مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد ستين عام من تغطيته احتياجات مؤسسات الدولة اليمنية من الأقمشة: اول مصنع للغزل والنسيج في الجزيرة متوقف منذ8سنوات بسبب الإهمال
نشر في الجنوب ميديا يوم 23 - 10 - 2012

منذ ما يقارب 8 سنوات و أول مصنع للغزل والنسيج في اليمن والجزيرة ألعربية متوقفاً عن العمل والإنتاج بعد ستين عاماً من الإنتاج المتواصل لكل أزياء وملابس القوات المسلحة والزاي المدرسي لطلاب المدارس وأزياء الكادر الطبي كالبالطوهات ولفات الشاش ألطبي. إنه مصنع الغزل والنسيج في منطقة الحصبة بصنعاء الذي يعد أهم مؤسسة إنتاجية وطنية تغطي فجوة كبيرة من احتياجات مؤسسات الدولة للأقمشة ويمد البلد بدخل مالي كبير. في العام 2005م توقف المصنع بحجة أنه سوف يتم تحديثه, وبحسب بعض عمال المصنع الى اليوم لم يتم تحديثه وأن جرى اي تحديث فلن يعود كما كان في السابق, حد قولهم . عمر القاضي من " الاشتراكي نت" زار الأسبوع الماضي مصنع الغزل والنسيج وخرج بالحصيلة التالية.
تبلغ مساحة مصنع الغزل والنسيج ما يقارب 2500لبنة وقد أدخلت معداته في العام 1958م وأستكمل تركيبها فريق صيني متخصص في العام 1964 وخلال 6سنوات ظل الفريق الصيني يعمل كمشرف على المصنع وتأهيل كادر من العمال اليمنين حتى منتصف الثمانينات ذلك ان المصنع حسب افادت العاملين قدمته دولة الصين كهدية لليمن مقابل اعترافها بدولة الصين .
بدء أول انتاج للمصنع في جميع مراحلة الإنتاجية الغزل والنسيج والطباعة في 1976م من أكماله وقد جهز المصنع على اساس انتاج الأقمشة القطنية فقط وبعرض قماش يقدرب90سم. كان وقتها عدد المكائن 360 ماكينة نسيج مكوكية وظل المصنع يعمل بصورة طبيعية ويحقق ارباحاً كبيرة حتى العام 1975م وبعد هذا العام بداء الركود في طلب الأقمشة وانخفاض في كميات المبيعات في السوق ونقص في الانتاج مع ارتفاع تكاليف المنتجات وكان هذا بسب المنافسة الشديدة من قبل الأقمشة المستوردة والتي كانت تمتاز بجودة عالية لكونها أقمشة مخلوطة بالألياف الصناعية "البولستر" وقد تم أجراء اول تطوير للمصنع في العام 1976م وتم ادخال بعض المكائن الحديثة وبدأ أول مراحلة الإنتاجية بإنتاج الغزول "الخيوط" الملونة والأقمشة القطنية بمتوسط انتاج يومي يتراوح بين 37_44الف ياردة بمتوسط سنوي 10-11مليون ياردة محملا على 10الاف و800مغزل ب27ماكينة غزل رفيع 347نول نسيج متكامل.
ويل لشعب يلبس مما لا يصنع
لم تعد الأقسام الأربعة :الغزل , النسيج , الطباعة, الصباغة, داخل المصنع تعمل كما كانت سابقا فقد اقفلت ونفذ الغبار الى صوالج مكائن روسية وصينية الصنع, وفي قسم الطباعة كانت بعض قطع قماشية ترتص على أحدى الجدران كنماذج لأصناف ألمنتجات التي كان ينتجها المصنع وعبارة كانت فوق القطع تقول "ويل لشعب يأكل من ما لا يزرع ويلبس من ما لا يصنع" الىجانب ما يقارب ال 23صنف من الأقمشة ينتجها المصنع قبل توقفه وجوار هذه القطع 6 قطع قماشية خرقتها طلقات أثناء حرب الحصبة وهي عبارة عن سنابل لأزياء عسكرية كالصاعقة والمنشآت والأمن ألمركزي والنجدة والأمن ألعام والفرقة وقد كان ألمصنع ينتج جميع هذه الأقمشة تعتمد عليها مؤسسات الدولة وفي أولها القوات ألمسلحة.
