شن الطيران الحربي غارة جوية مستهدفاً دبابتين عليها عناصر ما يسمى ب"أنصار الشريعة" في طريق العرقوب المؤدي إلى شقرة عقب انسحابهم من لودر, فيما يواصل الجيش عملياته العسكرية لإخلاء مدينة جعار المعقل الرئيسي لعناصر التنظيم. وقالت مصادر محلية متطابقة ل "أخبار اليوم" إن غارة جوية شنها الطيران الحربي صباح أمس, استهدفت رتلاً للجماعات المسلحة في طريقه إلى شقرة,حيث أدت إلى تدمير دبابتين بمن عليهما من العناصر في طريق العرقوب المؤدي إلى شقرة, ويحرز الجيش واللجان الشعبية تقدماً في منطقة العين. وقالت مصادر مطلعة إن اللواء 119 بمشاركة وحدات من اللواء 135واصل تقدمه باتجاه جعار إلى منطقة "جبل لحبوش "، مصحوباً بغطاء جوي بمنطقة الرواء التي تفصله عن مدينتي جعار والحصن 3 كيلو، مواصلين التفافهم إلى الجهة الشمالية الغربية ويفصلهم عن مصنع الذخيرة كيلومتر فقط، فيما يتقدم اللواء 201 من جهة الجبلين الغربية التي يتمركز فيها المسلحون . وقال سكان بمدينة جعار إن اللواء 119 وجه إنذاراً إلى سكان المدينة لإخلائها خلال ال48 ساعة القادمة؛ حتى يتمكن من دخول المدينة.. وبحسب المصادر فقد نشبت خلافات حادة بين صفوف عناصر ما يسمى ب"أنصار الشريعة" عقب العمليات العسكرية التي أدت إلى فرار عدد من المسلحين باتجاه يافع . وقالت مصادر محلية في "سرار" يافع إن ثلاثة أطقم عليها 23 مسلحاً لاذوا فراراً من منطقة باتيس وإن مناصرين للجيش انتقلوا إلى المنطقة الواقعة خلف الحصن لمواجهة تسلل وهروب الجماعات المسلحة باتجاه يافع ومنها إلى البيضاء . وعلى صعيد متصل ساد هدوء كبير أمس في مديرية لودر بعد 37 يوماً من معارك الكر والفر في المناطق التي اتخذتها عناصر ما يسمى ب"أنصار الشريعة" للسيطرة على المدينة ولقنت هذه العناصر ضربات قاصمة خلال الأيام الماضية . وقالت مصادر محلية بلودر ل "أخبار اليوم" إن الحياة بدأت تدب في مناطق مديرية لودر ومدينة أمعين وشهدت المدينتان تظاهرات عفوية مهلهلة بالفرحة ونشوة الانتصار ابتهاجاً بالانتصار, فيما أشعل شباب النيران على قمم الجبال المحيطة بالمدينة سيما جبل" يسوف " حتى ساعة متأخرة من مساء أمس. وقال رئيس ملتقى شباب اللجان الشعبية/محمد عيدروس الجفري إن عناصر ما يسمى ب"أنصار الشريعة" الضالة انتحرت على أبواب مدينة لودر ،بفضل إرادة وصمود أبنائها في اللجان الشعبية ومساندة القيادة السياسية ومحافظ المحافظة والجيش بعد 37 يوماً من الحصار . وأضاف الجفري ل "أخبار اليوم " عقب تحرير المناطق المحيطة بالمدينة من عناصر ما يسمى ب"أنصار الشريعة":إن هذا اليوم سيسجل في التاريخ لهذه المدينة الصامدة التي انتصرت على العناصر الضالة ودحرها من مختلف مدن أبين وإلى غير رجعة, مشيراً إلى أن أبناء المديرية سيواصلون صمودهم والقتال مع الجيش وسيكونون رهن إشارة الوطن وقيادته السياسية حتى الالتحام مع الإخوة في زنجبار وجعار وتحريرها من العناصر الإرهابية- حسب قوله. وتحركت جموع الشباب من لودر إلى منطقة العين التي رزحت قرابة شهر تحت سيطرة عناصر ما يسمى ب"أنصار الشريعة"عليها وشوهدت آليات عسكرية وعشرات الجثث المتفحمة للعناصر المسلحة التي استهدفها القصف الجوي خلال الأيام الماضية وتم دفنها عصر أمس إلى جانب دفن 5 قتلى وجندي استطلاع ميداني عثر علي جثثهم في مسرح المعارج في