سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أطقم من الشرطة العسكرية تعتدي على النساء والأطفال من عمال مصنع الغزل والنسيج وتخرجهم إلى الشارع بعد منتصف الليل دعوا اتحاد العمال والمنظمات الحقوقية وشباب الثورة للوقوف معهم ضد الانتهاكات..
علمت "أخبار اليوم" من مصادر محلية بمديرية شعوب بأمانة العاصمة أن أطقماً تابعة لقوات الشرطة العسكرية قامت بالاعتداء بضرب والطرد بعد منتصف ليل أمس الجمعة على موظفي مصنع العزل والنسيج وأسرهم وأطفالهم الذين يسكنون في أرضية المشروع المقابلة لمصنع الغزل والنسيج، والتي أتخذها عدد من موظفي المصنع وأسرهم سكناً لهم بعد توقف المصنع وعجز موظفي المصنع توفير مساكن لمن يعولونهم، وكذا مماطلة الدولة منذ أكثر من ثلاثين عاماً في صرف أراضي خاصة بعمال المصنع، سيما وأن الدولة قد حددت أكثر من مرة الأرضية الخاصة بعمال المصنع إلا أنه سرعان ما تتراجع الدول وتقوم ببيعها والتي كانت آخرها الأرضية التي بني عليها فندق موفنبيك وما جاورها. المصادر ذاتها كشفت للصحيفة أن مهاجمة أطقم الشرطة العسكرية لأسر وأطفال عمال مصنع الغزل بعد منتصف ليل أمس كان قد سبقه اعتداء مماثل تم مساء الخميس ونتيجة لعدم اتفاق موقف من قبل اتحاد نقابة عمال اليمن أو أي من منظمات المجتمع المدني، وكذا صمت الحكومة شجع الشرطة العسكرية والجهات التي تقف وراء توجيه الشرطة العسكرية للقيام بهذا الاعتداء على مواصلته واستمراره وطرد النساء والأطفال من ذوي عمال المصنع إلى الشارع بعد منتصف الليل دون أن يوفرون لهم حتى خيام.. وفي هذا السياق طالب موظفو مصنع الغزل والنسيج اتحاد عمال اليمن وكافة الاتحادات والنقابات العمالية والمنظمات الحقوقية وشباب الثورة في الساحات بمساندتهم والوقف معهم لوقف الاعتداءات عليهم وعلى أسرهم الذين لجأوا للعيش في مساكن الصفيح "الزنك" التي كانت عبارة عن مستودعات، بعد تدهور وضعهم المادي نتيجة توقف المصنع وتأخر صرف مرتبات موظفي المصنع لمدة أقلها ثلاثة أشهر، مما أضطر عمال المصنع بترك البيوت التي كانوا يستأجرونها لعدم قدرتهم على الإيفاء بسداد الإيجارات شهرياً، كما طالب موظفو المصنع حكومة الوفاق بصرف الأرضي الخاصة بعمال موظفي مصنع الغزل وتعويضهم عن أراضيهم التي تم التلاعب بها طوال فترة النظام السابق وهي ثلاثين عاماً. هذا ومن المقرر أن يشهد الشارع الذي يقع على جانبي مصنع الغزل وأرضية المشروع تظاهرة حاشدة لعمال مصنع الغزل وأسرهم لوقف الاعتداء عليهم.