صراع على الحياة: النائب احمد حاشد يواجه الحوثيين في معركة من أجل الحرية    شاهد:الحوثيون يرقصون على أنقاض دمت: جريمةٌ لا تُغتفر    ليست السعودية ولا الإمارات.. عيدروس الزبيدي يدعو هذه الدولة للتدخل وإنقاذ عدن    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    "امتحانات تحت سيف الحرمان": أهالي المخا يطالبون بتوفير الكهرباء لطلابهم    "جريمة إلكترونية تهزّ صنعاء:"الحوثيون يسرقون هوية صحفي يمني بمساعدة شركة اتصالات!"    "الحوثيون يزرعون الجوع في اليمن: اتهامات من الوية العمالقة "    البريمييرليغ: السيتي يستعيد الصدارة من ارسنال    زلزال كروي: مبابي يعتزم الانتقال للدوري السعودي!    الارياني: استنساخ مليشيا الحوثي "الصرخة الخمينية" يؤكد تبعيتها الكاملة لإيران    الوكيل مفتاح يتفقد نقطة الفلج ويؤكد أن كل الطرق من جانب مارب مفتوحة    الرئيس الزُبيدي يثمن الموقف البريطاني الأمريكي من القرصنة الحوثية    مانشستر يونايتد الإنجليزي يعلن رحيل لاعبه الفرنسي رافاييل فاران    الروح الرياضية تهزم الخلافات: الملاكمة المصرية ندى فهيم تعتذر للسعودية هتان السيف    ارتفاع طفيف لمعدل البطالة في بريطانيا خلال الربع الأول من العام الجاري    رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يعزي في وفاة الشخصية الوطنية والقيادية محسن هائل السلامي    أمين عام الإصلاح يبحث مع سفير الصين جهود إحلال السلام ودعم الحكومة    كريستيانو رونالدو يسعى لتمديد عقده مع النصر السعودي    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    المنامة تحتضن قمة عربية    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    بريطانيا تؤكد دخول مئات السفن إلى موانئ الحوثيين دون تفتيش أممي خلال الأشهر الماضية مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الولايات المتحدة: هناك أدلة كثيرة على أن إيران توفر أسلحة متقدمة للمليشيات الحوثية    مجازر دموية لا تتوقف وحصيلة شهداء قطاع غزة تتجاوز ال35 ألفا    اليمن تسعى للاكتفاء الذاتي من الألبان    طعن مواطن حتى الموت على أيدي مدمن مخدرات جنوب غربي اليمن.. وأسرة الجاني تتخذ إجراء عاجل بشأنه    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بيان عاجل لإدارة أمن عدن بشأن الاحتجاجات الغاضبة والمدرعات تطارد المحتجين (فيديو)    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    استعدادات حوثية للاستيلاء على 4 مليار دولار من ودائع المواطنين في البنوك بصنعاء    ما معنى الانفصال:    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    سيف العدالة يرتفع: قصاص القاتل يزلزل حضرموت    مقتل عنصر حوثي بمواجهات مع مواطنين في إب    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    دموع ''صنعاء القديمة''    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



على المرأة أن تشارك في اتخاذ القرارات والمنظمات عملت على المتاجرة بقضايا المرأة
أمين عام الحركة الديمقراطية للبناء والتغيير انتصار الأثوري في حديثها ل"أخبار اليوم":
نشر في أخبار اليوم يوم 17 - 04 - 2012

قالت الأمين العام لحركة التغيير والبناء انتصار الأثوري إن قرارات الرئيس هادي الأخيرة كانت جريئة وشجاعة وتصب في خدمة الوطن، وتعتقد الأثوري التي أشعلت مع رفاقها ثورة التغيير في البنك اليمني للإنشاء والتعمير أن تعز ما تزال مستهدفة من قبل من أسمتهم بقايا النظام السابق، ولكنها تؤكد أن تعيين شوقي أحمد هائل محافظاً للمحافظة سيعيد للمحافظة جزءاً من الاستقرار.
واتهمت الأثوري منظمات المجتمع المدني بالمتاجرة بقضايا المرأة وعدم تقديم أي مساندة لهن، خصوصاً في الجانب السياسي.. إلى تفاصيل المقابلة:
• بداية من هي انتصار الأثوري؟
انتصار عبده محمد سعيد الأثوري من مواليد الأثاور1974م، ليسانس شريعة وقانون موظفة في البنك اليمني للإنشاء والتعمير بدأت نشاطي في مجال حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، الجمعيات، الاتحادات، بدأت بممارسة النشاط السياسي منذ بداية تأسيس الحركة الديمقراطية للبناء والتغيير قبلها كنت مطلعة عادية على المشهد السياسي.
