بعد أحداث ديسمبر 2001م ظهرت الدعوات بل نستطيع القول جاءت الأوامر إلى الدول العربية بتغيير المناهج الدراسية؛ لأنها كما جاءت التقارير تعلّم الإرهاب وبذلك كان تغييرها أمراً ملزماً، بلادنا كانت من أهم الدول الواقعة تحت الأمر الغربي النافذ..وبالفعل تم تغيير المناهج وزادت بلادنا إلى جانب التغيير إفراغ المناهج من محتواها وصارت كأعجاز نخل خاوية.. في جلسة خاصة نظمتها إحدى المدارس الخاصة لمعلماتها وبعض أولياء الأمور من الأمهات، تحدثت مع عينة منهن ع وخرجت باستطلاع رأي خفيف سجلت فيه انطباعات فيما يخص المناهج ومشكلاتها.. نجاح بنسبة 100%.. أم أنس- ولي أمر - درسنا في مدارس حكومية وكانت أفضل من المدارس الخاصة، والى ألآن المدارس الحكومية أفضل بكثير من المدارس الخاصة، ففي المدارس الخاصة يتعاملون مع ولي الأمر كأنه مستثمر, يرضخون لما يريد هو لا ما ينبغي فعله، قبل الاختبارات يوزع المعلمون ملازم مختصرة جداً, يستغني بها الطلاب عن المنهج ويحددوا لهم بطريقة غير مباشرة من أين ستأتي أسئلة الاختبارات.. وبذلك يكون نجاحهم مضمون، ويحصرونهم في أسئلة معينة ولا يدعون لهم مجال للتفكير، والأدهى من ذلك أن بعض المدارس الخاصة يراجع المعلم أسئلة الاختبار في الفصل حتى يحفظها الطلاب عن ظهر قلب، وبأمر من إدارة المدرسة وحين تسأل المعلمة عن السبب ترد عليها مديرة المدرسة إنهم يدفعون " فلوس" ولا بد أن ينجحوا بمعدلات ترضي أولياء الأمور. كما أن المنهج الجديد الذي ينتمي الاعتماد الكلي على المدرس، لأن ولي الأمر وإن كانت شهادته جامعية إلا أنه لا يستطيع أن يذاكر لطفله؛ فالمعلومات غير متوفرة في الكتب ونحتاج إلى مدرسين خصوصيين، أولادي في مدرسة خاصة وبعضهم ألآن في الجامعة ولكني أضطر إلى الاستمرار في جامعات خاصة.. الجدية منعدمة في المدارس الخاصة, لا يوجد وجه للمقارنة بين مناهج الماضي ومناهج اليوم.. مناهج الماضي كانت تعلم التفكير والإبداع، كما أنها كانت تعلّم القيم وتغرس الأخلاق في نفوس الأطفال. نؤمل بوزير التربية والتعليم الجديد أن يدفع بالعملية التعليمية إلى الإمام. بالعلم فقط.. أ.رقية.. كانت المناهج في السابق ملمة جميع النواحي التربوية والأخلاقية والقيمية والسلوكية، أما الآن فقط عناصر معينة للدرس بينما في السابق كان الدرس يشبه المحاضرة يجد المعلم والطالب فيه كل ما ينبغي أن يكون فيه، المناهج الحالية لا تنمي مهارات التفكير عند الطلاب بل على المعلم أن يختلقها اختلاق، ومع التشكيلة الوزارية الجديدة نطمح أن يصنع وزير التربية فرقا في العملية التعليمية، وأن يطور في المناهج، وأن يعطى كل ذي حق حقه سواء كان معلماً أم طالباً، بالتعليم فقط نستطيع أن نبني مجتمعاً حضارياً واع، قادراً على صنع التغيير وبناء الوطن .
مناهج مبهمة.. أ.إكرام.. المناهج الحالية مختصرة جداً وغير واضحة، كنا في الماضي نفتح كتبنا المدرسية ونستطيع أن نستوعب ونفكر لنخرج بإجابات للأسئلة التي تختزلها عقولنا، الآن يحتاج الطلاب إلى ملزمة يوجد فيها اللبّ وهذا بدوره يجعل مهارة التفكير مقصية وغير واردة في أذهان الطلاب، المناهج الحالية مبهمة وتعتمد على ضمير المعلم وحبه للعلم إن أراد أن يبحث ويوضح، وإن كان الأمر لا يعدو عن كونه إلزاماً في إنهاء المنهج في الوقت المحدد فله ذلك..! أضف إلى ذلك أن هذا الجيل ليس لديه رغبة في التعليم، ولا في المعرفة والمنهج له دور في ذلك وكذلك إدارة المدرسة التي تستبعد اعتماد الطالب على نفسه خاصة في المدارس الخاصة، وللأسرة أيضا دور كبير في هذا الجانب. مؤملة في وزير التربية والتعليم الجديد أنه سيعيد النظر في المنهج الجديد وخاصة مادتي القرآن والقراءة للصفوف الأولى التي صارت تعتمد على الحيوانات في القصص التي تحتويها مما يجعل الفائدة غير واردة بالنسبة لطفل في السابعة أو الثامنة من عمره، والمواد العلمية للصفوف العليا، فالمناهج الجديدة ليس فيها تشويق ولا تشبع رغبته في المعرفة، فهي إما اكبر من مستوى الطالب أو أدنى من مستواه.
مناهج مفرغة.. أ ..أسمهان..هناك صعوبة في المناهج وإبهام لدرجة أن ولي الأمر لا يستطيع أن يذاكر لطفله الدروس في البيت، بالنسبة للجانب القيمي والأخلاقي في المناهج, خاصة في الصفوف الأولى فهو غير موجود وإن وجد فبدرجة ضعيفة لا يوصل الطالب إلى قناعة أن هذا سلوك يجب أن يكون جزءاً من شخصيته. [email protected]