حث علماء دين يمنيون اللجان الشعبية التي تقاتل مع القوات الحكومية ضد تنظيم القاعدة وذراعه العسكرية "أنصار الشريعة" في محافظة أبينجنوب اليمن, حثوا على عدم مهاجمة مسلحي القاعدة "ما لم يهاجموهم في ديارهم" (..). وفي بيان لهم تداولت وسائل الإعلام- الخميس- ساوى علماء وقيادات في الحركة الإسلامية من محافظتي عدن وحضرموت بين القوات الحكومية وعناصر تنظيم القاعدة الإسلامي في الحرب الدائرة ضد الجماعات الإرهابية المتطرفة جنوب اليمن. ودعوا إلى وقف القتال "بين المسلمين" و"اللجوء إلى الحوار". وفي أول تعليق على البيان عبر مصدر عسكري يمني في تصريح خاص لموقع "أخبار اليمن" عن "دهشته" لما ورد في البيان "المنسوب لعلماء دين يتحدثون عن شباب الصحوة في الوقت الذي يعرف الجميع بأن هؤلاء هم مقاتلون متطرفون وجماعات إرهابية لا تقيم حرمة للدين والأنفس والأرواح". وأضاف المصدر: "إن عدم إدانة العلماء الموقعين على البيان للقاعدة والأعمال الإرهابية صراحة يضع علامات استفهام كبيرة على الموقف المهادن للجماعات الإرهابية". ودعا البيان جماعة انصار الشريعة وأتباع تنظيم القاعدة على الكف عن مهاجمة مدينة لودر والانسحاب منها، في إطار مدخل لحل ما سبق من مشكلات في محافظة أبين وغيرها، وعدم العودة إلى تكرار ما حدث هناك. دون أية إشارة إلى "الإرهاب" في البيان المذكور. فيما تضمن البيان إشارة إلى "شباب الصحوة" وهي التسمية الكلاسيكية الأثيرة للتنظيمات الحركية الإسلامية التي خرج من رحمها القاعدة وتنظيمات وجماعات متشددة تبنت مشاريع القتال "الجهاد" لتحقيق أهدافها. وأعرب الموقعون على البيان:عن حزنهم العميق لما يجري في مدينة لودر بمحافظة أبين من اعمال قتال بين المسلمين ذهب ضحيته كثير من الأنفس المعصومة، مطالبين أيضا اللجان الشعبية عدم التعرض لهم ما لم يهاجموهم في ديارهم. وقال العلماء فى بيانهم "إننا نحذر المسلمين في اليمن عموما، وشباب الصحوة خصوصا ألا يقعوا ضحايا المؤامرات التي تحاك لهم ولبلادهم، والتي تهدف إلى خلط الأمور، وإدخال الناس في دوامة الصراعات والحروب التي لن تحقق إلا قتل الأبرياء، وتشريد الناس من مناطقهم، واستمرار الثارات، وهي أبعد ما تكون عن تحقيق مصالح الأمة، والمستفيد من ذلك هم أعداء الأمة الحقيقيون" . كما طالب العلماء كافة العقلاء في مديرية لودر بمحافظة أبين إلى التدخل لحل النزاع والصلح بين الأطراف المتنازعة، وتسوية الأمور، حقنا للدماء، ورحمة بأطفال المسلمين ونسائهم وشيوخهم هناك مطالبين جميع الأطراف المتحاربة بوقف الاقتتال واللجوء للحوار. وأكدوا في ختام بيانهم أنهم مستعدون للتدخل من أجل الصلح عند قبول الأطراف المتنازعة، مشيرين إلى أنهم متمسكون بمناشدتهم السابقة من ضرورة الحل الشامل لهذه القضية في إطار الحوار الهادف والبناء. - المصدر : اخبار اليمن