أطَّلعنا على قائمة أعضاء اللجنة العامة للانتخابات الرياضية التي أصدر قرار تشكيلها الأخ وزير الشباب والرياضة (مبكرا) مع إننا للأسف كنا نتوقع منه أن يصدر في البداية لائحة معدلة للانتخابات الرياضية، وفيها كل الضوابط والشروط التي يجب أن تتوفر في المتقدمين للترشح لتساعد الانتخابات بنتيجتها على انتشال واقعنا الرياضي، وتحمي اللائحة اتحاداتنا وألعابها من زحف المتطاولين عليها والذين يجهلون مقومات تطورها. التشاؤم سيطر على كثير من الرياضيين بعد معرفتهم لقائمة اللجنة العامة للانتخابات، وقد ضمت العدد الأكبر في قوامها عناصر مسئولة سبق لها أن عملت في اللجان السابقة للانتخابات!!. ومع احترامنا لأعضاء اللجنة فإننا نذكر أن منهم من تجاهل في الانتخابات السابق النظم واللوائح وساهم بتسيير الانتخابات بطريقة سلبية لا يقبلها عقل رياضي، وكان الحال - دائما - هو أن كل دورة انتخابية مرت هي أسوأ من سابقاتها..يا للعجب!!. لقد جعلوا الجمعيات العمومية مجرد ديكورات لتمرير تلك الانتخابات، وللأسف لم نلمس أي جديد يبشر بخير لرياضتنا بعد أن أفرزت الانتخابات تكرار لنفس الوجوه المؤثرة على رياضتنا سلبيا. نعم.. لم يتغير شيء، بل إن رياضتنا زادت في التدهور، هذا بالرغم من أنهم كانوا يشبعوننا تصريحات إيجابية ويوهموننا بالتغييرات ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب!! (كانت كلها أقول لا أفعال). تصوروا أنهم ومع قرب موعد الانتخابات يعدلون مواد اللوائح ويخترقونها ويفرغونها من مضمونها وأهدافها التصحيحية الهادفة معالجة مسار حركتنا الرياضية لأنهم ببساطة يفصلون اللوائح لخدمة المقربين والمشايخ والواجهات..إلخ، عبر القوائم والمطابخ وشراء الذمم.. وهنا يكمن الخطر المؤثر على تطور رياضتنا. بصدق الحل الإيجابي لمشكلة رياضتنا سيأتي، ولكن بالتغيير إلى الأصلح وبالتقييمات الصادقة والجريئة وبالمحاسبة ووضع الكادر المناسب في المكان المناسب وليس كما هو حاصل الآن، الذي تهزم فيه الكوادر الرياضية وتنتصر العقول الناشفة المتبلدة. وختاما أقول للوزير الإرياني لا نعتقد أنكم تجهلون أين يكمن الخلل المؤثر على رياضتنا وألعابها المتراجعة بسبب العبث بواقعها وبمخصصاتها.. وتعلمون أيضا أين تبدأ المعالجات الصحيحة والصادقة.. فارحموا رياضتنا يرحمكم رب السماء. * مدرب وخبير رياضي