في ملتقى الرقي والتقدم أكد يحي محمد عبدالله صالح رئيس الملتقى أن العنف ضد الأطفال ظاهرة يعاني منها كل أطفال العالم وليس اليمن فقط بعدما أخذ هذا النوع من العنف أشكالاً متنوعة وخطيرة تهدد بأساليبها ووسائلها شريحة من الأطفال. وقال في كلمته في افتتاح فعاليات اللقاء التشاوري وورشة العمل التدريبية المتعلقة ب (حماية الأطفال من العنف مسؤولية الجميع) أمس الأحد إن ظاهرة العنف ضد الأطفال تفرض علينا جميعاً كأسرة وحكومة وأحزاب ومؤسسات مدنية وتعليمية وإعلامية تحمل المسؤولية بكل جدية وتضامنية من أجل التصدي لهذه الظاهرة. ودعا رئيس ملتقى الرقي والتقدم الحكومة والأحزاب السياسية ومجلس النواب والشورى إلى التعاطي بإيجابية مع كل الفعاليات والدعوات الهادفة إلى حماية الأطفال من العنف بكل صوره وأشكاله وإصدار التشريعات والقوانين التي تردع كل تلك الوسائل والأساليب المنحرفة. مؤكداً على أهمية دور العلماء في الدفاع عن حقوق الأطفال والتصدي للفتاوى الظلامية التي تصدر عن البعض باسم الدين مثل إباحة زواج القاصرات وختان الإناث وغيرها التي ليست من الدين الإسلامي في شيء ولا تتفق مع قيم وتقاليد مجتمعنا اليمني النبيلة. متمنياً من المشاركين الخروج بتوصيات ودراسات تخدم الأهداف الإنسانية والاجتماعية والسامية والذي تتمثل في محاربة العنف ضد الأطفال بحيث يتسنى لكل أطفال اليمن العيش الكريم وتضمن لهم الحقوق الكاملة في شتى المجالات. من جهتها وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق حمد التي أشارت إلى أهمية التعامل مع الأطفال ضحايا العنف من خلال تأهيلهم اجتماعياً ونفسياً وإعطائهم المزيد من الرعاية الأسرية وترسيخ قيم العطف والرحمة بين الأطفال. مطالبة بوضع وتفعيل القوانين التي تجرم العنف ضد الأطفال وتحمي حقوقهم وتصون كرامتهم بما يكفل لهم حياة كريمة داعية المؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية إلى التضامن والتعاون في تقديم كل الرعاية للأطفال ضحايا العنف. اللقاء دشن جلسة أعماله الأولى بمناقشة خمس أوراق عمل وهي"الأطفال ضحايا العنف في ظل الحماية القضائية والمجتمعية" قدمتها القاضية أفراح بادويلان عضو المكتب التنفيذي لملتقى التقدم والرقي وخطورة الأطفال ضحايا العنف على أمن المجتمع، بالإضافة إلى التأهيل النفسي والاجتماعي للأطفال ضحايا العنف وخرجت الورقة بالعديد من التوصيات. وتناولت الورقة الثانية المقدمة من مدير عام الدفاع الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية عادل دبوان الشرعبي بعنوان"دور وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في مجال توفير الحماية للأطفال ضحايا العنف ، والبرامج التي تقدمها الوزارة لحماية الطفولة بمشاركة المجتمع ". أما الورقة الثالثة والتي كانت بعنوان "دور الأمانة الفنية للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة" قدمها عبد للطيف الهمداني تطرق فيها إلى السياسات والتشريعات التي وضعها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة لحماية الأطفال من العنف والدراسات والبحوث حول أسباب ظاهرة العنف ضد الأطفال. كما قدمت في اللقاء ورقتا عمل من كلاً من بشرى عبد العزيز الشايف والدكتور صلاح الدين الجماعي من جامعة عمران حملت الأولى عنوان"آلية حماية الأطفال من العنف ضد الأطفال " وحملت الثانية عنوان " الأطفال هم ضحايا عنف الكبار ". وسيختتم اللقاء التشاوري لملتقى الرقي والتقدم أعماله صباح اليوم الاثنين باستكمال مناقشة العديد من أوراق العمل حول ظاهرة العنف ضد الأطفال في اليمن.