أكد عضو لجنة الصحة والسكان في البرلمان اليمني الدكتور/ محمد ثابت العسلي أن اليمن لن تتمكن من مكافحة مرض الثلاسيميا وتكسر الدم الوراثي دون أن يكون هناك قانون يلزم المقبلين على الزواج بإجراء فحوصات طبية قبل الزواج.. وينتشر المرض وفقاً للجمعية اليمنية لمرض الثلاسيميا بنحو يتجاوز ألف وستمائة حالة ويحتاج المريض إلى نقل دم كل 3 أسابيع ليتمكن من العيش. وأشار العسلي في تصريح ل"أخبار اليوم" إلى مشروع قانون يلزم الناس بالفحص الطبي قبل الزواج، لازال حبيس أدراج البرلمان بعد أن لاقى معارضة داخل مجلس النواب حالت دون إصداره وذلك لتضمنه مادة تحدد سن الزواج للمرأة على ألا تقل عن 18 سنة. وفيما أشار الدكتور/ العسلي إلى أن معارضين داخل البرلمان وراء انتشار الأمراض الوراثية مثل الثلاسيميا.. يراهن عضو لجنة الصحة والسكان في مجلس النواب على الوعي المجتمعي الذي قال إنه كفيل بإخراج قانون الفحص الطبي قبل الزواج إلى حيز الوجود، موضحاً بأنه في حال تهيأ المجتمع وأدرك خطورة هذا المرض فإن المعارضين لإصدار القانون داخل المجلس سيرضخون للأمر الواقع، حيث سيكون هناك رأي عام ضاغط من المجتمع لإخراج هذا القانون إلى حيز الوجود. شدد العسلي في سياق حديثه للصحيفة على أن تتتضافر جهود المجتمع: منظمات مجتمع مدني، حكومة، برلمان، حتى يتهيئ المواطنين ويدركون خلفية هذا المرض وأساسياته، مؤكداً على أهمية إيصال المعلومة للمواطنون بشأن مرض الثلاسيميا وتعريفهم بخطورة المرض إذا ما ظهر في أبنائهم بعد الزواج وبالتالي إدراك أهمية الفحوصات الطبية قبل إجراء عقد النكاح. وقال الدكتور/ العسلي أنه يجب على الحكومة اليمنية أن تدرك أهمية الفحوصات الطبية قبل الزواج وبالتالي تتبنى برامج توعوية في الإذاعة والتلفزيون والصحف الرسمية والجوامع والمدارس. وأضاف بأنه يجب على المجتمع إلا ينتظر صدور القانون الذي يلزم بالفحص قبل الزواج بل يتوجب عليه القيام بدوره في توعية الناس بخطورة هذا المرض إذا ما ظهر في الأبناء والأسباب التي أدت إلى ذلك وسبل الوقاية منه حتى يأخذ الناس وعياً كافياً في مثل هذه الأمراض الوراثية.