شهدت الحوطة خلال اليومين الماضيين العديد من الأحداث أدت في مجملها الى عودة التوتر الى المدينة الامنه بسبب تصرفات لم يحكمها العقل ولم يتدخل فيها العقلاء لتكون المدنية مسرح للعديد من أعمال القتل والاحتجاجات. قتل خارج القانون
مساء يوم الجمعة الماضي كانت حارة الليبي بمدينة الحوطة مسرح لجريمة شنعا استخدم فيها السلاح ليكون لغة التفاهم ليذهب الشاب محمد فريد ناصر ألعمادي ضحية ذلك ومقتل جندي من الأمن المركزي ويدعى ماجد سليمان وإصابة جندي خر يدعى بشير محمد والشاب نشوان عبدالله محمد . قال شهود عيان ل"عدن الغد" ان اسباب الحادثة ترجع الى ما قبل ثلاثة أيام مشادة كلامية وتلاسن بين احد المواطنين وجندي الأمن المركزي ما لينتهي الأمرعند ذلك فيما آخرين قالوا ان سبب ذلك يرجع الى قيام المواطن بأخذ سلاح الجندي عقب مشكلة ولكن أفادت بعض المصادر غير رسميه قالت ان المواطن اعترف بغلطة وأعاد السلاح للجندي .
وأضاف شهود العيان بالقول :" لقد تفاجئنا بقدوم الجندي وهو بزي مدني يقدم الىى أمام احد البقالات مع جندي أخر والموقع يتواجد فيه العديد من الشباب وكبار السن والأطفال نظرا لحدوث حفل زواج بالحارة لنتفاجئ بقيام الجندي بمطالبة المواطن بتسليم نفسه ويقوم بإطلاق الرصاص من خلف احد السيارات مستهدفا المواطن الذي دخل معه في المشكلة . وادى إطلاق النار الى إصابة الشاب معمر ليفارق الحياة على أثرها فيما من قام بإطلاق الرصاص جندي الأمن المركزي تعرض لإطلاق رصاص من قبل زملائه حسب بعض المصادر أثناء ارتباكهم والموقف المفاجئ لذي أقدم عليه زميلهم ليفارق الحياة متأثر بإصابته التي تعرض لها .
وقال الشاهد الموقف لن يوصف فلولا ستر الله لراح ضحية ذلك مواطنين عديدين كانوا متواجدين أمام بعض المحلات في الحارة.
اشتباكات ليلة وأضرار المواطنين
عقب الحادثة شهدت المدينة اشتباكات ليلة بين مسلحين وقوات الأمن والجيش استخدمت فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة كما سمع صوت انفجارات لقذائف اربي جي استمرت ساعات طوال تسبب ذلك في إثارة الهلع والخوف لدى المواطنين نتيجة لدخول العديد من طلقات الرصاص الى بعض منازلهم دون ورود معلومات عن إصابات جراء الحادثة سوى إبلاغ العديد من المواطنين عن تضرر منازلهم جراء ذلك فالمواطن بسام مسعد قال ل"عدن الغد" لقد تعرض منزلي لأضرار جراء إطلاق الرصاص العشوائي من قبل بعض أفراد الأمن والجيش ولولا ستر الله لحدث مالا يحمد عقباه نتيجة لدخول طلقة رصاص الى غرفة نومي ناهيك عن تضرر بعض المنازل في العمارة المقابلة لمبنى المحافظة لانطلب أكثر من محاسبة من تسبب بإثارة الهلع والخوف لدى الساكنين وتعويضهم مما لحق بهم .
احتجاجات تطالب بإقالة مسئولين ومواطنين يغلقون بعض المكاتب الحكومية..... صباح يوم أمس شارك العشرات في مسيرة تطالب بإقالة بعض المسئولين في المحافظة نتيجة لما تشهدة المدينة من أزمة مياه وكهرباء حيث ردد المشاركون الشعارات المناوئة لقيادة السلطة المحلية ومطالبين بإحالة بعض المسئولين للتحقيق جراء ما يحدث في مدينة الحوطة.
كما أقدم بعض المواطنين على إغلاق بعض المرافق الحكومية ومنها المالية ومكتب الأراضي والأشغال ومكتب الخدمة المدنية مطالبين بتوفير مياه الشرب واستقرار الكهرباء للمدينة حيث قاموا بإخراج العاملين من مكاتبهم احتجاجا على ذلك.
مواطن يفرغ غضبه بأنبوب المياه ومولدات الكهرباء في الحفل ...
لم يكاد ينتهي المهندسين والفنين من أعمال ربط المولدات الكهربائية بآبار المياه في حقل مغرس ناجي ضمن المعالجات لحل أزمة المياه واستقرار التيار الكهرباي ليبدأ الضخ للمدينة قام احد المواطنين الغاضبين تحتفظ الصحيفة باسمه بإطلاق الرصاص مساء يوم الجمعة الماضي على أنبوب المياه المغذي للمدينة مما تسبب في تدفق المياه بقوة في احد الاعبار .
واضطر إطلاق النار عمال المياه بالعمل على إعادة تركيب أنبوب جديد بدلا عن المتضرر حتى يتم الضخ للمياه للمدنية في ظل ترقب المواطنين من استقرار ضخ المياه لمواطني المدينة . الحادثة لاقت استياء أبناء الحوطة جراء هاذ العمل الذي وصفوه بالغير مسئول.
مشادة بسبب قمامة تؤدي الى إصابة طفل وشاب برصاص جارهما ... تسبب رمي قمامة وإحراقها بجانب احد المنازل في حارة وحيدة بمدنية الحوطة الى إصابة طفل ومواطن برصاص جارهما الذي أطلق الرصاص عقب مشادة حصلت بينهما .
وقالت مصادر محلية ل"عدن الغد" ان مشادة كلامية جرت بين مواطنين متجاورين بحارة الحوطة على خلفية رمي قمامة وإحراقها من قبل أطفالهما يوم ألجمعه تدخل بعدها العقلاء لحل المشكلة إلا ان الموضوع تطور وشهد تلاسن بين الطرفين أدى الى استخدام السلاح تعرض خلالها الطفل فيصل حيدرة صالح لطلقة رصاص أصيب بها في رأسه وحالته مستقره فيما الشاب محمد عبدالله سليمان 25 عام أصيب برصاصة بالفخذ الأيمن نقلا على أثرها الى مستشفى ابن خلدون ومنها الى احد مستشفيات عدن لتلقى العلاج .
وعقب الحادثة شهدت المدنية توتر نتيجة لهروب المتسبب بالحادثة مما حدا بعدد من المواطنين دون ان يتدخل الأمن بمحاصرة منزل الجاني ولتهدئة الأمور من قبل أهالي الجاني تم تسليم والد الجاني وهو احد القيادات الأمنية بوزارة الداخلية وثلاثة من أشقائه لأمن المحافظة وإيداعهم السجن بعد هروب المتهم الرئيسي بالقضية عقب الحادثة مباشرة.
هذا وقد شهد تجمهر العديد من المواطنين أمام مبنى الأمن بالمحافظة عقب إلقاء القبض على أقرباء المجني عليه.