قال شهود عيان في منطقة أوراكزاي بإقليم وزيرستان الباكستاني أمس السبت إن رجال قبائل غاضبين تبادلوا إطلاق النار مع مسلحي حركة طالبان وهدموا منازلهم في المنطقة القبلية بشمال غرب البلاد بعد الهجوم الانتحاري الذي وقع أمس وارتفع عدد قتلاه إلى 55 شخصا. ونقلت وكالة رويترز عن أحد السكان المقيمين في المنطقة ويدعى نور زاد قوله "الجميع غاضب ومنزعج هنا، وعدد من رجال القبائل هاجموا منازل لطالبان بعد التفجير، ودمروا منزلين "مضيفا أن تبادلا لإطلاق النار نشب االليلة الماضية وما زال دائرا. وقال مسؤولون أمس لسبت إن عدد القتلى في التفجير الانتحاري الذي وقع أمس ارتفع إلى 55 قتيلا بينما لا يزال عدد آخر من الجرحى في حالة خطيرة. وأوضح مسؤول إداري كبير في أوراكزاي يدعى نعيم تنوير أن جثثا كثيرة لا تزال مجهولة الهوية وهناك جثث كثيرة أخذها الأقارب ونحاول حصر العدد الدقيق للقتلى. واحتشد أهالي القتلى اليوم لدفن ضحاياهم، وعاد زعماء القبائل للاجتماع اليوم أيضا لمناقشة الموقف، وقال الزعيم القبلي حضرت نور إن الحرب ضد المليشليات سوف تستمر. يذكر أن منطقة أوراكزاي أكثر المناطق القبلية الباكستانية السبع التي تتمتع بحكم شبه ذاتي هدوءا، وعلى عكس المناطق القبلية الأخرى لا تشترك مع أفغانستان في أي حدود بصورة مباشرة. وكان الجيش الباكستاني شن في بداية أغسطس الماضي هجوما واسعا على طالبان في إحدى مناطق القبائل، وانضم إليه عدد من القبائل شكلت مليشيات لدعم الجنود. وقالت مصادر استخباراتية باكستانية إن الولاياتالمتحدة أطلقت نحو 11 هجمة صاروخية على الجانب الباكستاني من الحدود منذ أغسطس الماضي قتلت فيها مائة شخص زعمت أنهم على علاقة بالمسلحين. ونادرا ما تعترف الولاياتالمتحدة بهذه الهجمات التي تعتبرها باكستان انتهاكا لسيادتها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد صديق "نريد من الولاياتالمتحدة أن تدرك أن هذه الهجمات تعقد الموقف، ولا تعد مساعدة لباكستان، بل تساعد الإرهاب".