أصدر علماء الدين في محافظتي عدن وحضرموت بياناً عبروا فيه عن حزنهم العميق لما يجري في مدينة لودر بمحافظة أبين من اقتتال بين المسلمين ذهب ضحيته كثير من الأنفس المعصومة، ودعا العلماء في بيانهم -الذي تلقت" أخبار اليوم" نسخة منه- أتباع القاعدة الكف عن مهاجمة مدينة لودر والانسحاب منها، في إطار مدخل لحل ما سبق من مشكلات في محافظة أبين وغيرها، وعدم العودة إلى تكرار ما حدث هناك. مطالبين أيضا اللجان الشعبية عدم التعرض لهم ما لم يهاجموهم في ديارهم. وقالوا (إننا نحذر المسلمين في اليمن عموماً، وشباب الصحوة خصوصاً ألا يقعوا ضحايا المؤامرات التي تُحاك لهم ولبلادهم، والتي تهدف إلى خلط الأمور، وإدخال الناس في دوامة الصراعات والحروب التي لن تحقق إلا قتل الأبرياء، وتشريد الناس من مناطقهم، واستمرار الثارات، وهي أبعد ما تكون عن تحقيق مصالح الأمة، والمستفيد من ذلك هم أعداء الأمة الحقيقيون.) كما طالب العلماء كافة العقلاء في مديرية لودر بمحافظة أبين إلى التدخّل لحل النزاع والصلح بين الأطراف المتنازعة، وتسوية الأمور، حقناً للدماء، ورحمة بأطفال المسلمين ونسائهم وشيوخهم هناك. وأكدوا في ختام بيانهم أنهم مستعدون للتدخل من أجل الصلح عند قبول الأطراف المتنازعة، مشيرين إلى أنهم متمسكون بمناشدتهم السابقة من ضرورة الحل الشامل لهذه القضية في إطار الحوار الهادف والبناء.