في إصرار وحشي متواصل من قبل مليشيات الحوثيين بمديرية كشر محافظة حجة ..أقدمت عناصر حوثية عصر أمس الجمعة على قتل امرأة وجرح امرأتين أخريتين شرق المديرية. وأشارت مصادر محلية إلى أن (فاطمة على هادي حليس – 30 سنة قتلت برصاص قناصة الحوثي فيما جرحت امرأتان في (المندلة). وأوضحت المصادر في تصريح ل"أخبار اليوم "بأن أعمال القتل تتكرر بين الحين والآخر و زادت خلال اليومين الأخيرين، لافتة إلى أن ذلك يأتي في إطار محاولاتهم فتح جبهة جديدة للحرب بينهم وقبائل كشر من الجهة الشرقية ، بعد أن تم حصارهم بالتوقيع على صلح الهدنة مع القبائل في جهة عاهم . ويتخذ مسلحو الحوثي من مديرية قفلة عذر التابعة لمحافظة عمران مركزاً لهم منذ العام المنصرم. ويأتي مقتل "فاطمة حليس" أمس بعد أن كانت مواجهات مسلحة قد أوشكت على الاندلاع بين الطرفين قبل حوالي يومين إثر تحرشات الحوثيين بالقبائل في سبيل تحقيق ما يريدون من حروب متعددة الجهات ،بغرض تشتيت القبائل وإدخالهم في أكثر من حرب ، في ظل غياب الجانب الرسمي سواء السلطات المحلية أو المركزية التي ينتظر منها القبائل – على الأقل- موقفاً تجاه ما أسموه بالاعتداءات المتكررة من قبل مسلحي الحوثين الذين قدموا من صعدة دون مبرر سوى توسيع رقعة الأرض التي يسيطرون عليها – كما ذكر ذلك جملة من المحللين السياسيين ويشهد عليه الواقع الذي يغرقون فيه – خاصة وأنه لا يوجد مبرر لقدومهم إلى محافظة حجة من محافظة صعدة التي تعد معقل الحوثيين ومركزهم الرئيسي .... إلى ذلك قتل كل من (محمد زليل 18 سنة ، وعاصم غبري 20 سنة) في انفجار لغم صباح أمس حيث وصل عدد القتلى في المحافظة إلى ثلاثين قتيلاً ، فيما وصل عدد جرحى شبح الألغام حوالي أربعين مواطناً معظمهم من الأطفال . المواطنان "زليل،وغبري" كانا في طريقهما إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة ، غير أن القدر قد اختارهما ليلحقا بمن سبقوهما إلى بارئهم ، بعيداً عن الوحشية التي يعيشها البشر - سواء من زرع الألغام أو سكت عن جرائم قتلهم من الجهات الرسمية وغير الرسمية –.. وجدد أبناء المنطقة مناشدتهم رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني سرعة إنقاذ أبناء المنطقة من شبح الموت محملين إياهم المسؤولية. من جانب آخر أبدى عدد من أبناء عاهم وكشر بصورة عامة تخوفهم من استمرار تواجد الألغام وزراعتها في المنطقة بشكل عام ، مشيرين إلى أنهم يلاحظون بأن هناك أيادٍ تتسلل إلى بعض الأماكن التي سبق أن انفجرت فيها ألغام لتنفجر فيها أخرى من جديد ، كما يبدو أن هناك توجهاً لإقلاق المواطنين وتخويفهم من عدم الرجوع إلى قراهم بعد نزوحهم ليتسنى للحوثيين البقاء في المنطقة والاستيلاء عليها بصورة أسهل ، والأمر يبقى أولا وأخيراً أمام الأخ باسندوة والرئيس هادي ليضعوا حداً لهذه الجرائم التي تعد وبحسب قانونيين بأنها "جرائم ضد الإنسانية" .