أبدى الخريجون من كلية الطب بجامعة صنعاء أسفهم بسبب تجاهل وسائل الإعلام الرسمية والحزبية والخاصة لفعالياتهم ومؤتمرهم العلمي الذي أنعقد قبل أيام وأختتم بحفل التخرج حيث تخرج أكثر من 260 طبيبا وطبيبة كما نوقش خلال المؤتمر العملي الذي خصص لمناقشة الأبحاث (29) بحثا علميا أعدها الخريجون من الأطباء والطبيبات وأشرفت عليها نخبة من الأطباء والطبيبات من هيئة التدريس في قسم طب المجتمع بكلية الطب بجامعة صنعاء .. الأطباء الخريجون الذين قاموا بالتطبيق العملي على مدى الأعوام الماضية في مستشفى الثورة والكويت بصنعاء وغيرها من المستشفيات يعتبرون إضافة جديدة للقطاع الصحي اليمني لكن وسائل الإعلام بمختلف توجهاتهم خذلتهم ولم تشاركهم فرحتهم ولو بخبر صغير رغم أن حفل التخرج شهد حضورا مميزا وكانت الأبحاث التي قدموها أبحاثا علمية رائعة ومميزة وتستحق الاحتفاء والإشادة بها. يقول الدكتور عبد الرحمن مطهر المخلافي ل"أخبار اليوم": كنا نأمل أن تقوم وسائل الإعلام الرسمية بتغطية الحفل التخرج الذي حضره رئيس الجامعة وبعض الدبلوماسيين ولكن الجانب الحكومي لم يكتف بتجاهل فعالياتنا في وسائل الإعلام الرسمية المملوكة للشعب وإنما تجاوز الأمر هذه القضية إلى إيقاف إدارة جامعة صنعاء التي كانت حاضرة في حفل التخرج للمؤتمرات العلمية لأبحاث التخرج رغم أنها تتبناها كل عام وهناك ميزانية مخصصة لها مما اضطرنا نحن الخريجون إلى البحث عن داعم ومتبني للمؤتمر الذي ناقش أبحاث التخرج وذهبنا للقطاع الخاص وقام أحد التجار بتبني المؤتمر العلمي لأبحاث التخرج كمساهمة رائعة ومشكورة منه.. كما أبدى المخلافي أسفه لعدم الاهتمام بالأبحاث التي قال إنها خلاصة سنوات من العمل الشاق الميداني والنظري والتطبيقي آملا أن تلتفت الجهات المعنية مستقبلا لمثل هكذا جهود. الدكتور رأفت القاضي أحد الأطباء الخريجون ورئيس اللجنة التحضيرية من جانب الخريجون للمؤتمر العلمي ولحفل التخرج يقول لأخبار اليوم : تخرج 260 طبيبا وطبيبة هم إجمالي عدد دفعتنا الدفعة الثالثة والعشرون وهؤلاء الأطباء الخريجون هم سيحدثون نقلة نوعية في خدمة المجتمع مؤكدا على أن الأبحاث التي نوقشت خلال أيام المؤتمر كانت حصيلة جهد الأطباء الخريجين على مدى سنوات من البحث الميداني والعلمي داعيا في الوقت نفسه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة العامة بأن تتخذ سياسات واضحة تجاه الخريجين وأن تسخر جهودها من أجل دعم الأبحاث العلمية لما فيه خدمة المجتمع بدلا من إهمالها ورميها في سلة المهملات على حد قوله . وأتفق الدكتور القاضي مع الدكتور المخلافي على العتب الذي يتقاسمه كل طلاب الدفعة الثالثة والعشرون على جامعة صنعاء التي كانت سابقا ترعى المؤتمرات وتوقفت عامنا هذا عن رعاية أي مؤتمر علمي وقطعت دعمها للمؤتمرات العلمية دون إبداء أسباب مقنعة .