يعيش نادي عدن وضعية يؤسف لها، ولا يمكن أن تكون في اتجاه يلامس تاريخه الطويل والعريق في رياضة اليمن.. فالنادي وخلال السنوات الماضية كان يفرغ الكثير من مقوماته، ويتخلى عن أبرز لاعبيه لصالح الخصوم في منافسات الألعاب التي كان فيها رقما صعبا كألعاب (السلة التي هوت – زهور وغيره - والطائرة التي اندثرت برحيل عبدالفتاح وإسار ومحمد إسماعيل والفقيد عبدالسلام وغيرهم، ولم يعد لها ذكر، والملاكمة التي تخلى فيها الأبطال عن مواقع الريادة، وألعاب أخرى لم نعد نسمع لها ذكر في أروقة النادي الكبير ومنصات التنافس)!!. وحدة عدن لم يعد يمر بشئونه من الاتجاه الذي يليق به كنادٍ كبير حتى وإن حاول هذا أو ذاك التلاعب بالمسميات، واستخدام أساليب المغالطات.. وإلا فليظهر لنا هؤلاء ويحدثونا عن ألعاب نادي الوحدة ولاعبيه.. أين هم؟!!.. وما هي أنشطتم؟!.. وأين هي حقوقهم ورواتبهم؟!.. الحكاية تمر من النفق المظلم الذي أرسى ركائزه رئيسه عيدروس العيسي بقراراته الهزلية، وسياسة واللامبالاة التي أوجد لها مجموعة من المتسلطين والباحثين عن مساحات المصلحة الشخصية فقط. أيها السادة.. في وحدة عدن الكل منكم يهتم بكرة القدم فقط، أما الألعاب الأخرى فقد توارت، ولم نعد نلمس إطلالتها، وما نراه هو أطلالها!!.. في وحدة عدن نجوم قهرت، وتركت ساحات التنافس، وذهبت إلى البيوت واختارت الانزواء.. في وحدة عدن يغيب الرئيس ويتم - اليوم - التوقيع بدلا عنه من قبل الإداري المتخصص بفريق كرة القدم.. رغم وجود نائب محترم، وأمين عام نحترمه، ونستغرب أن يبقيا في وضع السكون تجاه ما يحصل. أيها السادة.. إن الصورة المشوشة في أروقة الوحدة العدني تحتاج إلى من يعيد لها رونقها، فالتاريخ أكبر من هؤلاء الذين جاءت بهم الظروف ليخدموا.. فافسدوا.. لا بد من حديث آخر، وتفاعل مختلف من أبناء الوحدة، ومن مازال يحمل الاحترام في مضمونه للوحدة في لجنته المؤقتة.. فهل يعقل أن تغيب ألعاب الوحدة عن المنافسات، ومواقع الريادة التي اعتدنا أن نراها تحلق في سمائها.. وهل يرتضي الأخوان مجاهد أحمد سعيد وقحطان معوضة أن يبقيا كالكراسي غير المتحركة حين يغيب الرئيس العيسي.. تلك قضية محزنة، وهي ما سيكون لنا فيها تناولات قادمة.