• ألم تنتسبي إلى أي حزب سياسي قبل انضمامك إلى الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء؟
كنت منتسبة لأحد الأحزاب الصغيرة لكنني لم أفعل نشاطي كنت مناصرة لهذا الحزب وليس منتسبة، ما أود قوله إن انطلاقتي كانت من منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان صقلوا لدي الموهبة والقدرة بعدها حرصت على الانتماء لأحد الأحزاب السياسية، لكنني لم أجد في الأحزاب السياسية التقليدية الموجودة ما يلبي طموحي.
• وهل وجدت في منظمات المجتمع ما يلبي طموحك؟
كل المنظمات التي كنت أنشط من خلالها وجدتها لا تعمل على دعم المرأة كناضجة ومثقفة ومستهدفة لأن تشغل مناصب سياسية وقيادية، بالعكس كانت هذه المنظمات تحرص على تقديم المرأة كمهمشة ومظلومة ومقصاة من طرف الرجل .
• هل تقصدين أن منظمات المجتمع المدني تتاجر بقضايا المرأة بهدف استجلاب الدعم الخارجي ؟
نعم هي تستغل المرأة كثيراًَ لتحصل على الدعم مقابل أنها تنفذ أنشطة وبرامج خاصة بالمرأة لكنها لم تعمل البتة على دعم المرأة بالذات في الجانب السياسي، أنا واحدة من الناشطات في مجال منظمات المجتمع المدني، لكنني لم أجد هذا الدعم كونني كنت مرشحة في انتخابات المجالس المحلية لفترة سابقة، لكن هذه المنظمات اكتفت فقط بعمل مؤتمر صحفي للمرشحات لعرض دورها على المنظمات لكنها لم تقم بتوجيه أي دعم يذكر للمرأة .
• إذًاً ماذا نسمي نشاط هذه المنظمات؟
هو لاستجلاب الدعم ولتنفيذ أهداف معينة، هي تغزو مجال المرأة في جوانب معينة ، المرأة كمظلومة ومهمشة ، المرأة كأمية ومقصاة من قبل الرجل ، المرأة كمستهدفة من ناحية القبيلة هذا هو الوتر الوحيد الذي تلعب عليه منظمات المجتمع المدني .
• ألا تعتقدين أن الإقصاء والتهميش بحق المرأة هو غير حقيقي وأن لها من الحقوق والمشاركة الفاعلة مثلها مثل أخيها الرجل؟
الإقصاء موجود ولكن دور المنظمات يجب أن يكون أكثر شمولية من ذلك، حتى أن هذا الموضوع يكاد يكون قد عفا عليه الدهر ويجب أن يفعل ويطور ويطرق أبواب أخرى تستهدف المرأة وأنا أتساءل لماذا لا توجد منظمات لدعم تأهيل المرأة سياسياً كونها ستخوض التجربة السياسية في يوم ما .
• لماذا لا تكون هذه المنظمات تعمل وفقاً لأجندات الداعم الخارجي الذي يريد تقديم المرأة بأنها مقهورة ومغلوبة على أمرها وبالتالي مجارات الداعمين فيما يشتهون مقابل الحصول على الدعم ؟
لا أعتقد أن الداعم الخارجي يريد أن يحصر المرأة اليمنية والمرأة العربية في هذه البوتقة، لكن معظم المنظمات العاملة في اليمن في هذا المجال تكاد تكون معظمها مسيسة وتعمل ضمن منظومة سياسية للدولة ولا توجد منظمات مستقلة القليل جدا وإن وجدت فلا توجد الأطروحات التي تضع المرأة في مكانة تمكن الداعم من دعمها كي تنشط سياسياً.
• هل يمكننا القول إن منظمات المجتمع المدني استخدمها النظام السابق وكانت بمثابة الحديقة الخلفية له؟
من خلال عملي كعضوة في الاتحاد العام للنقابات لمدة ثلاث دورات انتخابية متلاحقة لمست انحياز الإتحاد العام للنقابات انحيازاً كاملاً للسلطة وللنظام .