خطة لتحديث المصنع ام ايقافه
حسب ما قاله المهندس خالد الأغبرين في المصنع أن سبب توقف ألمصنع كان من أجل أن يتم تحديث الآلات في جميع أقسام المصنع والتي هي في قسم الغزل وقسم النسيج وقسم الطباعة والصباغة لكن التحديث لم يشمل كل هذه الأقسام وإنما شمل قسم واحد فقط ألذي هو قسم الغزل أما بقية الأقسام تأخر تحديثها وتجهيزها ومن ألمفترض حسب الاتفاقية مع الفريق ألصيني أنه سوف يستغرق تركيب الآلات الحديثة خلال 75يوماً ويرجع هذا إلى عدم اكمال تنفيذ الدراسة التي قام بها فريق صيني والتي شملت قسم الغزل والنسيج والطباعة والصباغة لكنه حسب قول الأغبري أنه لم يكتمل ألمشروع من قبل الفريق الصيني وهذا بسب أن القرض الصيني الذي قدر ب 7,5 مليون دولار لم يكن كافياً لإكمال المرحلة الثانية بينما كانت المرحلة الأولى من التحديث شبه جاهزة وقد اعتمدنا على دولة الصين أكثر من اعتمادنا على حكومتنا.
وأشار بقوله الى أن هذه المرة الأولى التي يتوقف بها المصنع منذ أن تم إنشائه في بداية الستينيات من أجل التحديث وأضاف أن لديه معلومات على أن هناك خطة جديدة للصين لاستكمال ألمرحلة ألثانية وتحديثه وتجهيزه مع مصنع الغزل في عدن والذي قال أن مصنع عدن أحرق قبل سنتين انتهى بالكامل ولم يتبقى منه شيئاً صالح. أما في ما يخص قضية القرض لقد أخذت أدارة المصنع قرض من البنك الزراعي قبل سنوات والى الأن لم يتم تسديده قال ان هناك اخبار بقيام حافظ معياد المدير السابق للبنك وإدارة بنك التسليف الزراعي بمصادرة جزء من أراضي المصنع الشمالية وبعض ممتلكات المصنع.
وأكد الاغبري ان الإدارة لن توفق على هذا الا اذا دخلت ادارة بنك التسليف الزراعي كشريك في المصنع وقدم الأغبري اقتراح قال أن يدخل بنك التسليف الزراعي كشريك وبنسبة مرضية وملائمة قد توافق الإدارة.
من جانبه أكد مدير العلاقات الخارجية بالمصنع أن المصنع ما يزال يعاني سوء تحديث بسب التلاعب وعدم اكمال بقية مراحل المصنع الى جانب ذلك أن المؤسسة الاقتصادية أخذت المقاولة بتحديث المصنع وتشطيبه بشكل عام لكنها تأخرت عن الفترة التي من المفترض أن تكون قد أنجزت فيها المصنع وسلمته جاهزاً للإدارة لكن ماتزال أغلب الأقسام لم ترمم عدا قسم واحد الذي يعتبر جاهزاً وتبقى أقسام المصنع الاخرى خاربه وغير صالحه، مشيراً الى أن كل الترميمات ألتي نفذتها المؤسسة الاقتصادية كان بطريقة عشوائية.
ويوضح مدير الإنتاج السابق عبدالباسط الغرباني الأسباب التي تم بها توقيف مصنع الغزل والنسيج حيث قال أن توقيف المصنع كانت بطريقة ممنهجة وقد توقفت الآلات تدريجياً وكان هذا ليس بسب اقدميتها فقط وانما بسب عدم توفير المواد ألأولية للعملية التشغيلية بحسب تخطيط الإنتاج.
