يواصل أبناء مدينة لودر واللجان الشعبية وأفراد اللواء 111مشاة في محافظة أبين صمودهم الأسطوري للدفاع عن مدينتهم باستماتة وشجاعة وصد للهجمات المتكررة التي تشنها العناصر المسلحة منذ أول هجوم بدأته تلك العناصر لاقتحام مدينتهم الاثنين الماضي والذي تصدت له اللجان الشعبية وأفشلته. وقال علي احمد عيده -الناطق الرسمي للجان الشعبية بلودر- ل"أخبار اليوم" إن المعارك تجددت يوم أمس بين المسلحين واللجان الشعبية بمحيط لودر في الجهة الجنوبية والمواقع الغريبة بجوار مبنى محطة الكهرباء بعد تراجع الجماعات المسلحة إلى مدينة العين نحو 10 كيلو متر جنوب مدينة لودر يوم أمس الأول الأربعاء وتكبدت تلك العناصر خسائر كبيرة في المعدات والأرواح,مشيراً إلى أن تلك العناصر تخلت عن أسلوب الهجوم المفتوح ولجأت إلى أسلوب الكر والفر في هجومها وفتح جبهات جديدة في محاولة يائسة منها لدخول المدينة التي يدافع عنها أبناؤها بشراسة إلى جانب الجيش والطيران الحربي الذي شن هجمات جوية أدت إلى مقتل وجرح عدد كبير من العناصر المسلحة في مواقع تمركزهم . وأضاف عيده: إن الجماعات المسلحة تخوض حرباً هستيرية بعد فشل مخططها لدخول المدينة, حيث أقدمت يوم أمس على إطلاق قذائف المدفعية من المواقع التي يتمركزون فيها في منطقة "امسخل" الواقعة بين مدينة لودر والعين والقصف بالدبابة التي استولوا عليها في اليوم الأول. ولفت إلى أن إحدى القذائف أصابت منزل المواطن محضار حفيظ وجرحت أربعة من أفراد أسرته بينهم طفلان وامرأة, وقصفت أيضاً محطة الكهرباء وخزانات المحطة وأدت إلى نشوب حريق هائل داخل محطة الكهرباء المركزية بلودر التي تغذي أربع مديريات بمحافظة أبين ومديرية مكيراس بالبيضاء, وأدى قصف تلك الجماعات المسلحة إلى استشهاد أربعة اثنين منهم كانا في المحطة وهم سالم عبدالله الدوح وسالم عمر سندوه وسعيد محمد سعيد واحمد صالح العبد.. وقال عيده إن الطيران الحربي تدخل بتوجيه عدد من الضربات الجوية على المنياسة التي تتمركز فيها الدبابة شرق لودر ودمرتها وقتلت أكثر من أربعة من المسلحين, كما استهدفت الغارات الأخرى عدداً من المواقع في الحمراء والعين ودمرت دبابة أخرى في منطقة امنياسه, فيما خاض مقاتلو اللجان الشعبية معارك على الجهة الجنوبية والشرقية لإحكام سيطرتهم عليها والمواقع التي تقع في محيط الكهرباء واستعادة منطقة المثلث وهو موقع عسكري للكتيبة الثانية من اللواء 111مشاة ودمروا دبابة أخرى وحميضة. إلى ذلك خاض أبناء القبائل المساندة للجيش معارك ضارية في الجهة الغربية الجنوبية من زارة" شروان " والأماكن الواقعة بين بيت آل امبطر ومواقع محيط الكهرباء وتكبد فيها المسلحون خسائر في العتاد والأرواح,كما قتل نحو 12 من عناصر المسلحين وجرح العشرات في قصف الطيران على جبهتي الكهرباء وشروان, فيما أصيب نحو عشرة من أفراد اللجان الشعبية التي خاضت معارك عنيفة في المنطقة. وعلى صعيد متصل أفادت المصادر المحلية في مديرية مودية بأن اللجان الشعبية اشتبكت مع مسلحين من أنصار الشريعة قادمين من الاتجاه الشرقي لمودية يستقلون سيارة شاص عند مرورهم بنقطة أقامتها اللجان الشعبية في مفرق امقوز بمودية ,حيث لقي اثنان مصرعهما أحدهما من القادة الميدانيين للجماعات المسلحة وأصيب ثلاثة آخرون, بينما استشهد اثنان من اللجان الشعبية وأصيب آخر واستولت اللجان على السيارة والعتاد الذي كان بحوزتهم .. وفي تلك الأثناء علمت الصحيفة من مصادرها الخاصة عن بروز خلافات حادة بين جلال البعيدي-أمير زنجبار- وقادة "أنصار الشريعة " الذين يحاولون اقتحام لودر وذلك حول أسلوب الهجوم الفاشل, مشيرة إلى أن الخلاف تطور بينهم وأدى إلى عدم الاستجابة لطلباتهم من الإمداد بالذخائر بعد الفشل والهزيمة التي لحقت بهم في معركة لودر.