن دون جدوى. وأشار رئيس اللجنة الإعلامية لمعتصمي الجوية بصنعاء/ عبد الرحمن عباس نصر الهلالي، إلى بعض من خطواتهم التصعيدية تتمثل بعرض عسكري مهيب سينفذه المحتجون اليوم الخميس،إضافة لمؤتمر صحفي بشأن كافة مطالب منتسبي القوات الجوية.. وطالب عبد الرحمن الهلالي في تصريح ل"أخبار اليوم" اللجنة العسكرية والقائم بأعمال رئيس الجمهورية، بالإسراع في صرف مرتبات منتسبي الجوية ومستحقاتهم المالية الموقوفة، مشيراً إلى أن مرتباتهم والمستحقات ليست ملكاً لأحد وكذا القوات الجوية ليست ملكاً لمحمد صالح الأحمر ولا لغيره بل هي ملك للشعب اليمني الذي يعد منتسبو الجوية من أفراد هذا الشعب وبالتالي لا يحق قطع مرتباتهم المعيية وإيقافها -حد قوله، معتبراً الإقدام على إيقاف المرتبات جريمة لا تغتفر. وأكد الهلالي في سياق تصريحه للصحيفة أنهم باقون في اعتصامهم ولو لم تأتِ مخصصاتهم المالية ومهما كانت مراهنة قائد الجوية على فضها... وقال: "باقون في الاعتصام حتى يرحل محمد صالح وزبانيته من قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي واستبداله بقائد يعمل لصالح البلاد والوطن وليس لصالح شخصه أو أسرته". ولفت إلى أن لقائهم باللجنة العسكرية لم يخرج بشيء ذي جدوى، منوهاً إلى وعود قطعت لهم بتسليم رواتب منتسبي الجوية ومستحقاتهم في مكان اعتصامهم، إلا أنه لم يحدد ذلك بزمن ولم يتم عمل جدول زمني لاستلام الرواتب، مشيراً في ذات السياق إلى أن احتجاجاتهم التصعيدية تأتي فجأة ودون سابق إنذار فهي خطوات بنت يومها حسب تعبيره. وفيما لفت رئيس اللجنة الإعلامية لمحتجي الجوية بصنعاء إلى أن الوضع يختلف في قاعدة طارق الجوية بتعز عن وضع منتسبي الجوية بصنعاء- أفاد بأن رواتب منتسبي قاعدة طارق بتعز لم تصرف إلا بعد أن قاموا بالتصعيد وقطعوا شارع جمال بالمدينة وخرجوا بمسيرة احتجاجية إلى مقر اللجنة العسكرية، وذلك في إشارة منه إلى أنهم بصدد تنفيذ خطوات تصعيدية نوعية من شأنها أن تثمر في مطالبهم بشكل عام. ونفى عبدالرحمن الهلالي مساء أمس ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية عن تسيير مظاهرة ضخمة إلى مقر القوات الجوية ومقر وزارة الدفاع إذا لم يتم تسليم رواتبهم التي تم توقيفها من قبل قيادة القوات الجوية. ويواصل المعتصمون احتجاجاتهم للمطالبة برحيل اللواء/ محمد صالح الأحمر وعدد من القيادات العسكرية من مراكزهم في القوات الجوية، وكذا إخراج الوحدات العسكرية التابعة للحرس والقوات الخاصة والأمن المركزي «والبلاطجة» من القواعد الجوية، وإطلاق كافة المرتبات الموقوفة من بداية الثورة.