وأكد الغرباني أن بعض المكائن المتواجدة داخل أقسام المصنع تعرضت للتدمير من قبل الادرة الحالية للمصنع وذلك من خلال الإهمال المتعمد ويدلل الغرباني على ما قاله أن الآلات ألتي تم شراءها من دولة الصين لمعمل الغزل الجديد بقت في حوش المصنع لمدة وصلت السنتين ومعرضة لكل عوامل التعرية منذ أن وصلت في عام 2005م وتم تركيبها في العام 2007م وماتزال الى يومنا هذا واقفة عن العمل هذا يعني حسب قول الغرباني مساهمة كبيرة في تعطيل لما تبقى من آلات ومكائن المصنع، ودعا الغرباني إلى محاسبة المتسببين في أيقاف المصنع والكشف عن من هو المستفيد من هذا العبث بمقدرات الشعب.
نهب عيني عينك
تقدر أرضية مصنع الغزل والنسيج حسب ما قاله أحد المهندسين الفنيين في المصنع مايقارب3000 لبنة والبعض قال أنها أقل من ذلك وقدرها ب2500لبنة، ويقول أحد العاملين في المصنع أنه قام بتمتير أرضية المصنع قبل سنوات وبلغت62500متر مربع. ويستحوذ المصنع على غالبيتها وما تبقى من الأرضية باتجاه الشمال وتقدر ب300لبنة يقول خالد ابو قاسم مدير ادارة الغزل في المصنع أن رئيس مجلس ادارة بنك التسليف الزراعي السابق حافظ معياد حضر في عام 2009م الى مصنع الغزل والنسيج وتم الاجتماع مع العمال وادارة المصنع وكان حضوره من أجل ان يكون شريكا في المصنع وبشرط أن يوفر سيولة لتشغيله وأثناء الاجتماع عرضنا عليه أن يكون شريك في المنتج.
وحسب ما قاله ابو قاسم فإن حافظ معياد رفض العرض وكان يريد أن يكون شريكاً بأرض المصنع بشكل كامل ورفض أن يدخل في مبلغ المديونية الذي التي قام بنك التسليف الزراعي برفعها لتصل الى 2مليار و196مليون المبلغ كما قال ابو قاسم ليس مبلغ المديونية كلها وإنما معظم المبلغ الذي يدعيه البنك على المصنع هي أرباح وفوائد للبنك نفسه والمديونية بالأصح تقدر ب300مليون ريال فقط تم شراء فيها40مكينة روسية وتم صرف بعض مرتبات عمال المصنع من قبل البنك ولفترة وجيزة وكل هذه لا تساوي شيء في حالة مقارنتنا مع ممتلكات المصنع.
ويضيف أبو قاسم أنه وبعد أن رفضت أدارة البنك بنك التسليف الشراكة مع المصنع في المنتج حاولت أن تبسط على أرضية تابعة لمصنع الغزل وكانوا يريدون تسويرها وفصلها عن أرضية المصنع من جهة الشمال وتقدر ب300 لبنة.
ويقول فتيني أحد عمال المصنع أن العمال قاموا بمنعهم وتم إزالة السور الذي كانوا من خلاله سيفصلون به الأرضية عن المصنع.
ويواصل خالد أبو قاسم حديثه "لقد تفاجئنا بقيام مجلس الوزراء بتشكيل لجنة لبيع الأرضية الشمالية التابعة للمصنع وعلى أساس انها أرضية زائدة وتم بيعها لبنك التسليف الزراعي وتم بيعها بشرط تسديد المديونية خلال أربع سنوات مالم يدخل البنك الزراعي شريك ونحن ليس قادرين على تسديد هذه المديونية والمصنع ما يزال واقفاً وقد عملوا على توقيف المصنع من أجل إنهاء هذه الصفقة وتم هذا من خلال مماطلتهم بعدم صرف ميزانية التشغيل التي تم اعدادها من قبل المصنع وتم تقديمها الى مجلس النواب لأكثر من مرة بالإضافة الى اننا قدمنا جزء من الميزانية قدرت ب 800مليون وقد وافق عليها مجلس النواب ولكنها لم تصرف الى الأن. أما ا وتكشف وثيقة حصلنا عليها وتشير الى الأرضية التي قام الرئيس أبراهيم الحمدي بتوقيفها في تاريخ 12\6\1976م لصالح عمال المصنع، وحسب الوثيقة قام الرئيس الحمدي بتوجيه وزارة شؤن البلديات حينها لتحديد قطعة أرض لعمال المؤسسة العامة لصنعة الغزل والنسيج وتم تمليكهم للأرض مجانا من قبل وزارة شؤن البلديات والتي قدرة مساحتها حسب الوثيقة ب24575933مئتان وخمسة وأربعون ألف وسبعمائة وتسعة وخمسون متر وثلاثة وثلاثون سم وألتي تقدر ب5585لبنة والكائنة في ظهر حمير والى هذه اللحظة لم يحصل عليها عمال مصنع الغزل والنسيج.