• كيف تقيمين دور النقابات في ثورة الشباب السلمية ؟
هي لعبت دوراً كبيراً، لكننا نأمل أن يكون الدور ايجابياً ما بعد الثورة السلمية ودورها كان أكبر من المتوقع وانطلاقاً من دعمها للثورة السلمية نأمل أن يتضاعف دورها أكثر، خاصة فيما يتعلق بالمرأة والشباب .
• أستاذة/ انتصار أنت ذكرت أن منظمات المجتمع المدني تتاجر بقضايا المرأة وأن الأحزاب السياسية هي أحزاب عتيقة، فما الذي دفعك للانضمام إلى الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء؟
أولاً : الفكرة نفسها، وثانياً: الأعضاء الذين سبقوني للحركة الديمقراطية للتغيير والبناء كانوا من الناس الموثوقين لدي شخصياً وأعرف توجهاتهم ووطنيتهم وعندما طرحوا علي فكرة الانضمام إلى الحركة أعجبتني الفكرة كون الحركة كانت منذ النشأة ومرحلة ما قبل التأسيس تدعو إلى فكر سياسي جديد ، تدعو إلى الانقلاب على الحركة السياسية بشكل عام وكان أول هدف لها هو التغيير ، التغيير كان لا يطرح إلا في الغرف المغلقة وكان الكل يخاف من فكرة التغيير حتى لا يجدون الأمن السياسي والأمن القومي يطرق أبوبهم إلا أن الحركة الديمقراطية هي أول من دعا للتغيير .
• هل لكم تواجد في المحافظات الأخرى غير تعز؟
لدينا أعضاء في كل محافظات الجمهورية وعدد أعضاءنا يفوق السبعة والعشرين ألف عضو وفي الفترة الأخيرة انضم إلينا الكثير وما نزال بصدد بحث مسألة انضمامهم إلى الحركة .
• لماذا كانت انطلاقتكم من تعز؟
كان المركز الرئيسي للحركة في صنعاء، لكن بعد استقالة الأستاذ/ أحمد الشرعبي - مؤسس الحركة- عملت الأمانة العامة على تصعيدي أميناً عاماً من نائب للامين العام بموجب اللوائح التابعة للحزب وأنا حالياً موجودة في تعز وبصدد إنشاء مكتب تعز وممارسة عمل الأمانة العامة من تعز.
• لماذا ترك أحمد الشرعبي الحركة التي أسسها هل أقيل أم استقال؟
الأستاذ/ أحمد الشرعبي قام بتقديم استقالته بمؤتمر صحفي عقده في ساحة التغيير وقرر أن يسلم قيادة الحزب للشباب.
• يقول البعض إن الكثير من الأحزاب اليمنية هي عبارة عن يافطة ومقر وليس لها أعضاء أو أنصار ومن ضمنها الحركة الديمقراطية التي ترأسين أمانتها العامة كيف تعلقين؟
في الفترة السابقة ما قبل الثورة السلمية ربما كنت سأقول لك نعم، ولكن من العار علينا بعد الثورة أن نلزم الصمت ونكتفي بلافتة ومقر فقط إنما يجب علينا الحرص على التواجد في المشهد السياسي، ونحرص أن تكون الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء متصدرة للمواقف كما تصدرت فكرة التغيير منذ البداية فما عليها الآن وقد تحققت فكرتها ورؤيتها وتنبؤها للمستقبل وما عليها أن تقف أمام مشهد التغيير الواسع في اليمن لتؤيد هذه الثورة وتؤيد التغيير.
• هل نتوقع مشاركة الشباب في قيادة العملية السياسية والحزبية في المرحلة القادمة أم أن ما يسمون بالحرس القديم سيظلون ممسكين بتلابيب القيادة تحت مبرر الخبرة والكفاءة؟
ممكن، ولكنني أرى أن القيادات السياسية للأحزاب الموجودة في اليمن وخاصة الأحزاب القديمة ليست إلا على عدد أصابع اليد الواحدة ومعظم الأحزاب الآن في الساحة هي ناشئة حديثاً والقليل منها الآن هي أحزاب معارضة، فيما أحزاب المعارضة التي كانت موجودة في الساحة انتقلت إلى الحكم وأعتقد أن غالبية الأحزاب هي أحزاب جديدة تحمل فكراً جديداً ودماء شابة وعلى كل منهم أن يصنع لنفسه الموقع الذي يريده فبإمكانه أن يكون في الصدارة أو في المؤخرة .
