نفى محافظ محافظة أبين جمال العاقل صحة الأنباء التي تحدثت عن مقتل احد مرافقيه برصاص حراسة قائد اللواء 111 بلودر. وأشار في تصريح ل"أخبار اليوم" إلى أن ما نشر بشأن نشوب اشتباكات مسلحة بين حراسة تابعة له وأخرى تابعة لقائد اللواء 111 مشاه بلودر لا صحة لها, موضحا بان ما حدث كان حادثاً جنائياً. وأوضح بان احد المواطنين كان ينشده بخصوص معاملة لديه وكان ينتظره عند الحراسة التابعة له قبل أن يقوم احد أفراد الحراسة التابعين لقائد اللواء 111 بإطلاق النار عليه مما أدى إلى مقتله دون أن تعرف ملابسات الحادث حيث لم يسبق ذلك أية مشادة كلامية.. ولفت العاقل في سياق تصريحه للصحيفة إلى أن قيادة اللواء قامت وعلى الفور بتسليم الجاني إلى إدارة الأمن العام تمهيدا لإحالته إلى القضاء؛ حيث القضية في طريقها إلى النيابة العامة حد قوله. وقال: لم نعرف ما لذي الذي دار بالضبط وبعد تسليم الجاني للأمن العام عدنا لتكملة الاجتماع ومن خلال التحقيقات ستظهر كل ملابسات الحادث. وفي سياق الحرب الدائرة مع مسلحي القاعدة بالمحافظة قال المحافظ إن كافة المحاور ستشهد تحركاً عسكرياً على كل الجبهات و لا سيما تلك الجبهات التي باتجاه جعار وزنجبار، مشيرا إلى أن الاستعدادات جارية لعملية اقتحام زنجبار وجعار.. وفيما لم ينفِ محافظ أبين وجود خطة لاقتحام زنجباروأبين، مؤكدا وجود استعدادات لتنفيذ العملية.. تفيد المعلومات التي حصلت عليها صحيفة" أخبار اليوم" أن العملية ستكون هجوماً برياً يسبقه تمشيط بالطيران فيما يتزامن مع تنفيذ العملية قصف مدفعي مكثف. وحسب المعلومات فان زيارة وزير الدفاع اللواء الركن/ اللواء الركن محمد ناصر أحمد للواء 25 ميكا وتواجده في أبين تأتي في إطار وضع آخر اللمسات للخطوات الأخيرة في سياق الاستعدادات لتنفيذ عملية عسكرية بما يخص جبهتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين. وحسب المعلومات فسوف يتم تنفيذ الخطة بعدة اتجاهات وستكون مركزة على الجبهتين "جعار وزنجبار". إلى ذلك شن الطيران الحربي أمس غارات جوية متفرقة على مواقع تابعة لمسلحي القاعدة في مدينتي جعار وزنجبار بالمحافظة استهدفت عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون. وبحسب مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أكدت أن الطيران الحربي قصف عدداً من المناطق التي يتمركز فيها المسلحون في مدينة جعار والقرى المجاورة، خاصة جبل خنفر وساكن وعيص وحي الري التقليدي، بالإضافة إلى مصنع 7 أكتوبر والذي يجرى فيه تدريب الجماعات المسلحة وقصف مدينة باتيس، مشيرة إلى أن القصف قد ألحق أضراراً بالغة في مواقع المسلحين واستشهاد طفل وإصابة آخر في منطقة باتيس جراء إصابتهما بشظايا القصف. وأضافت المصادر بان الطيران قد قصف أيضا منطقة المراقد ووادي حسان التي تقع في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة زنجبار، مشيرة إلى أن ذلك القصف قد أسفر عن تدمير آلية عسكرية ومقتل (2) من المسلحين تم نقلهم إلى مدينة جعار.. المصادر ذاتها أفادت للصحيفة بان القوات المتمركزة في معسكر الراحة حققت أمس تقدماً كبيراً باتجاه منطقة الحرور. ولفتت المصادر إلى أن قصف الطيران على وادي حسان والمراقد تزامن مع زيارة اللواء الركن محمد ناصر احمد وزير الدفاع إلى اللواء الصامد(25) ميكا والوحدات العسكرية الأخرى، حيث استمع الوزير إلى شرح مفصل عن المهام القتالية من قبل قائد اللواء العميد الركن/ محمد عبدالله الصوملي التي يقوم بها الجنود والضابط جميعاً في القتال مع العناصر المسلحة خاصة في جبهتي زنجبار والكود، من جانبه أثنى الوزير على الروح القتالية التي يتمتع بها أفراد اللواء(25) ميكا والوحدات الأخرى، مؤكداً بان لدى وزارة الدفاع خطة شاملة لمواجهة العناصر المسلحة في أبين بشكل عام. وفي سياق جبهة لودر فقد أفادت المصادر بان اللواء(111) قد كثف قصفه المدفعي بشكل مكثف على عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون في السلامية وعكد وجبهة الكهرباء وذلك بعد قيام العناصر المسلحة بقصف مدفعي قرب اللواء (111)، حيث شوهد ألسنة اللهب تتصاعد للموقع الذي استهدفه القصف، مؤكداً بان العناصر المسلحة قد قامت أيضا بقصف منازل المواطنين بقذائف الهاون. إلى ذلك استنكر خطباء مساجد لودر في خطبتي صلاة الجمعة استهداف مساجد الله من قبل تلك الجماعات المسلحة التي يدعون بأنهم أنصار الشريعة ودعوا الخطباء كافة المواطنين بالثبات حتى قدوم النصر.