حيث يقول المحامي يحيى الكحلاني أحد عمال المصنع أن الأرضية التي يملكوها عمال المصنع وبموجب عقد التمليك ماتزال منظورة في محكمة شرق الأمانة وأكد ان المحكمة سوف تصدر حكمها بتمكين العمال منها وحسب ما قاله أنه صدر في هذه الأرضية توجيهات من كل الرؤساء المتعاقبين بعد الحمدي ولكن تم التلاعب والمؤامرة على تلك الأرضية من قبل مصلحة أراضي وعقارة الدولة ألتي قال أنها قامت بخداع عمال المصنع وحولت جزء من تلك الأرضية الى حديقة عامة ولكن حسب قول الكحلاني أنها خلاف ذلك حيث قاموا بالتصرف بها لمصلحة خاصة وعلى رأسهم بانافع صاحب فندق موفمبيك.
وأشار الكحلاني الى أن مصلحة أراضي وعقار الدولة أوهمت العمال بأنها قامت بتعويضهم بأراضي في ذهبان بدلا عن تلك المساحة ألتي تم بيع أجزاء كبيرة منها للموطنين وتم بناء المحكمة التجارية والكونترول ومبنى تابع رعاية المعاقين ومديرية أزال وفندق موفمبيك ومدرستين ولم يتبقى منها الا مساحة تقدر ب300 لبنة فقط وقد تم توقيفها لصالح عمال المصنع عن طريق محكمة شرق الأمانة أما الأرضية التابعة للمصنع في محافظة الحديدة تم بيع أرضية مصنع باجل الى بنك أليمن والخليج وجزء من الأرض تم بيعها للمجلس المحلي والبلدية والجزء الأخير خصص في عام 1990 للمغتربين وما تبقى منها يقدر ب137مترقال الكحلاني فأنها معرضة للاستيلاء من قبل المتنفذين في الحديدة. لأرضية كما يدعي مجلس الوزراء أن المصنع لا يحتاجها وزائدة.
محاولات البسط على مخازن وقود وأبار المصنع
ويؤكد أبو قاسم أن الارضية ليست زائدة كما يدعون وتوجد فيها مصافي تابعة لقسم الطباعة وخزانات الوقود التي تستوعب أكثر من 600الف لتر الى جانبها تحوي اثنين أبار ارتوازية تابعة للمصنع يتم منها تزويد المصنع بالماء حيث يستنفذ المصنع كمية كبيرة من المياه يومياً وهذا بسب احتياج الات المصنع لهذه الكمية الكبير. وعلى مقربة من قسم الغزل توجد أيضاً 2أبار ارتوازية لتكن جميعها أربعة أبار تابعة للمصنع.
وحسب المهندس محمد السنباني ان 3 منها عاطلة ولا تتوفر المياه الا في بئراً واحد وماتزال صالحة وهي في نفس الأرضية التي يحولون البسط عليها وتوجد في نفس هذه الأرضية بركتان كبيرتان تستخدم لتفريغ البخار العائد من المراجل بعد أن يتم أستخدمه على الآت المصنع لمرات عدة من أجل تخفيف درجة حرارتها. وعلى بعد أمتار يتواجد محولين وألة بخارية مصنوعة من الخشب.
ويضيف رئيس قسم الصيانة محمد السنباني أن هناك طريقة أخرى يقوم بها أشخاص معينين في المصنع وهي طريقة تخلص من محطة الكهرباء والمراجل السابقة التي كانت شغاله ويريدون التخلص منها من أجل إفراغ الأرضية وتكون متسعة مع الأرضية السابقة وتزداد مساحتها ويتم الاحتيال عليها بشكل كامل.