• هل ستشاركون في العملية السياسية والانتخابية؟
كوني الأمين العام الجديد للحركة الديمقراطية للبناء والتغيير أحمل فكراً جديداً وسياسة جديدة تختلف عن الفكر والسياسة السابقين ليس في المبدأ كحركة وكحزب ولكن كتوجه ربما يكون شخصياً أكثر منه سياسياً ، التوجه الشخصي يؤثر على التوجه السياسي نوعاً ما، أعتقد أن لي توجهاً خاصاً أحرص من خلاله أن أكون متواجدة في الساحة ولا أمشي بخطوات متسارعة وإنما أمشي بخطوات واثقة مهما كانت بطيئة، المهم أن تكون صحيحة وسليمة وتخدم السياسة الوطنية والحركة ولا أود أن تنجرف الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء إلى أي اتجاه لا نحب أن نصل إليه.
• هل تخشون من عمليات الانشقاقات داخل الحركة وعملية التفريخ التي عصفت بمن قبلكم من الأحزاب؟
نحن لا نحبذ حركة الانشقاقات، ولكن هناك الكثير من الأحزاب التي حدثت فيها انشقاقات, وحركتنا أيضاً حدثت فيها انشقاقات، لكننا نواكب هذه الانشقاقات بالتصريحات والتحذيرات ونتواصل مع الصحف ونخبرهم بعدم نشر التصريحات إلا من شخص الأمين العام الجديد انتصار الأثوري، ومن الحركة الديمقراطية الشرعية، كون هذه الانشقاقات لا تمتلك الشرعية ولسنا مسؤولين عن أي تصريحات تصدر من غير الأمانة العامة الجديدة وأي تحالفات تصدر من غيرنا لسنا مؤيدين لها ولا نتعامل معها.
• هل يمكنكم التحالف مع قوى سياسية أخرى في المستقبل؟
ليس لدينا خطوط حمراء حول أي تحالف مع أحزاب سياسية، لكننا في الأول والأخير ننظر إلى مصلحة الوطن ونريد الابتعاد عن المهاترات السياسية الموجودة على الساحة وبالذات التي تدعمها دول إقليمية ودولية ونود أن نكون في الجانب الأصلح لهذا الوطن.
• من أين تحصلون على الدعم لتنفيذ أنشطتكم؟
في الفترة السابقة كنا نكتفي بالاشتراكات البسيطة وهناك بعض الداعمين من رجال الأعمال سواء من تعز أو من المحافظات الأخرى، إلا أننا في الفترة الحالية نحاول البحث عن مصادر دعم أخرى.
• ما هو المقابل الذي يحصل عليه الداعمون لحركتكم، هل يدعمونكم لوجه الله مثلاً؟
لا، نحن نحصل على الدعم بحكم علاقتنا الشخصية.
• حتى لو كان دعماً خارجياً؟
نحن في الحركة الديمقراطية بالذات ومن خلال قرأتنا للمشهد السياسي الحالي نلاحظ أن الكثير من الدول سواء الإقليمية أو الخارجية تقدم دعماً للحركات السياسية والأحزاب، ولكننا نتوقف عند الهدف من هذا الدعم وهل هو لصالح اليمن أم لا، وليس بالضرورة للحزب الذي يتصدر المشهد السياسي أن يكون لديه دعماً كثيراً أو صاحب رأس مال كبير، وإنما يفترض به أن يكون صاحب تجربة سياسية.
• هناك تقارير تتحدث عن ضخ إيران أموالاً ومساعدات لأحزاب وجمعيات وناشطين سياسيين ومكونات ثورية ألم يعرض عليكم هذا الدعم؟
أنا شخصياً لا، لكننا دائماً في اجتماعات الأمانة العامة نحاول بأن نطرح هذه الأمور على الأعضاء بأنه من المفترض أن لا يتم التعامل مع هذه الأشياء لا من قريب ولا من بعيد ويجب أن نكون يداً واحدة ونتخذ القرار الموحد وعممنا على الأعضاء أن لا يتم التعاطي مع هذا الموضوع .
• كيف قرأت الناشطة انتصار الأثوري هذا الدعم الإيراني؟
فكرتي الخاصة وما أراه مطروحاً من قبل شخصيات سياسية وأدبية وإعلامية ترى أن الغرب سعى بكل قواته لتمزيق العرب، لكنه لم يستطع، فلجأ إلى استعمال الورقة المذهبية وباعتقادي أن إيران اليوم تدعم الجانب المذهبي وتدعم الشيعة بهدف الاستقواء على السنة وأنا ضد هذا التوجه.
