لا يختلف اثنان في أن عدن المحافظة الرائدة يمنيا وعربيا وربما عالميا في كل شيء، هذه الساحرة والثغر الباسم لليمن السعيد التي كانت - دائما - وعبر العصور الجوهرة الثمينة في رياضة اليمن منذ تاريخها لأنها لامست الإبداع من حيث يجب، وصنعت التاريخ بأحرف من ذهب.. وفق شواهد كثيرة وعديدة.. ولا يختلف اثنان أيضا أن هذه المحافظة وشبابها وأنديتها كانت خلال أكثر من 20 عاما تتعرض لتهميش مبرمج وسياسات إقصاء وهدم كانت وراءها شخصيات بعينها في النظام المنحل الذي عبث بكل أوصال هذه المحافظة، وما الرياضة سوى جزئية بسيطة منها. اليوم ومع اقتراب الموعد.. فإن شباب عدن الذين طحنتهم ويلات من وضعوا في مواقع القرار الرياضي ينتظرون موعدهم الخاص الذي يترقبوه بآمل منذ الآن ليأتي على خطى تصحيح المسار الذي تاهت فيه الرياضة العدنية بفعل فاعل!!.. وكخطوة أولى لاستعادة ما أفسده صناع القرار الرياضي بين أروقة أنديتهم التي طحنت على مرأى من الجميع في إطار مبرمج وممنهج ومحسوب لغرض في نفس يعقوب!!. فعدن ورياضيوها.. عدن وكوادرها.. عدن وشخصياتها.. ضاق بهم الحال من الوعود التي لم يتحقق منها شيء.. وأصبحوا اليوم في حاجة إلى موعد يغير أحوالهم وأوضاعهم.. ويتمنون أن يكون للجدية حضور في التعاطي مع الوقت الذي يقترب فيه موعد الانتخابات.. من خلال البدء في تشكيل لجان خاصة للأندية لإعادة غربلة وتنقية وحصر جمعياتها العمومية وفق أسس ولوائح صحيحة، لأن الوقت حرج، وهناك من يسعى إلى قلب الحقائق والأرقام للعبث بالمحطة القادمة، وتحوليها إلى مسرحية هزلية كسابقاتها لإبقاء الأمور على حالها من الفساد والإفساد والتراجع بعيدا عن أية جزئيات أخرى.. لتبقى المحافظة الرائدة أسيرة محاصرة تحت وطأة هؤلاء الفاسدين الذي أفسدوا كل شيء ورموا بأماني وتطلعات شبابها في الحضيض. الدور اليوم على مكتب الشباب والرياضة في عدن ليكون فاعلا في اتجاه مسئول ولو لمرة واحدة من خلال البدء في تشكيل تلك اللجان لكل نادٍ على حدة.. حتى يفوت على من يحاول العب مجددا الفرصة.. ويكون لآمال التغيير فسحة أخرى تعانق فيها رياضة عدن ألقها الذي غاب ولتستعيد أنديتها حضورها بين الأندية الأخرى بعدما تراجعت وأصبحت ضيفا - دائما - بين دهاليز أندية الدرجة الثانية وحتى الثالثة في كل الألعاب وليس كرة القدم فقط!!. الوقت لم يعد فيه سوى القليل.. وعلى مكتب الشباب ومديره جمال اليماني إظهار حسن النيات بالعمل، وليس بالكلام الذي كان مصيبة رياضة عدن لسنوات وأساس تدميرها والإطاحة بأحلامها.. هناك عمل مطلوب ومنذ اللحظة.. ففي زمن الثورات يجب أن لا يرضى رياضيو عدن إلا بما يلائم تاريخهم الطويل الذي حاول البعض طمسه بآليات عمل مبرمجة شاركت فيها أطراف عدة.. سنسميها في قادم التناولات!!.