قال شباب الثورة بمحافظة عدن إن شهر فبراير من العام الماضي والذي شهد اندلاع الثورة السلمية هو ذات الشهر الجاري الذي سيشهد طي صفحة نظام صالح والبدء باليمن الجديد بانتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً توافقياً. مسيرة ثوار عدن أمس في جمعة" معاً نستكمل أهداف الثورة"، طافت شوارع جديدة في إطار مدينة كريتر, مؤكدين أن ثورتهم التي انطلقت من هذه الأحياء هاهي تلتحم من جديد بالناس البسطاء لتواصل معهم مسيرة البناء لليمن الجديد واستكمال الأهداف التي حددتها الثورة السلمية وهي اليوم تحتفي بذكرى انطلاقتها الأولى وتحقيق هدفها الأول. وفي نهاية المسيرة بشارع شعب العيدروس تلا رئيس اللجنة الإعلامية لساحة التغيير بمدينة تريم محافظة حضرموت صبري عليوه الذي شارك ثوار عدن مع وفد من شباب حضرموت- تلا كلمة في الفعالية أكد فيها أن الثورة اليمنية التي اندلعت في كل محافظات الجمهورية ماضية نحو بناء اليمن الجديد الذي ينشده الشعب، وحيا ثوار عدن الذين شكلوا حضوراً فاعلاً في مسيرة الثورة طوال عام مضى. وأكد خطيب الجمعة في ساحة الحرية الشيخ/ شوقي كمادي أن الحرية هي مطلب الشعوب اليوم، بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ، وما تدل عليه من دلالات.. وأشار إلى أن حرية التدين والاعتقاد، حرية الفكر والتعبير، الحرية السياسية، حرية اختيار الحاكم وعزله ومراقبته ومحاسبته- حريات جاءت شريعة الإسلام لتقريرها وحمايتها. ولفت الشيخ شوقي إلى فئة اليوم التي قال إنها ( لا تزال تحمل عقليات متعفنة تجرنا إلى الماضي، تعيش في زمن العصبيات النتنة، تصنِّف الناس في نقاط تفتيش على الهوية، تاريخها أسود، وأياديها ملطخة، تريد اليوم أن تعيد تلك الحقبة المظلمة باسم التحرير والحرية) . معلقاً على الأحداث التي شهدتها المعلا الجمعة الماضية عندما اعتدى مسلحون من الحراك الجنوبي على مسيرة سلمية لشباب الثورة بعدن متسائلاً: (أي حريةٍ تقوم بالاعتداء على أحرار مسالمين يطالبون بالحرية؟ أي حريةٍ تقوم على نبذ الآخر وإقصاء الآخر وتحقيرِ الناس وازدرائِهِم وطمسِ هوياتهم ومصادرةِ حقوقهِم؟.. فالحرُّ - حد قوله- يعشق الحرية، والثائرُ يثور مع الثوار الأحرار، وليس للحرية إلاَّ عدوٌ واحد وخصمٌ وحيد هو الطغيان والاستبداد . وجابت المسيرة شوارع مدينة كريتر والمشاركون يرفعون الأعلام الوطنية, معلنين تضامنهم مع الشعب السوري وثورته المباركة التي تتعرض لأبشع قمع من قبل نظام بشار الأسد.