اللوزي:نأمل بإنتقالة لعواصم المحافظات المفلحي:انتظام المعرض أكسبه شهرة عربية حجري: دليل على النشاط الثقافي والعلمي الهتار: الكتاب لا يزال خير جليس السقاف: ربع قرن من العطاء والتطور صنعاء (سبأ) قال مثقفون وسياسيون وأدباء إن معرض صنعاء الدولي للكتاب أصبح يمثل تظاهرة فريدة تحتل مكانة مرموقة ضمن المشهد الثقافي على مستوى العالم العربي ككل . واعتبروا المعرض تظاهرة ثقافية سنوية تطل من خلالها اليمن على الجديد والأصيل في عالم الفكر والأدب والعلوم ومحطة يلتقي فيها الكتاب والمبدعون بمريديهم وجماهيرهم. وأشاروا في احاديث لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن معرض صنعاء للكتاب يمثل فرصة سانحة لتقريب وجهات النظر للمعنيين بالكتاب و قضاياه وسوق الطباعة والنشر ليس في اليمن فحسب وانما في العالم العربي للنهوض بالكتاب وتعزيز دوره كرافد أساسي للمعرفة. ولفت المثقفون والسياسيون والأدباء الى ان المعرض اضحى حالياً مؤشراً هاماً لمدى الوعي الذي بات منتشراً في أوساط العامة من أبناء المجتمع اليمني من خلال الإقبال الكبير والمتزايد على اقتناء ومتابعة كل جديد من الاصدارات الثقافية والمعارف ومصادر المعلومات في شتى مناحي العلوم والآداب والفكر .. وهو ما يؤكد حسب رأيهم أن الكتاب سيبقى متصدراً على كل وسائل المعرفة. وقال وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي: “نحن سعداء في وزارة الثقافة بتنظيم هذا المعرض للمرة ال25 ،ومع مرور هذه السنوات اكتسب هذا المعرض شهرة واسعة على المستوى العربي والدولي وربما يشكل من حيث الأهمية المعرض الثاني في المنطقة العربية”. وأضاف : “هذا التواجد الكبير للناشرين يدل على أن المواطن اليمني حريص على الكتاب وعلى القراءة ونحن سعداء بهذا التوجه لشعبنا وجمهورنا وطلابنا في مختلف المراحل”. فيما اعتبر وزير الاعلام حسن اللوزي “افتتاح المعرض بهذا الزخم والإقبال إنجازاً مهماً ويتواصل مع إنجازات مسيرة الثورة اليمنية المباركة”. وقال وزير الإعلام “حقيقة ارتباط هذا المعرض بصورته الجديدة بالإضافات التي تمت هذا العام يمثل ايضاً في جانب منه احتفاء بالعيد ال45 لثورة ال14 من أكتوبر المجيدة, هذه الثورة التي أكدت عمق التوجه الوطني اليمني ومسيرة النضال الوطني لامتلاك الشعب اليمني الإرادة الواعية القادرة على أن تصنع التغيير وتواصل هذه الصناعة في سبيل بناء اليمن الجديد”. واضاف “هذا المعرض بكل ما يحوي من العلوم والمعارف المتعددة لا شك أنه يأتي ليضع هذا الزاد الثمين أمام أبناء الشعب وكل من يأتون إلى هذا المعرض لينهلوا منه ما يغذي اهتماماتهم ويعزز الوعي الصحيح لقضايا الحياة المعاشة على الصعيد الوطني و القومي والإنساني”. وألمح إلى أن المعرض “ يمثل إنجازاً مهماً والإصرار على الانتظام في تحقيقه في كل عام من قبل وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب يعتبر بحد ذاته مكسباً مهماً نتمنى أن يتواصل”. واختتم بالقول حلمنا في المستقبل القريب أن لايقف تنظيم هذا المعرض في صنعاء فقط وإنما ينتقل إلى عواصم