المنطقة المحيطة بالكهرباء. وفي ذات السياق قالت مصادر مطلعة إن اللواء 125 أحرز تقدماً كبيراً وسيطر أمس سيطرة كاملة على منطقة الحرور ومحيطها ويواصل طريقه حالياً باتجاه مدينة جعار. إلى ذلك أشاد وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد بالانتصارات العظيمة التي حققها المقاتلون الأبطال في القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية ضد العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في محافظة أبين . جاء ذلك في برقية وجهها أمس إلى محافظ محافظة أبين ونائب رئيس الأركان العامة لشؤون التسليح وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية- قائد اللواء 31 مدرع وقائد محور البيضاء- قائد اللواء 26 حرس جمهوري وقائد اللواء 111 مشاه وقائد اللجان الشعبية بمديرية لودر ومديريات المنطقة الوسطى . وقال وزير الدفاع في برقيته: " نبارك لكم ولشعبنا اليمني وقيادته السياسية الانتصارات المتتالية التي حققتموها وتوجتموها بطرد فلول الإرهابيين من تنظيم القاعدة عناصر ما يسمى ب"أنصار الشريعة" من مديرية لودر ومديريات المنطقة الوسطى.. والذين لاذوا بالفرار يجرون أذيال الهزيمة بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل أولئك الرجال الأبطال المخلصين من اللجان الشعبية في مديريات المنطقة الوسطى وفي مقدمتهم أبناء مديرية لودر الشجعان الميامين الذين التحموا مع إخوانهم في القوات المسلحة والأمن ووقفوا معهم في خندق واحد لمواجهة الإرهابيين القتلة.. مع بالغ شكرنا وتقديرنا للمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وكافة المتعاونين من مديريات المنطقة الوسطى". كما أشاد بالتقدم المستمر من قبل أبطال محور العند الحرور وفي مقدمتهم قائد محور العند- قائد اللواء 201 وقائد اللواء 119 مشاه وقائد اللواء 135 وكل الضباط والمقاتلين والمتعاونين معهم من مديريات ردفان والحواشب والصبيحة ومديريات يافع الذين ضربوا أمثلة طيبة في التلاحم والتآزر, لما فيه تخليص الوطن من شرور عناصر الإرهاب القاعدي. وخاطب وزير الدفاع المقاتلين الأبطال واللجان الشعبية:"أيها المقاتلون الأبطال .. أيها الجنود الميامين, إن ما حققتموه ومعكم إخوانكم في اللجان الشعبية من انتصارات عظيمة وساحقة ضد قوى الإرهاب والتخلف قد أثبت من جديد بأنكم فعلاً درع الوطن الواقي وحصنه المنيع وصمام أمنه واستقراره ووحدته .. نعم أيها الرجال الأوفياء يا من تتقدمون كل الصفوف دفاعاً عن أمن واستقرار وطنكم وشعبكم, لقد كنتم وما زلتم وستظلون فخر كل اليمن واليمنيين.. ومصدر اعتزازهم؛ لأنكم اخترتم هذا الشرف العظيم من خلال ما تسطرونه من ملاحم بطولية رائعة وما تقدمونه من تضحيات غالية في سبيل وطنكم ومن أجل أن ينعم آباؤكم وأمهاتكم وإخوانكم وأبناؤكم بالأمن والأمان. ودعا الجميع في القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية إلى مواصلة العمل والتقدم في مختلف الاتجاهات لاستكمال انجاز مهمتهم الوطنية.. كما أهاب بالجميع التحلي باليقظة الدائمة والاستعداد والثبات لإفشال أي محاولات إرهابية غادرة من قبل أولئك الإرهابيين المجرمين الذين لا يروق لهم أن يروا الوطن آمناً مستقراً. وترحم الأخ/ وزير الدفاع على أرواح الشهداء, متمنياً للجرحى والمصابين الشفاء العاجل.