ويؤكد رئيس الصيانة أنه تم أستبدل المحطة الكهربائية القديمة التابعة للمصنع بمولدات صغيرة وهي أشبه بمكيفات وضعت جوار كل قسم وتم إستبدال المرجل الكبيرة بمراجل صغير عند كل قسم من أجل أن يتم التخلص المراجل الكبيرة التي تحولت عشش للعصافير وتم الاستغناء عنها وقد يتم بيعها حسب ما قاله السنباني.
النظام السابق يوزع أكثر من 500 ماكينة للجمعيات الموالية
أثناء توقف مصنع الغزل والنسيج في العام 2005م قام ألرئيس السابق علي عبد الله صالح بتكلف وزارة ألمالية ووزارة الشؤن الاجتماعية بمهمة توزيع أكثر من 500 ماكينة صينية لأكثر من 15جمعية حرفية في العاصمة وفي محافظات الجمهورية في الوقت الذي كان يقوم المصنع بتزويد هذه الجمعيات بالغزول الملونة وقد تم توزيع هذ الآلات بحجة أنها قديمة ولكنها كانت صالحة للعمل. ويقول محمد السنباني رئيس قسم الصيانة في مصنع الغزل والنسيج أن توزيع هذه العدد الكبيرة من آلات المصنع للجمعيات ألحرفية التابعة لموطنين يستخدمونها في صنع المعاوز، والبعض كان يريد أن يبيع بعض الآلات العاطلة الى أصحاب محلات التشليح ولكنا قمنا بمنع بيعها وقمت أنا لإخراج بعض القطع التي ماتزال صالحة منها وقمت بإصلاح ما يقارب ال40 مكينة روسية كانت عاطلة وأضاف أن المصنع كان يملك قبل أن يتوقف حوالي800 آلة روسية وصينية بكل الأقسام أم الأن تبقى مثلاً داخل قسم الغزل 50ماكينة صالحة 40ماكينة صينية حديثات تم شرائها بقرض من البنك ألزراعي وتم تركيب الات الغزل في العام 2008م وقد تم تجريبها من قبل الصينين وعمال المصنع وبكون أنها ألات حديثة وللأسف ألشديد لم يتم تأهيل كادر يمني جديد ومتخصص بإلكترونيات والتي تعيقنا دائماً. ويعتبر قسم الغزل القسم الوحيد جاهزاً للعمل أما بقية الأقسام حسب ما قاله السنباني ليست صالحة وبحاجة الى تحديث وصيانة.
بعض منتجات قسم الغزل
انواع الغزول
يوضح الجدول التالي منتجات قسم الغزل من القطن الصافي والمخلوط حيث بلغت معدل الطاقة الانتاجية السنوية في قسم الغزل 1300000كيلوا جرام
Ne21
Ne21
Ne28
Ne13
Ne06
Ne21-2
Ne28-2
مخلوط %35-65(بولستر/ قطن)
قطن 100%
مخلوط 35%-65% (بولستر/قطن)
مخلوط 35%-65% (بولستر/قطن)
فطن100%
مخلوط 35/65(بولستر/قطن)
مخلوط 35/65 (بولستر/قطن)
حرب الحصبة تشارك في التدمير
قبل اندلاع حرب الحصبة العام 2011 كان المصنع قد بداء في أنتاج تجارب في جميع المراحل يقوال مدير ادارة الغزل خالد ابو قاسم: للأسف فاجأتنا حرب الحصبة وتوقف العمل قبل أن يبدأ العمل الفعلي للمصنع وكون مصنع الغزل والنسيج يقع في حي الحصبة فقد انهالت عليه القذائف من كل الاتجاهات وقد تضررت جراء الحرب 6ألات في قسم التمشيط وأعطبت الرصاص والقذائف بعض تروس الآلات التي كانت تصل بشكل عشوائي على سطح وجدران محيطة بالآلات، و تدمرت ممرات التكييف كلياً كونها مركبة من مادة الزنج الى جانب كل هذ الأضرار تم تهشيم وتدمير جميع زجاج النوافذ في قسم الغزل والتي يصل حجمها الى 10 ملي وتقدر قيمتها بأكثر من 50 مليون بالإضافة الى الأعيرة ألنارية التي أضرت بسطح المصنع كونه مسقوفاً بالزنج وفي قسم الاستعداد سقط صاروخ فوق آلة السيفون أثناء انفجار مخزن الفرقة وتم استدعاء فريق من سلاح المهندسين لإزالة الصاروخ، وسمعنا بتشكيل لجنة قالوا انها سوف تقوم بتحديد الأضرار لكن للأسف لم يحضر أي شخص الى ألمصنع برغم أن المصنع متضرراً بشكل كبير من أثر الحرب.
