افتتح نائب رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور صباح أمس الأربعاء معرض صنعاء الدولي الخامس والعشرين للكتاب والذي نظمته الهيئة العامة للكتاب وشارك في حفل الافتتاح وزير الأوقاف القاضي/ حمود الهتار ووزير الإعلام حسن اللوزي ووزير الثقافة محمد أبو بكر المفلحي ووزير التعليم الفني حيث حضى افتتاح المعرض بحضور كبير وملفت وبمشاركة كبيرة قدرت ب "400" دار نشر عربية وأجنبية ومحلية. وخلال الافتتاح عبر وزير الثقافة عن سعادته البالغة بتنظيم المعرض للمرة الخامسة والعشرين مؤكداً أن هذا المعرض اكتسب شهرة على المستوى العالمي والعربي حيث صنفه بالمعرض الثاني في المنطقة العربية. وأشار المفلحي إلى التواجد والحضور الكبير الذي حضى به المعرض من ناشرين مؤكداً أن ذلك يدل على حرص المواطن اليمني على اقتناء الكتب وقراءته. من جانبه قال وزير الإعلام حسن اللوزي: أن هذا المعرض يعد إنجازاً مهماً يتواصل مع انجازات مسيرة الثورة اليمنية المباركة. وأضاف: أن قيام المعرض بصورته الجديدة وبالأضافات التي تمت هذا العام يمثل في جانب منه احتفاء بالعيد الخامس والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة والتي أكدت عمق التواجد الوطني اليمني ومسيرة النضال الوطني لامتلاك الشعب اليمني الإرادة الواعية والإرادة القوية القادرة على صناعة التغيير وتواصل ذلك في صناعة اليمن الجديد. وأكد اللوزي أن المعرض بكل ما يحتويه من العلوم والمعارف المتعددة يأتي ليضع هذا الزاد الثمين أمام كل أبناء الشعب وكل من يأتون إلى هذا المعرض لينهوا منه ما يغذي اهتماماتهم ويعزز الوعي الصحيح بقضايا الحياة المعاشة على الصعيد الوطني والقومي والإنساني حيث يمثل المعرض إنجازاً مهماً منوهاً إلى أن حرص وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب على تحقيقه وإقامته سنوياً بانتظام مكسب مهم متمنياً أن يقام مثل هذا المعرض في بقية المحافظات حتى نرحل بشتى أنواع الكتب إلى المواطنين هناك في تلك المحافظات. وأشاد وزير التعليم الفني والتدريب المهني بالمعرض مؤكداً دور مثل هذا المعارض في تنمية الثقافة مشيراً إلى وجود ما يخص وزارة التعليم الفني في هذا المعرض. وفي ذات السياق تشرف المعرض بحضور الأديب الكبير د/ عبدالعزيز المقالح مستشار رئيس الجمهورية الثقافي حيث أكد أثناء جولته على المعرض أن الكتاب هو الوسيلة الأقوى وسيظل كذلك إلى ما شاء الله. وقال المقالح: بأن تزامن افتتاح هذا المعرض مع احتفالات بلادنا بالأعياد الوطنية هذا المعرض عيد بحد ذاته عيد المعرفة، عيد الثقافة، عيد التفتح على الإنكار الجديد في وطننا العربي وفي العالم. إلى ذلك أوضح رئيس الهيئة العليا لمعرض صنعاء الدولي الخامس والعشرين للكتاب ورئيس الهيئة العامة للكتاب د/ فارس السقاف أن هذا المعرض هو تقليداً سنوياً تنظمه الهيئة مشدداً على أن أهمية قيام هذا المعرض حتى لا تلهينا مثل هذه الوسائط الأخرى التي تستقي معلوماتها أصلاً من الكتاب الورقي لكن لا يعني ذلك أننا لا نواكب العصر بل لا بد أن نلم بجميع الجوانب حتى لا تكون لدينا أمية مركبة الرامية لحرف وأمية تقنية المعلومات. وأبرز السقاف الجوانب التي ميزت هذا المعرض على المعارض السابقة حيث توسع مساحة وازداد إقبال دور النشر المشاركة بحوالي "40" دار نشر مع توكيلاتها وهناك أكثر من "300" ألف عنوان في جميع مجالات الفنون والعلوم والمعرفة بالإضافة إلى وجود خيمة تحت شعار "القراءة للجميع" وبأسعار زهيدة جداً وكذلك مما يميز المعرض على المعارض السابقة قال السقاف: أن هناك أماكن مخصصة لكتب الأطفال والبرمجيات والأنشطة الثقافية التي ستصاحب هذا المعرض طوال فترة إقامته. وتوقع السقاف إقبالاً كبيراً على هذا المعرض وارتفاع نسبة المبيعات ومن ضمن المميزات التي ميزت هذا المعرض أيضاً مشاركة اليمن الكبيرة والفاعلة حيث شاركت "40" دار نشر وآلاف العناوين الجديدة لمؤلفين يمنيين. وأشار إلى أن المعرض سيحيي حفل توقيع لديوان الفضول لأول مرة. وكان قد حضر افتتاح المعرض عدد من سفراء الدول المشاركة في المعرض.