سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برينان: هيكلة الجيش تهدد مصالح قادة عسكريين وهادي سيكون نضيراً قوياً في الحرب على القاعدة أدان استغلال "قوى خارجية" للحوثي وأكد عدم سماح أي دولة بمليشيات مسلحة داخل إطارها..
أكد مساعد الرئيس الأميركي ونائب مستشار الأمن القومي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب/ جون برينان، أن المجتمع الدولي متفائل بأن فجر يوم جديد بدأ بالشروق في اليمن، وأنه جاهز لدعم اليمن لمواجهة التحديات التي تواجه. وفيما أشار برينان إلى أن مؤتمر "الحوار الوطني"لا يقل أهمية عن الانتخابات الرئاسية المبكرة, أكد أن أي دولة لا يمكن أن تسمح بوجود مليشيات مسلحة. وقال برينان في مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد، بمبنى سفارة الولاياتالمتحدةبصنعاء إن اليمن هو البلد الوحيد الذي حقق انتقالاً سلمياً للسلطة، من بين البلدان "التي تأثرت بما عُرف بثورات الربيع العربي، داعياً اليمنيين ِإلى أن "يفخروا بما أنجزوه"، مضيفاً بأن اليمن على مشارف مرحلة تاريخية جديدة، مضيفاً أن اليمن أثبت أنه قادر عن أن ينتقل من الماضي إلى الحاضر عبر صناديق الاقتراع، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة، المزمع إجراؤها غدا الثلاثاء، التي يخوضها نائب الرئيس/ عبدربه منصور هادي منفرداً، بصفته مرشحاً توافقياً عن المؤتمر الشعبي العام، وائتلاف "اللقاء المشترك" الطرفان الرئيسيان الموقعان، أواخر نوفمبر على اتفاق "المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة اليمنية المتفاقمة منذ أكثر من عام. وأشار إلى أنه نقل خلال زيارته الحالية لصنعاء رسالة خطية من الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى نائب الرئيس اليمني/ عبدربه منصور هادي، تضمنت تأكيد أوباما بأن اليمن أصبح نموذجاً للانتقال السلمي للسلطة في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح المسؤول الأميركي أن العلاقة بين الولاياتالمتحدة واليمن ليست مبنية على قادة وأفراد، وإنما على "مبدأ استقرار اليمن ودعم كرامة ووحدة الشعب اليمني"، لافتاً إلى أن العلاقة بين البلدين "قديمة جدا" وأنها ارتباط وثيق بين الشعبين منذ حوالي 65 عاماً. وأشار إلى أن زيارته الحالية لليمن، هدفت إلى "إظهار التزام الولاياتالمتحدة تجاه اليمن", موضحاً أن الرئيس صالح الذي يتواجد حالياً في الولاياتالمتحدة بغرض استكمال العلاج من إصابته في هجوم غامض استهدف قصره الرئاسي بصنعاء، منتصف العام الماضي طلب مناقشة خطوات عملية لنقل السلطة مع المسؤولين في صنعاء. وقال إنه لمس، خلال لقاءاته، أمس السبت، مع نائب الرئيس/ عبدربه منصور هادي وبقية المسؤولين، بأن "هادي والآخرين على ثقة بالنتائج الإيجابية للعملية السياسية" الانتقالية، التي ستسمر حتى فبراير 2014. وأضاف: "لديهم إدراك بحجم القضايا التي يناقشونها والتزام بحلها.. هم واقعيون بأن هذه العملية ستستمر أعوام"، مؤكداً بأن "المجتمع الدولي متفائل بأن فجر يوم جديد بدأ بالشروق" في اليمن، وأن المجتمع الدولي "جاهز لدعم اليمن لمواجهة التحديات التي تواجه". ولفت إلى أن "احتجاجات الشعب اليمني كبيرة وعظيمة"، وأنه "لا بد أن تكون هناك مساعدات خارجية ليتمكن (اليمن) من التغلب على احتياجاته"، داعياً حكومة "الوفاق الوطني" إلى أن "تدرس احتياجاتها وتقدمها للمجتمع الدولي" في الاجتماع المقبل، لمجموعة "أصدقاء اليمن"، الذي من المتوقع أن تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، الشهر المقبل. وقال برينان إنه سيغادر اليمن متوجها إلى المملكة العربية السعودية وأوروبا لمناقشة اللقاءات التي أجراها (في صنعاء) ونقل الثقة التي لديه باليمن، من أجل المضي قدماً"، متوقعا أن "ارتفاع الدعم الدولي" لليمن "خلال الشهور والأعوام القادمة". وأشار إلى أن مؤتمر "الحوار الوطني بين مختلف القوى السياسية اليمنية، والمزمع تنظيمه بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة، "لا يقل أهمية" عن هذه الانتخابات. وقال :" نشجع جهود الحكومة لضم الحوثيين والحراك الجنوبي إلى مؤتمر الحوار"، مديناً في الوقت ذاته محاولة "قوى خارجية" استغلال جماعة الحوثي الشيعية المسلحة، التي تسيطر على مناطق في شمال اليمن، منذ العام 2004. وقال :" لا يمكن لأي دولة أن تسمح بوجود (مليشيات مسلحة) داخل إطارها"، مشدداًٍ على ضرورة إعادة هيكلة الجيش اليمني، المنقسم، منذ إعلان قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع، اللواء الركن/ علي محسن الأحمر، أواخر مارس الماضي، تأييده لمطالب الحركة الاحتجاجية الشبابية بإنهاء حكم الرئيس صالح. وأكد بأنه آن الأوان للقوات المسلحة أن تكون قوات موحدة ومنظمة ومهنية بحتة حتى يتمكن اليمن من مواجهة التحديات المستقبلية". وأردف قائلا :"القادة العسكريون يجب أن يعلموا بأن مهمتهم عدم الاقتتال مع قادة عسكريين آخرين"، لافتاً إلى أن نائب الرئيس هادي "ذو خلفية عسكرية ويفهم ضرورة تحويل الجيش إلى مؤسسة وطنية". ولفت إلى وجود "قادة عسكريين" يخافون من عملية إعادة هيكلة الجيش" لأنها تهدد مصالحهم الخاصة". وفيما يتعلق بالحرب التي يشنها اليمن على الإرهاب، قال مساعد الرئيس الأميركي :" قلقون من وجود تنظيم القاعدة في جنوب البلاد"، لافتا إلى أن واشنطن دعمت القوات اليمنية "النوعية المختلفة من المعدات"، إضافة إلى التدريب والمشورة. وأضاف :" هناك كثير من الجنود اليمنيين الشجعان.. اللواء "25" ميكانيكي أظهر شجاعة فريدة" في قتال تنظيم القاعدة، في محافظة أبين، العام الماضي، مشيراً إلى أن أفراداً حاولوا استغلال تنظيم القاعدة "لأغراض خاصة". وأكد بأن بلاده "ستضغط على الأجهزة الأمنية والإستخباراتية اليمنية لأن تعمل الصحيح ضد تنظيم القاعدة"، موضحاً بأنه خلال زيارته السبع للعاصمة صنعاء "كنت أطالب المسؤولين (اليمنيين) بتجفيف منابع القاعدة". وقال :" هادي ملتزم جداً بتدمير القاعدة, أعتقد أنه سيكون نضيراً قوياً في مكافحة تنظيم القاعدة"، مشدداً على ضرورة أن تذهب المعونات التي تقدمها واشنطن، في مجال مكافحة الإرهاب، إلى "تلك الوحدات التي تقاتل القاعدة". وتوقع برينان أن يعود الرئيس/ علي عبد الله صالح من زيارته الحالية للولايات المتحدة "بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة". وقال :" صالح بعد الانتخابات سيصبح مواطنًا يمنياً عادياً، مقللاً من المخاوف التي تبديها أطراف محلية، إزاء عودة الرئيس/ علي عبد الله صالح، وممارسته للعمل السياسي من خلال رئاسته لحزب المؤتمر الشعبي العام، بالقول :"أفهم أن صالح داعم للمرحلة الانتقالية.. هو قال ذلك علناً".