عراقيل مالية وفنية
يقول رئيس نقابة عمال وموظفي مصنع الغزل والنسيج نبيل السلامي أن من ضمن العراقيل عدم صرف الميزانية والاعتمادات للتشغيل من قبل الحكومة وعدم قدرة الإدارة الحالية على تشغيل ألمصنع بالإضافة إلى عدم استكمال بعض الإنشاءات والترميمات وتوفير بعض الآلات المهمة مثل الات صباغة الغزول وألات "البوليستر" الملون وقلة ألات النسيج الى جانب احتياج ألمصنع الى 100ألة الى جوار الآلات الموجودة.
ويضيف السلامي الى جانب كل ما ذكر عدم توفر قطع الغيار للآلات الحديثة والقديمة سواء في قسم الغزل أو قسم النسيج .بالإضافة الى أن قسم الطباعة بحاجة الى تحديث من حيث الآلات لكونها قديمة لا تتماشى مع الوضع ألجديد ومن ضمن المعوقات كون ألات الطباعة في قدرتها على صبغ القماش لا يزيد على متر وخمسين صنت بينما الآلات الجديدة يصل عرض القماش الذي تصبغه الى متر وسبعين سم وهذا لا يمكن استيعابه الى جانب أنه لم يتم تأهيل كادر يمني جديد ومتخصص في قسم الإلكترونيات حيث غالبية الآلات حديثة وإلكترونية وهذه من ضمن العراقيل ألذي يواجهها العمال.
توفى بعض العمال بسب توقف المصنع عن العمل
تسبب توقف المصنع في أصابت عدد من العاملين باليأس وقال علي اسماعيل أن العمال الذين تبقوا توفوا بسب توقيف المصنع وكان التوقف سببا في تعرضهم للإصابات وبالأمراض كمرض كالسكري والقلب لأنهم لم يتعودا على الجمود والنوم خلال السنوات التي قضوها في العمل داخل المصنع. الى جانب تعرضهم للعديد من المشاكل التي تكالبت عليهم بسب تأخر رواتبهم وعدم صرفها الامر الذي تسبب بعدم قدرتهم لدفع إيجارات بيوتهم وتشرد الكثير منهم وانتقل البعض منهم مع أسرته الى الريف والبعض نقل أسرته الى سكن العمال الذي يتبع ألمصنع ليسكن مع أسرته داخل غرفة واحدة فقط.
وكان عدد العمال قبل عام 2000م حوالي 2200عامل وعندما توقف ألمصنع في عام 2005م كان عددهم حسب ما قاله العمال1900عامل وأنخفض هذا العدد خلال ال8سنوات منذ توقف المصنع الى 1180عامل ما زالوا متحمسون للعودة الى العمل والبعض منهم أصيب بالإحباط ليحضر عند منتهى كل ثلاثة أشهر للبحث عن راتبه الشهري الذي لا يزيد على الخمسين الألف الا بمئات معدودة.
اتهامات التجارة والصناعة المتهم الأول في توقيف المصنع
يتهم عمال في المصنع وزارة التجارة والصناعة بأنها وراء توقف مصنع الغزل والنسيج لكي لا يخسر عدداً من التجار ألذين يقومون باستيراد جميع أنواع الأقمشة التي كان ينتجها مصنع الغزل والنسيج وقال أنها بهذا هي المستفيد الوحيد من توقف الانتاج فيه.
