تظاهر أمس أمام مبنى المجمع الحكومي بمحافظة الضالع أهالي الجنود الأسرى لدى جماعة تنظيم القاعدة في معركة دوفس الأخيرة التي راح ضحيتها حوالي(130) قتيلاً واعتقال ما يقارب (73) فرداً من جنود اللواء 39مدرع واللواء 212المرابطين هناك. وطالب الأهالي الذين نفذوا وقفة احتجاجية بطريقة سلمية رافعين هتافات ولافتات معبرة طالبوا حكومة الوفاق الوطني بالتدخل السريع والإفراج عن أبنائهم المعتقلين لدى جماعة القاعدة وأنصار الشريعة التي تسيطر على معظم مناطق أبين ومنها مديرية جعار التي أطلقوا عليها اسم (إمارة وقار)، وحمل الأهالي وزارة الدفاع وقيادة المنطقة الجنوبية ما حدث وما قد يحدث للأسرى من قبل تلك الجماعات. وقال المواطن/ أحمد علي عواس والد احد الجنود إن ولده اتصل به من تلفون مجهول وأكد انه ضمن الجنود المعتقلين لدى تنظيم القاعدة بمحافظة أبين وكانت عملية الاتصال لا تتجاوز سوى ثلاث دقائق فقط. وكان مدير الأمن بالمحافظة العقيد/ عبدالله العمري الذي كان في طريقه إلى المحافظة استمع للمتظاهرين واختار خمسة أفراد من الأهالي تم الجلوس معهم على هامش اجتماع الهيئة الإدارية واللجنة الأمنية بالمحافظة برئاسة المحافظ اللواء/ علي قاسم طالب الذي كان قد طمأن أهالي المعتقلين بأن سوف يتم التواصل مع الجهات العليا بوزارة الدفاع وهيئة رئاسة الأركان العامة المعنيين من أجل متابعة أمور كل الجنود المعتقلين لدى القاعدة. وكان المحافظ طالب قد لوح في مستهل حديثه مع أهالي المعتقلين والهيئة الإدارية للمجلس المحلي واللجنة الأمنية بالمحافظة بأن هناك نوايا من قبل البعض تريد أن تجعل من الضالع موطئ قدم لتنظيم القاعدة أو بما يسمى بأنصار الشريعة التي لن يستطيع أي أحد منا التعايش معها مهما كان الأمر. داعياً أبناء الضالع إلى نبذ كل من يريد المساس بامن وسلامة الضالع التي تعد المحافظة الوحيدة الآمنة من تلك الجماعات، معتبراً ما يجري على محافظة أبين التي صارت تحت عبث تجار الحروب هو بسبب التواطؤ أمام تمادي أعمال الإرهاب. من جهته عبر الأمين العام للمجلس المحلي الأخ /محمد غالب العتابي عن شكره لأهالي المعتقلين على الروح الوطنية والطريقة الحضارية التي عبروا من خلالها لإيصال رسالتهم أمام الرأي العام. مشيراً إلى أن هناك معلومات تؤكد أن في مفاوضات تجري بين الدولة ومنظمات حقوقية وبما يسمى بأنصار الشريعة والقاعدة بخصوص الأسرى لدى الدولة وتلك الجماعات التي تريد من أسر الجنود فرض حالة من المقايضة بينها وبين الدولة. وكانت الهيئة الإدارية واللجنة الأمنية قد واصلت اجتماعها الاستثنائي برئاسة المحافظ طالب، تم من خلاله استعراض التقارير المقدمة من إدارة أمن المحافظة وقيادة اللواء (35) مدرع حول الأحداث التي شهدتها المحافظة يوم الأربعاء والخميس الماضيين بمنطقة الوبح التي راح ضحيتها مواطنان وأُصيب آخرون.