شن رئيس الحكومة أمس هجوماً عنيفاً على النظام السابق، ووجه إليه أصابع الاتهام في أحداث جمعة الكرامة التي راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى. وقال باسندوة في الحفل الفني والخطابي ليوم الوفاء للشهيد صباح أمس الأحد بصنعاء إن من وصفهم ببلاطجة وقوات الحكم الفردي قامت باقتراف مجزرة بشرية في قلب العاصمة صنعاء راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى من أبناء الشعب المعتصمين في ساحة التغيير بينما كانوا يتظاهرون سلمياً فور فراغهم من أداء صلاة الجمعة». وقال باسندوه إن حكومته تتبرع ب 50 مليون ريال لأسر الشهداء، وأن رئيس الجمهورية وجه بمليون ريال من حسابه الخاص نصف مليون ريال، داعياً الجميع إلى التبرع لأسر الشهداء وللمؤسسة. واعتبر باسندوه يوم جمعة الكرامة يوماً مشهوداً من أيام الوطن، ويوماً خالداً في مسيرة الثورة السلمية قائلاً " في هذا اليوم يجب أن نثبت أننا أوفياء للشهداء، وهذا يوم خالد وسيظل خالداً في ذاكرة شعبنا". وأشار باسندوه إلى أن استخدام القوة أضعف نظام الأسرة وقال " " لقد أدى ذلك الإفراط في القوة إلى تصاعد زخم الثورة، وصدرت بيانات الإدانة المحلية والدولية، وأعلنت وحدات من الجيش انضمامها إلى الثورة. " ولفت باسندوه إلى أن الخطة- التي عمل دأباً صالح عليها- باءت بالفشل ولم تحقق ما توخاه النظام الحاكم السابق من راء الاعتداء الهمجي البشع- حسب وصفه. من زاوية أخرى باشر باسندوه النظام السابق عقب تصريح صالح الأخير بالقول:" إن من يتهم الحكومة بالضعف والفشل عليهم أن يتذكروا كيف عانى المواطن في ظل حكمهم السابق حين كانت الكهرباء تنقطع لأسابيع إن لم تكن لشهور، فضلاً عن أزمة المشتقات النفطية وبيعها في السوق السوداء. ساخراً من الحكم السابق بقوله" إلا إذا كانوا قد نسوا ذلك بحكم الخرف!". مضيفاً" على الحكومة السابقة والحكم السابق أن لاينسوا أنهم هم من رفعوا أسعار المشتقات النفطية أضعافاً مضاعفة بل كانوا يبيعونها بالسوق السوداء،متهماً النظام السابق بافتعال مشاكل ومعوقات، وإخلال بالأمن الوطني واستقراره".