تعاني المؤسسة العامة للصناعات النسيجية في محافظة عدن من تدهور حاد في أدائها نتيجة للإهمال المتعمد من قبل الجهات المختصة في وضع الحلول والمعالجات الهادفة إلى الارتقاء بأداء الصناعات النسيجية والاستفادة القصوى مما تزخر به بلادنا من مقومات طبيعية لزراعة وإنتاج القطن الذي يعد المادة الخام الأساسية لصناعة الأقمشة والملبوسات بمختلف أنواعها.أهمية اقتصادية يعد مصنع الغزل والنسيج في محافظة عدن من أهم المصانع الاستراتيجية بالجمهورية والذي تم إنشاؤه في العام 1973م بتمويل من جمهورية الصين الصديقة بهدف الاستفادة من منتوج القطن الذي يتم زراعته بشكل كبير في كل من محافظتي أبين ولحج وقد استطاع المصنع في ذلك الوقت أن يغطي احتياجات السوق المحلية بالأقمشة والملبوسات ذات الجودة العالية والتي لايزال البعض من المواطنين يتذكرها حتى اليوم على الرغم من المستوى المتدني الذي وصل إليه حال المصنع. توقف نشاط المصنع يعمل في المصنع أكثر من 600 عامل وعاملة يواجهون اليوم تحديات كبيرة تتثمل في حرصهم الكبير في المحافظة على ماتبقى من معدات وآليات خاصة بالمصنع .. بالرغم من قدمها وتهالكها لكنهم ينظرون إليها بعين الحب الذي لطالما عايشوه لأكثر من ثلاثة عقود ويعتبرونه القش الذي يمكن أن ينجيهم من شبح البطالة ، لاسيما وأن الحديث عن شبح الخصخصة أيضاً لا يزال يتناقله الموظفون والعمال بين الحين والآخر كلما واجهتهم مشكلة معينة تتعلق بنشاط عمل المصنع وتوقفه خاصة ما حدث أثناء زيارتنا إلى المؤسسة لإجراء هذا التحقيق.. حيث وجدنا كافة العمال والموظفين أمام البوابات الرئيسة وتحت الأشجار في حوش المصنع منتظرين عودة التيار الكهربائي الذي تم فصله عن المصنع منذ أربعة أيام لأسباب غامضة لاسيما وأن مستحقات مؤسسة الكهرباء مدفوعة مقدماً حتى شهر أغسطس القادم بحسب قول مدير عام المؤسسة فيما أعتبر العمال أن هذا التعسف من قبل مؤسسة الكهرباء ماهو إلا جزء من المؤامرات التي تهدف إلى إيقاف المصنع عن الانتاج. آلات متهالكة وعن تدهور الانتاج تحدث الأخ المهندس/ محمد سعيد محمد مدير إدارة الغزل حيث قال : - هناك العديد من العوامل أثرت في مستوى تدهور العمل في مصنع الغزل والنسيج منها قدم الآلات الموجودة وتهالكها ولا تتواكب مع التطورات الحديثة في صناعة الغزل والنسيج وقد طرحنا العديد من المقترحات فيما يتعلق بمسألة التطوير الشامل للمصنع وكان هناك توجه واضح في ابقاء المصنع والبحث عن تطويره لكن للأسف دخلت جهات أخرى تريد خصخصة المصنع وعملت بكل مابوسعها على إفشال أية محاولات لتحسين أوضاع المصنع وتحديثه غير آبهة بالجانب الاقتصادي الذي يمثله المصنع باعتباره مؤسسة استراتيجية متطورة توفر احتياجات البلد من الأقمشة والملابس وحاجيات المستشفيات والجيش. رفضنا خصخصة المصنع وأضاف المهندس/ محمد سعيد بالقول : - قبل أربع سنوات وصلت لجنة بشأن خصخصة المصنع ووقفنا بجدية أمام هذا التوجه واستمرت مطالبتنا ومع الحلول اللازمة ورفعنا العديد من التقارير بهذا الشأن في الأخير اتخذ فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية (حفظه الله) قرراً بوقف الخصخصة ووجه بضرورة تحديث العمل في مصنعي الغزل والنسيج في محافظتي عدن وصنعاء ورفدهما بالآلات المتطورة والحديثة .. لكن ظلت جهة معينة تسعى على إبقاء المصنع كما هو عليه وعملت بكل ما بوسعها على وقف أي أعمال تحديثية للمصنع ولا تزال إلى اليوم بطرق مختلفة تعمل على احباط أية محاولة لانتشال وضع المصنع. كوادر مؤهلة واستطرد قائلاً : المصنع لديه من الكوادر المؤهلة والمدربة والخبرات التي تم اكتسابها لأكثر من ثلاثة عقود وأي تطور أو تحسن في هذا المجال يبدأ من انتاجية مرتفعة خاصة إذا ما تم توفير آلات حديثة وكانت هناك جدية في إيجاد صناعات نسيجية في بلادنا. وبدلاً من إيقاف المصنع أوخصخصته يفترض أن تفكر الحكومة في توسيع هذه الصناعات وتشجيعها لأنه ليس من المعقول أن تظل الدولة تستورد احتياجاتها من الأقمشة والملبوسات بالعملة الصعبة من الخارج والمواد الخام المتمثلة بالقطن متوفرة لدينا بشكل كبير جداً وكل ما نحتاجه هو توفير الآت حديثة ذات طاقة انتاجية عالية تلبي احتياجات السوق من الأقمشة والملبوسات والستائر والبطانيات وغيرها من الأنواع. تفاقم المشكلة ويواصل المهندس/ محمد سعيد حديثه بالقول : - منذ العام 1991م ونحن نعاني من مشكلة تحديث المصنع ولم نجد تجاوباً من الجهات المعنية في سبيل تقييم وتحسين وضع المصنع بحيث نوجد صناعات نسيجية متطورة نوعاً ما في اليمن وتوفير الاحتياجات والمتطلبات من الأقمشة بشكل عام وتشغيل عمالة جديدة للمساهمة من التخفيف من البطالة التي يعيشها المجتمع. عدم وجود قطع الغيار فيما يتعلق بالوضع الحالي للمصنع أشار المهندس/ محمد سعيد بالقول : الآلات الحالية في المصنع لم يعد لها وجوداً في العالم بأكمله فعندما نقوم بطلب قطع غيار للآلات من أية دولة حتى من الدولة المصنعة ، يردون إلينا بأن هذه الآلات إنتهت منذ زمن لهذا أصبح جانب التطوير واستقدام آلات حديثة شيء أساسي خاصة وأن معظم آلات المصنع قد خرجت عن الجاهزية منها آلات الصباغة والطباعة التي يتم فيها تبييض القماش وصباغته قد أنتهت لهذا أصبح القماش منتجاً شبه جاهز من النسيج ولا يفي بالغرض المطلوب ويمكن أن توفر احتياجات عادية. لذلك أصبح المخرج الوحيد لهذا الوضع هو التطوير الشامل. الخصخصة واختتم المهندس/ محمد حديثه بالقول : - إن كل هذه الأوضاع التي يمر بها المصنع وما يحاك حوله والمساعي التي تهدف إلى خصخصته أو بيعه أوجدت احباطاً كبيراً لدى العمال خاصة وأن معظم هذه العمالة قديمة وأصبحت معظمها مريضة نتيجة تأثرها بالنفايات المصاحبة لعمل المصنع ، فتم تشغيل عمالة جديدة لكن المصنع لم يستطع الايفاء بالتزاماته في دفع مرتبات وأجور هذه العمالة. حتى أن هناك من يسعى إلى عملية بيع المصنع دون أن يكون هناك أي تفكير اقتصادي في تطوير الصناعات النسيجية في تلبية احتياجات بلادنا من هذه الصناعات. تنفيذ توجيهات الرئيس كما تحدث الأخ/ محمد يحيى علي مدير إدارة النسيج عن الوضع الحالي للمؤسسة حيث قال : - المصنع لا يمكن أن يتطور أو يخرج من الوضع