أصيب أحد جنود القاعدة الجوية صباح يوم أمس برصاص مسلحين مجهولين عقب مواجهات شهدتها الحوطة، حيث تعرض الجندي ويدعى كمال عبدالله الأسود 30عاماً لطلقة رصاص أصيب بها في رجله اليسرى نقل على إثرها لمستشفى باصهيب العسكري. هذا وقد ساد هدوء حذر أمس السبت مدينة الحوطة وضواحيها بعد عدة أيام من المواجهات المسلحة شهدتها المدينة عقب مقتل طفل برصاص نقطة أمنية تابعة للجيش بضواحي المدينة، أدت إلى استشهاد جندي وإصابة ثلاثة بينهم مواطنان أحدهما أصيب بشظية والآخر بترت رجلة نتيجة إصابته بطلقة رصاص من أحد الأطقم العسكرية المرابطة في وسط المدينة. وكانت مواجهات الأربعاء والخميس والجمعة قد تسببت في حدوث أضرار عديدة لمنازل المواطنين ومحلاتهم التجارية وخاصة حارة سوق الصيد طريق التربية والتعليم نتيجة لطلقات الرصاص المستخدمة من قبل أفراد الجيش والمسلحين المجهولين. وأفادت بعض المصادر أن عدد المنازل المتضررة يقدر بحوالي عشرين منزلاً كإحصائية أولية، إضافة إلى عدد من المحلات تجارية ومركز تجاري نتيجة لشدة المواجهات التي تسبب في اختراق الرصاص بعض منازل الساكنين وسماع طلقات الرصاص في ضواحي المدينة. هذا وقد علمت الصحيفة من مصادر مطلعة أن السلطة المحلية وبعض قيادة الأمن والجيش تجري مساعٍ لإنهاء الأزمة التي سببها مقتل الطفل حمودي من خلال وعود لأولياء الدم بتسليم المتسببين في مقتله لأجهزة الأمن واتخاذ الإجراءات القانونية حيال القضية والتي أثارت حالة من الاستنكار والغضب تجاه ما حدث. وكانت يوم أمس قد خرجت مسيرة للتنديد بعمليات القتل التي شهدتها المدينة خلال الأسبوع الماضي وطالبت المسيرة بمحاسبة الجناة المتسببين بالحادثة واتخاذ إجراءات على بعض القيادات الأمنية المسئولة عن تلك الحوادث، مؤكدين رفضهم لأعمال العنف والمواجهات المسلحة التي شهدتها المدينة وتسببت في حدوث حالة من الخوف والهلع لدى المواطنين في الحوطة وضواحيها. مصادر مطلعة أفادت للصحيفة أن مقتل الطفل أعطى ذريعة لبعض المسلحين المجهولين بالاستهداف بعض المواقع العسكرية في المدينة والتي تشهد انتشاراً كثيفاً للأمن في إطار الخطة الأمنية التي تشهدها الحوطة، مما سبب حالة من الاستنكار لأعمال العنف فيها. إلى ذلك عاد التيار الكهربائي لأجزاء من المدينة بعد انقطاع دام عشر ساعات نتيجة لانقطاع أسلاك الكهرباء، حيث قام الفنيون بإصلاح الأعطال التي سببتها مواجهات يوم أمس.