قال رئيس احد الأقسام الذي طلب عدم ذكر اسمه أن عودة المصنع للتشغيل والانتاج سوف يتضرر عدد من التجار. وأشار الى تلك الصفقة ألتي أجرتها وزارة الدفاع مع دولة الصين من أجل شراء زي الجيش والذي قدر ب 15مليون دولار والتي من المفترض ان يتم صرف هذا المبلغ لشراء بعض معدات والات للمصنع واستكمال ما تبقى فيه من تحديث حتى يبدأ العمل وتوفير كل أنواع الأقمشة ومن ضمنها أزياء القوات المسلحة وبشكل دائم بحيث يرجع دخل المصنع على البلد.
سجون انفرادية سكن للعمال
أثناء زيارة مراسل الموقع الى السكن القريب من مصنع الغزل والنسيج الذي هو عبارة عن هناجر تقدر طولها ب15 متر مربع اما ألعرض تقدر بحوالي 8أمتار وتقدر هذه الأرضية ألتابعة للمصنع من 900الى 1000لبنه ويقطن عليها أكثر من 150 أسرة وقدر فتيني وهو أحد عمال ألمصنع وأحد ساكنين الأرضية قال أن عدد ألقاطنين على هذه الأرضية بحدود 900 عامل . وتم تقسيم الهنجر ألوحد ما بين ال6 الى 7أسر بحيث يسكن كل عامل مع أسرته بين جدران ضيقة أشبه بالأنفاق. يقول عبد اللطيف العلامي أحد ساكني هذه الهناجر قال أنه يسكن داخل هذه الهناجر مع أسرته منذ عام 1974م وأنه محاصرا داخله وغير قادراً على بناء مطبخ أو حمام مستقلاً ويقوم بشراء وايت ماء من راتبه الذي يقدر ب36ألف ريال شهريا يتقاضاه بعد انتهاء كل ثلاثة أشهر. وحمل ادارة ألمصنع والحكومة الحالية المسؤولية, لافتا الى ان الشرطة ألعسكرية ألتي تحرس بوبة الأرضية ألتابعة للمصنع تقوم بمنعنا في أدخال الطرابيل ويقومون بتفتيش كل شيء ويتم اخراج عوائلنا من وسط الغرف من أجل هذا ويضيف عبدالرحمن جراف وهو أحد عمال المصنع الذي يعاني من مرض السكري قال أن إبرة الدواء التي يتعاطها خربت بسب قيام حراسة بوابة سكان العمال بمنع ادخال ثلاجته التي قام بإصلاحها في أحدى الورش القريبة ألتي يقوم بحفظ ابرة الدواء فيها.
اهم المنتجات في قسم النسيج
م
اسم المنتج
العرض حام/سم
معدل الانتاج
1
قماش كاكي منحدر
90سم
2000000
2
قماش كاكي عادي
90سم
500000
3
قماش كاكي مبروم
150سم
80000
4
قماش عادي
150سم
150000
5
قماش جنز
150سم
70000
6
قماش عادي عريض
120سم
800000
7
قماش عادي عريض
120سم
900000
8
قماش قطن
90سم
3200000
9
قماش شاش طبي
90سم
1300000
معدل الطاقة الانتاجية السنوية لقسم النسيج(9000000ياردة في السنة)
اهم المبيعات
اهم المبيعات
المصبوغات
المبيضات
المطبوعات للسوق المحلي
بدلات المدارس
شاش طبي للمستشفيات العامة والخاصة
ملايات وستائر
بدلات الصحة
شيلان
بدلات الصحة
فوط
بدلات المهندسين
بدلات الصحة
اغشية فرش
الجيش والسوق
اقمشة نسائية
ازياء الجيش
اعلام
معدل قيمة المبيعات السنوية (800000000)
معدل الربع السنوي(80000000)بمعدل 10%
مناشدة الى الرئيس والحكومة
ووجه عمال وعاملات المصنع مناشدة واستغاثة الى رئيس الجمهورية عبد ربة منصور هادي و رئاسة الوزراء ووزارتي ألصناعة والتجارة والمالية والمؤسسة الاقتصادية في الإسراع في صرف ميزانية لاستكمال ما تبقى من تحديث ألمصنع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.