• لكن المؤممين الجدد وجوههم شطر طهران بعضهم من السنة؟
أعتقد أنهم ينظرون لموضوع الدعم نظرة سطحية ويجهلون أن هذا الدعم مشروطاً وهذه الدول ليست ساذجة تعطيهم الدعم دون أن يكون لها مصالح مما تقدمه لهم.
• ما هي مخاطر هذا الدعم على النسيج السياسي والاجتماعي؟
هناك مخاطر كبيرة لهذا الدعم، من أجل ذلك ندعو كافة الشرفاء وأصحاب الفكر الموجودين في اليمن والمؤثرين في الساحة السياسية والاجتماعية والاقتصادية أن يقفوا يداً واحدة وعمل توعية لفضح هذا الدعم سواء من إيران أو من غيرها وفي هذه النقطة أحد المنشقين عن الحركة الديمقراطية والذي لم يحضر المؤتمر التأسيسي الأول، اليوم هم يصرحون أنهم مع الحوثيين عملوا اتفاقية معهم وهم يسمون أنفسهم باللجنة التحضيرية للحركة الديمقراطية وقد أصدرنا البيانات ومن خلالها ناشدنا بعض القنوات ونقابة الصحفيين بعدم التعاطي مع أي شخص يدعي أنه في قيادة الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء وحذرنا من استقبال أي تصريحات أو عقد أي اتفاقات إلا من قبل القيادة الشرعية.
• برأيك من له مصلحة في شق وتفتيت حركتكم؟
الانشقاق في الحركة كان منذ البداية، لكن انشقاقهم لم يجد صداه إلا في الفترة الأخيرة التي وجدوا فيها دعماً من الخارج هم لم يستطيعوا توثيق أنفسهم في لجنة شؤون الأحزاب ولم يستطيعوا الظهور على الساحة السياسية ولم يعترف بهم أحد سوى الجهات الداعمة من الخارج، لأنها تستقبل أي شخص سواء كان قادماً من الساحات أو المنشقين من الحركات السياسية أو من الشباب.
• إذا ما انتقلنا إلى نقطة أخرى هل نستطيع القول إن الشباب اليوم قادرون على المشاركة الفاعلة في قيادة المرحلة؟
ما فعله الشباب لا يستطيع أحد فعله، أشعلوا فتيل الثورة، قاموا بها، ضحوا لأجلها، استشهدوا في سبيلها، صنعوا الكثير لهذا الوطن لكنني أرى أنهم إذا لم يؤطروا أنفسهم في أطر سياسية، فإن تضحياتهم ستذهب أدراج الرياح كون الملتفون على أهداف الثورة كثيرين من أصحاب المشاريع الصغيرة والضيقة، ولذا فالشباب لا تنقصهم الكفاءة ولا المصداقية ولا النشاط وأعتقد أن هذه الأمور تؤهلهم لقيادة أحزاب سياسية وقيادة البلاد بالكامل.
• هل أنتي مع الطرح الذي يتهم الرجل بتهميش المرأة؟
أعتقد أن جانب الوعي يلعب دوراً كبيراً في هذا الجانب، سواء التوعية للمرأة أو التوعية للرجل، أحياناً المرأة نفسها لا تصوت للمرأة، ولذا فالتوعية مطلوبة ولا بد أن يعمل عليها الجميع في هذه المرحلة سواء من قبل الأحزاب أو من قبل المنظمات المدنية ووسائل الإعلام المختلفة.
• هناك من يرى أن الغرب يسعى لتمرد المرأة العربية والمسلمة على دينها وتقاليدها تحت مبرر الكبت والتهميش.. ما مدى صحة هذا القول؟
لا أرى أن المجتمعات الدولية تتاجر بهذه القضايا ولولا وجود المنظمات الدولية لما كانت المرأة العربية وصلت إلى هذه المكانة، ولكنني كما أشرت أن المنظمات العاملة في اليمن هي من تقدم المرأة بهذه الصورة أمام المنظمات الغربية، أما صورة المرأة اليمنية الحقيقية فهي كفؤة وطموحة وناضجة ومؤهلة تستطيع أن تقود أحزاب سياسية وحركات ثورية.
