نفذ الآلاف من ثوار إب صباح أمس وقفة صمت وحداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء مجزرة السبعين من أبناء الأمن والجيش، الحادث الإجرامي الذي راح ضحيته قرابة المائة من أفراد الجيش والأمن, الجريمة التي اهتز لها الضمير الإنساني والتي قام بها أعداء الوطن وأعداء الدين والحرية والإنسانية, ووقف الثوار دقائق صمت وحداد وقرأوا الفاتحة على أرواح الشهداء الطاهرة في ساحة خليج الحرية وعبروا عن استنكارهم وغضبهم الشديدين ونددوا بهذا العمل الإجرامي البشع. وبعد الوقفة في ساحة خليج الحرية خرج الثوار في مسيرة غاضبة شارك فيها عشرة الآلاف من أبناء إب والحزن يخيم عليهم, مرددين "ذكرى مجزرة السبعين يوم الوحدة صار حزين" واتجهت المسيرة صوب شارع تعز حتى جولة الصوفي، ثم شارع المحافظة وشارع العدين والعودة إلى ساحة خليج الحرية مكان الاعتصام المفتوح لشباب الثورة الشعبية السلمية, وتعهد الثوار من خلال مسيرتهم أمس بالوقوف إلى جوار المشير/ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية في أي قرارات يتخذها، مطالبين إياه بالإسراع في اتخاذ قراراته العاجلة والمضي في تحرير الجيش والأمن وليس الهيكلة فقط، لأنه بعد مجزرة السبعين اتضح للجميع أن الجيش والأمن معتقل في يد عائلة صالح,كما تعهد الثوار في المحافظة على مواصلة ثورتهم ولن تثنيهم أي أعمال حقيرة وإجرامية وأنهم ماضون في ثورتهم حتى تتحقق الدولة المدنية المنشودة، داعين إخوانهم في عموم المحافظات إلى الصبر والسعي إلى تحقيق الأهداف المنشودة للثوار وهي دولة مدنية تتسع للجميع..