أعلن شباب الثورة بمحافظة تعز التصعيد الثوري لإسقاط المحافظ حمود الصوفي المتهم من قبل الشباب بارتكاب المجزرة التي شهدتها الحرية وسقط فيها سبعة شهداء وأكثر من خمسين جريحاً بالرصاص من شباب الثورة السلمية إضافة إلى أكثر من تسعمائة مصاباً بالغازات السامة.. ويقول شباب الثورة إن مجزرة 4/4/2011 ستبقى شاهدة على جرائم المحافظ الصوفي في تعز. وأكدوا أنهم سيعملون جاهدين – مهما طال الزمن لتقديم الصوفي إلى محاكمة عادلة لنيل الجزاء العادل.. وجدد شباب الثورة بتعز الدعوة لرئيس الجمهورية لإقالة حمود الصوفي ورموز الفساد بالمحافظة، محذرين من استبدال فاسد بفاسد أو قاتل بقاتل، مؤكدين أنهم سوف يستمرون في التصعيد الثوري من اليوم 4/4/2011 حتى يتم تنفيذ قرار الإقالة لحمود الصوفي.. وعلى صعيد متصل أقامت منظمة "العدالة والإنصاف" بمحافظة تعز صباح أمس مؤتمراً صحفياً بمناسبة مرور الذكرى الأولى على مجزرة تعز الأولى والتي وقعت في مثل اليوم 4 / 4 / 2011م، وراح ضحيتها 7 شهداء وأكثر من 90 جريحاً 2 منهما أعاقتهما دائمة. المؤتمر الذي حمل شعار "نحو محاكمة عادلة لكل القتلة والمجرمين" عقد في خيمة منتدي شباب المستقبل بساحة الحرية بتعز بحضور عدد من أسر الشهداء. وقال المحامي علي المنصوب - رئيس منظمة العدالة والإنصاف - إن يوم الاثنين 4/4/2011م يعد يوماً من الأيام الخالدة في تعز ومن أيام الثورة اليمنية وينبغي أن يستعرضه اليمنيون بمنتهي الفخر والاعتزاز لأنه يحكي بطولات شباب عظماء ضحوا بأرواحهم من أجل يمن المستقبل والحرية والعدالة, مشيراً أن الجرائم التي حصلت بحق شباب اليمن الثائر من الجرائم التي لا تسقط بالتقادم وفقاً للدستور ووفقاً لسائر القوانين الدولية. من جانبه أكد المحامي/ عبد الكافي العصيمي - عضو مؤسس في الهيئة - (إن قانون الحصانة لا يلغي حق أولياء الدم في المطالبة بحقوقهم وتحقيق العدالة فيمن ارتكبوا جرائم حرب ضد أبناءهم), موضحاً: حتى الآن لم يتم ترتيب المؤسسات والأجهزة التي هي قادرة على جلب الجناة كما انه لا يوجد القضاء الذي يستطيع النظر بجدية في هذه القضايا وهناك سعي لإعادة إصلاح القضاء بشقيه النيابات والمحاكم. بدوره أكد المحامي سلطان المعمري - عضو الهيئة - على أهمية محاكمة القتلة، مرتكبي الجرائم تجاه شباب الثورة, مردفاً إن الجرائم التي اقترفت هي جرائم عمدية يدخل فيها أعلى سلطة من القائد الأعلى للقوات المسلحة حتى أصغر مسئول. يذكر أن عدد الشهداء الذين سقطوا أمام مبنى محافظة تعزفي مجزرة 4/4/2011م سبعة شهداء وهم (عبد الله سعيد مقبل السروري, خالد أمين, مشهور عبد الرحمن, عبد السلام أحمد قاسم, فكري سعيد, فارس إبراهيم, ناصر عبد الله مثنى) إضافة إلى 90 جريحاً منهم 2 إعاقتهم دائمة. من جانب آخر دعا المجلس الثوري للدفاع والأمن بمدنية تعز كافة أبناء المحافظة للمشاركة في مسيرة الوفاء لشهداء أول مجزرة ترتكبها قوات النظام السابق بمدينة تعز والتي ستنطلق صباح اليوم الأربعاء من ساحة الحرية. من جانب آخر حاصر أكثر من 100 مسلح من أبناء مديرية مأوية صباح أمس إدارة أمن محافظة تعز للمطالبة بعودة الأمن إلى المدنية والقبض على المتهمين باختطاف 4 من أبنائهم بعد منتصف الليل مطلع الأسبوع الجاري والقيام بالاعتداء عليهم ومصادرة سيارتهم قبل رميهم إلى قارعة الطريق . وأمهل المسلحون إدارة الأمن حتى صباح اليوم بالقبض على الجناة الذين باتوا معروفين بأسمائهم وتقديمهم للعدالة ما لم فإن أبناء المديرية سيكن له تصرف آخر حسب ما أكد عبدالسلام الدهبلي عضو مجلس النواب عن الدائرة "47". وعلمت " أخبار اليوم " أن اتصالات رفيعة المستوى جرت حتى ساعة متأخرة من الليلة الفائتة بهدف السيطرة على الموقف إلا أن أبناء ماوية مصرون على محاكمة الجناة وكل من يثبت تورطه بزعزعة الأمن والاستقرار بمدينة تعز ومديرياتها المختلفة. وخلال الأسابيع القليلة الماضية تلقت "أخبار اليوم" عشرات الشكاوى من أعمال قتل واختطاف وتقطع ونهب، لاسيما في مديريات التعزية والمظفر ومقبنة وخدير بمحافظة تعز. ففي حين عاود أبناء مقبنة للاعتصام أمام المجلس المحلي بالمديرية الأحد الماضي للمطالبة بعودة الأمن إلى المنطقة بعد انتشار ظاهرة القتل والتقطع وحمل السلاح في ظل صمت السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في المديرية, فإن التعليم متوقف في مديرية خدير منذ عدة أسابيع على خلفية إضراب المعملين بسبب اختطاف التربوي/ ياسين محمد صالح والشاب/ عزيز السيد والذي مضى على اختطافهما أكثر من شهر دون أن تحرك الجهات الأمنية أدنى ساكناً فيما أسرهم يعيشون، وضعاً نفسياً صعباً للغاية. على صعيد آخر أكدت مصادر " أخبار اليوم " أن احتجاجات السجناء بإصلاحية تعز نجحت بتغيير مدير السجن الأول واستبداله بالعقيد/ عبدالأله الأكحلي. وأكدت المصادر أن لجنة أمنية سلمت السجن للرجل يوم أمس بعد جرد أدواته كما قام الأكحلي بزيارة للنزلاء ووعدهم بتحسين أوضاعهم ولاقت زيارته ارتياحاً كبيراً من قبل السجناء. بدورهم يواصل موظفو المستشفى اليمني السويدي للأطفال إضرابهم عن العمل للشهر الرابع على التوالي دون أن تستجيب السلطة المحلية لمطلبهم المتمثل بإصلاحات إدارية وإقالة المدير العام على ذمة قضايا فساد.