• إذا ما تحولنا إلى الوضع الأمني في تعز والجهود التي تبذل لتطبيع الاستقرار في المحافظة.. هل نستطيع القول إننا تجاوزنا محاولة الزج بالمحافظة إلى الفوضى والانفلات الأمني؟
الوضع الأمني في تعز مقلق للغاية كونه متأرجح بين الهدوء والتوتر وكلما هدأت الأمور عادت لتزداد سوءاً ونرى أن تعز مستهدفة كما كانت في السابق، هي مستهدفة الآن أكثر كون الثورة انطلقت منها وهي محافظة مهمة ورئيسية وربما تعيين الأستاذ/ شوقي أحمد هائل محافظاً للمحافظة سيعيد إليها جزءاً من الاستقرار.
• كيف تنظرون في الحركة الديمقراطية للبناء والتغيير للقرارات التي أتخذها الرئيس مؤخراً؟
القرارات التي أتخذها الرئيس هادي مؤخراً كانت جريئة جداً كون المواطن اليمني كان ينظر إلى أن الرئيس هادي ضعيف نوعاً ما وهي نفس النظرة للسياسيين ونستطيع القول: إن المجتمع الدولي عندما دعم هادي مرشحاً للرئاسة ربما كانت نظرته حكيمة كون الرئيس هادي في الأيام الأخيرة أثبت أنه الرئيس الشرعي لليمن وأنه بإمكانه اتخاذ القرارات التي ستوصل اليمن إلى بر الأمان.
• هل ما تزالون تخشون من بقاء الرئيس السابق في اليمن لممارسة السياسة من رئاسة المؤتمر الشعبي العام؟
• أرى أن وجود علي عبد الله صالح لممارسة السياسة نوع من المراوغة، لأنه من الواجب أن يحترم المبادرة الخليجية التي أجمع عليها المجتمع الدولي، ووجوده في اليمن يعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في البلد وعلى عدم إنجاح المبادرة هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن منحه الحصانة يتطلب عدم مشاركته في العمل السياسي وعليه أن يختار إما الحصانة أو العمل السياسي، فإذا أختار الحصانة فعليه أن يكف عن العمل السياسي بما فيه الخطاب السياسي أما إذا أراد العمل السياسي وترك الحصانة، فسوف يخضع للمساءلة والمحاكمة.
• كونك إحدى المبرزات فيما سمي بثورة المؤسسات من خلال ثورتكم في البنك اليمني للإنشاء والتعمير ماذا حققت هذه الثورة؟
نعم كوني خضت واحدة من تجارب ثورة المؤسسات أرى أن ثورة المؤسسات لن تكتمل إلا بتغيير الإتحاد العام للنقابات، لأن قياداته قديمة جداً ويجب أن يكون الاتحاد نزيهاً وقوياً غير مسيس كي يعمل على المطالبة بحقوق الموظفين وإبرازها بشكل واضح، ولأن الاتحاد مذ نشأته وقيادته هي نفسها لم تتغير ولن تصل أصوات الموظفين إلى الجهات المختصة طالما والاتحاد العام للنقابات مسيس وتابع للنظام السابق.
• هل تعتقدين أن ثورة المؤسسات مطلوبة في الوقت الراهن؟
هي مطلوبة، ولكن يجب أن تكون بشكل صحيح، وأن لا تكون ضوضاء ولا شغب ولا تؤثر على عمل المؤسسات وإنما تكون منظمة بشكل أفضل توصل مطالب الموظفين إلى الجهات المختصة دون عرقلة العمل .
• أستاذة/ انتصار لديك ثلاث رسائل توجهينها.. الأولى للمرأة، والثانية لمحافظ المحافظة؛ والثالثة للشباب.. ماذا تقولين؟
المرأة يجب أن تضع نفسها في المكان الصحيح في هذه المرحلة وأن لا تترك لأحزابها السياسية السلطة المطلقة في اتخاذ القرار باسمها ويجب أن تكون مشاركة في اتخاذ كل القرارات.
أما رسالتي لمحافظ المحافظة أقول له: أنت ابن تعز وهي صانعة الثورة وصانعة الأمجاد دائماً، نحن فخورون بك ومبارك لتعز شوقي هائل.
رسالتي للشباب أقول لهم لا تتركوا منجزات الثورة تذهب أدراج الرياح أنتم من صنعتموها وأنتم من سيحمي مكتسباتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.