المحافظات بصورة أو بأخرى لكي نرحل بشتى أنواع الكتب إلى مواطنينا في جميع أنحاء الجمهورية. ورأى وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور ابراهيم عمر حجري أن رقم الدورة الحالية ال(25) لمعرض صنعاء في حد ذاته دليل على استمرار النشاط الثقافي والعلمي والاهتمام بالكتاب وقضاياه على المستوى الرسمي والشعبي والجماهيري. وتطرق إلى ما شاهده في المعرض فيما يخص معروضات الجهات المشاركة من الكتب والمصادر في مجال التعليم الفني والتدريب المهني. وقال حجري: “ كثير من دور النشر المشاركة بدأت تهتم بتوفير المطبوعات المهتمة بالتعليم الفني والتقني بالاضافة الى كتب ثقافية متميزة، ونتمنى وجود مثل هذه المعارض في مختلف محافظات الجمهورية لنشر الثقافة وايصالها للمواطن اليمني في جميع المناطق”. فيما خلص وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار من خلال ما خرج به من انطباع عن المعرض ومستوى الإقبال إلى أن الكتاب لايزال خير جليس في اليمن وغيرها من الدول. واعتبر وزير الأوقاف أن المعرض في دورته الحالية “ يكتسب أهمية كبيرة لأن فيه العديد من الكتب التي يرغب الانسان في اقتنائها سيما تلك التي لم تسجل عبر الخرائط الرقمية للمكتبات ولذلك فإن المعرض يمثل فرصة عظيمة لاقتناء الكتب المتخصصة التي تفيد الانسان في شتى مجالات العلوم”. بدوره قال رئيس الهيئة العامة للكتاب رئيس اللجنة العليا للمعرض الدكتور فارس السقاف: “معرض صنعاء الدولي للكتاب السنوي يؤكد قيم الارتباط بالكتاب وهذه مادة التعلم الاولى وهي التوجيه القرآني الأول (اقرأ) والكتاب اسم الوحي المقدس, ونحن لانريد ان تلهينا مثل هذه الوسائط الحديثة التي تستمد اصلاً من الكتاب الورقي ولكن ذلك لايعني اننا لانواكب العصر ولابد ان نلم بجميع الجوانب حتى لاتكون لدينا امية مركبة أمية الحرف وأمية تقنية المعلومات” . واضاف “ نرى ان المعرض هذا العام وبمرور ربع قرن من هذا العطاء والتطور قد توسعت مساحته وازداد الاقبال عليه حيث تشارك في هذه الدورة 400 دار ومكتبة مع توكيلاتها تعرض 300 ألف عنوان في مجالات العلوم والفنون والمعارف وجديد المطابع”. وألمح رئيس الهيئة رئيس اللجنة إلى الدور الثقافي والتنويري الذي يلعبه المعرض من خلال برنامج أنشطته الثقافية المصاحبة والتي يشارك فيها هذا العام نخبة من المفكرين والأدباء والمثقفين على مستوى الوطن العربي, إلى جانب ما سيشهده من توقيع عدد من الإصدارات لدور نشر محلية وعربية. وقال «لدينا خيمة خارجية (القراءة للجميع) بأسعار زهيدة جداً بالاضافة الى تخصيص اماكن لكتب الاطفال والبرمجيات، كما ان الانشطة الثقافية المصاحبة تعززمن قيم ومعاني القراءة والتعلم والكتابة لأن الكتاب حامل» العلوم والمعارف التي تنهض بكل الأمم بالاضافة الى مشاركة يمنية فاعلة ضمت اكثر من 40 دار نشر وآلاف العناوين . وتوقع السقاف أن يحقق المعرض هذا العام نجاحاً كبيراً يضاف إلى رصيده الذي تخطى به العام الماضي سقف المليار ريال كقيمة إجمالية للمبيعات بزيادة قاربت عشرة أضعاف الرقم المحقق العام 2006م.