أقام تكتل الشهيد القباص في مديرية الرضمة بمحافظة إب أمس الثلاثاء حفلاً فنياً وخطابياً إحياءً للذكرى الأولى لشهداء الثورة السلمية من أبناء المنطقة الشهيدان "محمد ناجي القباص" و"جهاد صالح عبد الوهاب" واللذان سقطا برصاص قوات العائلة في جولة كنتاكي وساحة الحرية بصنعاء . وفي الحفل الذي أقيم بساحة مدرسة "عمر بن عبد العزيز" في منطقة دار سودان ألقيت العديد من الكلمات والأناشيد والقصائد الشعرية، كان أهمها قصيدة للشاعر الشعبي "مجيب الرحمن غنيم" والشاعر "عاجل النجار" نالتا استحسان الحاضرين وإعجابهم، فيما شهد الحفل استراحة قصيرة للمبدع "محمد الحاوري". وتعهد ثوار الرضمة بالوفاء لدماء الشهداء والجرحى واستمرار التصعيد الثوري حتى تحقيق كامل الأهداف التي ضحى الشهداء بأرواحهم في سبيلها . وفي كلمته قال رئيس مجلس أسر شهداء الثورة الأخ "شوقي الميموني" إن الشباب خرج من أجل تغييراً شامل، لأنهم يريدون حياة جديدة لأنهم عانوا أشد المعاناة وكلما نظروا ما حولهم وجدوا أنفسهم في ذيل القافلة ، أرادوا تغيير واقعهم فخرجوا خروجاً قانونياً لم يخالفوا شرعاً أو دستوراً أو قانوناً، لكن النظام واجههم بشدة وقسوة لا يوجد لها مثيل، حيث قتل منهم المئات وجرح الآلاف، لافتاً إلى أن أعداد الجرحى المسجلين لديهم بلغ 29 ألف جريح منهم 8000 مصاب بالغاز، فيما تتوزع بقية الأرقام بين جرو ح مختلفة تبدأ بالإعاقة وتنتهي بجروح بسيطة . وقال الميموني إن نظام الرئيس السابق جعل من الشعب اليمني عبارة عن شركة مركزها في صنعاء والمحافظات عبارة عن مكاتب لهذه الشركة، لكن الشعب رفض وثار ، رفض هذا الواقع وانقلب عليه واستطاع الشعب بفضل من الله وهذه الثورة أن يزيح رأس النظام وعائلته ولم يتبق منهم سوى القليل . وفي حفل إحياء الذكرى الأولى لشهداء الثورة في مديرية الرضمة قال رئيس مجلس أسر شهداء الثورة إن اللجنة التنسيقية العليا ومجلس شهداء الثورة تحملوا على عاتقهم الجهد الأكبر في إيصال صوت الثورة إلى كل مكان في الداخل والخارج ولفت الانتباه إلى أسر الشهداء ومعالجة أوضاع الجرحى الذين قال إنهم تركوا لفترة بصورة غير مقصودة نظراً انشغال الناس بالهدف الأكبر المتمثل في إسقاط النظام الفردي الأسري. وتابع الميموني قائلاً: غير أنه وبعد الانتهاء من تحقيق الهدف الأول قام بعدها الناس بالتواصل مع الجهات المعنية لترتيب أوضاع الشهداء وأسرهم ومعالجة الجرحى والمعاقين سواء رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء والوزراء وكان التفاعل كبيراً مع هذه القضية . وأضاف: قبل ذلك استطاع إخوانكم أن يأتوا بفرق طبية من مختلف البلدان العربية والإسلامية وفي مقمة ذلك تلك الفرق التي وصلت من مصر وقطر وتركيا ودول أخرى وأجرت أكثر من 200 عملية جراحية وعالجت المئات من الحالات التي قال إن المستشفيات في اليمن عجزت عن معالجتها . وفي إطار الجهود التي يبذلها مجلس أسر الشهداء أشار الميموني إلى أن المجلس عمل في جانبين الأول وهو التركيز على الجانب التشريعي وإيقاف أي تشريع قانوني فيه إجحاف لأسر شهداء الثورة والجرحى، حيث تمكن المجلس من إيقاف قانون العدالة الانتقالية الذي قال إن بعض الجهات حاولت أن تفرضه لكن المجلس قام بحشد المسيرات إلى مجلس الوزراء وأوقفنا هذا القانون الظالم الذي يساوي بين الضحية والجلاد وبمشيئة الله سوف يعدل القانون بما فيه المصلحة لأسر الشهداء والجرحى . وكان قد ألقى الأخ "سليمان الصباحي" أمين عام تكتل الشهيد القباص كلمة عن التكتل، رحب خلالها بالحاضرين وعلى رأسهم القيادات التي قدمت من ساحة التغيير بصنعاء، وموضحاً طبيعة التكتل وأهدافه ومكوناته الثورية . وقد قام الأخ/ فؤاد دحابة - رئيس مجلس أسر الشهداء والشيخ "صالح عبد الله الصباحي" والشيخ "توفيق علي ناجي عبد الوهاب" ورئيس التكتل الأخ "عبد الكريم الخير" والأخ "علي النجار" بتكريم أسر الشهداء. حضر الحفل من العاصمة صنعاء نقيب المعلمين اليمنيين "فؤاد دحابة" ورئيس مجلس شهداء الثورة والفنان "محمد الحاوري" والشاعر "مجيب غنيم" وعدد كبير من وجهاء ومشايخ وأعيان المنطقة وقيادات السلطة المحلية وقيادات عسكرية ومنظمات المجتمع المدني وجمع غفير من المواطنين..