الذي هو فيه مالم يكن هناك تنفيذ فعلي لتوجيهات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس / علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، في عملية تحديث وتطوير المصنع. لكن ما حدث أنه تم تطوير وتحديث مصنع الغزل والنسيج في صنعاء في الوقت الذي يجري فيه الحديث على خصخصة المصنع في عدن مع أننا نمثل نظاماً اقتصادياً واحداً. لذلك نقول: إن استمرارنا على هذا الوضع سيضعنا خارج دائرة الصناعات النسيجية نتيجة التطورات الكبيرة التي شهدتها هذه الصناعات في العالم . وسنظل عاجزين عن تقديم أي جديد نتيجة انحصارنا على صناعة منتج واحد فقط. وأضاف الأخ/ مدير إدارة النسيج إلى القول : - نأمل أن تكون هناك معالجات حقيقية تسهم في انتشال وضع المصنع من هذه الظروف وما علمناه مؤخراً أن مجلس الوزراء شكل لجنة بهذا الخصوص وما نأمله هو أن تقوم هذه اللجنة بزيارة المصنع والاطلاع على أوضاعه ورفع تقرير حقيقي وصادق يساعدنا على الخروج من هذه الأزمة مختبرات متهالكة مختبرات الجودة في مصنع الغزل والنسيج تعرضت خلال الحرب الأهلية الأخيرة معظمها للنهب ولم يتبقَ منها سوى أجهزة لاتفي بالغرض المطلوب في مراقبة الجودة ووضع التصاميم الخاصة بالمنتجات التي يتم تصنيعها حتى تواكب التحديثات المستمرة في صناعة الأقمشة. ويقول المهندس/ عبدالله صالح عبيد مدير إدارة الجودة والأبحاث: إن الاجهزة الموجودة حالياً أجهزة قديمة جداً وبحاجة إلى استبدالها بأجهزة حديثة وهذه مرتبطة بتطوير المصنع بشكل عام. طلبات كبيرة وآلات متوقفة وآضاف المهندس/ عبدالله بالقول : - في ظل الوضع الحالي للمصنع نتلقى طلبات كبيرة من قبل التجار، في طلب منتجات معينة لكن ذلك لم يعد ممكناً بعد توقف الآلات الخاصة بالصياغة والطباعة. لذلك نأمل أن تكون هناك وقفة جادة من قبل الحكومة في وضع الحلول العملية في تحديث المصنع باعتباره من الصناعات ذات الجدوى الأقتصادية الكبيرة وفي حال ما تمت عملية التحديث نحن على يقين أن المصنع سيكون قادراً على تلبية الاحتياجات الوطنية من الأقمشة والمصنفات الأخرى لاسيما وأنه لدينا من الخبرات والكفاءات القادرة على مواكبة كل جديد في مجال الصناعات النسيجية. نداء استغاثة مديرعام المؤسسة العامة للصناعات النسيجية في محافظة عدن الأخ/ علي السيد ناشد فخامة رئيس الجمهورية بالتدخل لانقاذ وضع مصنع الغزل والنسيج الذي بات يتدهور نتيجة ما تمر به المؤسسة من اهمال متعمد وعدم رعاية واهتمام الجهات المختصة بتحسين أوضاع المصنع. وأضاف قائلاً : منذ أن صدرت توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بعدم خصخصة المصنع قبل نحو عام ونصف بدأ المصنع يستعيد حيويته وطاقته إلا أن هناك من يقف وراء عرقلته وافشاله وتعطيل انتاجه .. حيث أن المصنع لم يستلم خلال الفترة الماضية أي دعم من أية جهة مما أدى إلى ايقاف انتاجه وتعطيل أعماله كما أنه لم يتسلم نصيبه من القرض الصيني المقدم لتطوير الصناعات النسيجية في صنعاء وعدن البالغ (6) ملايين دولار إلى جانب القرض التطويري الآخر لتطوير المصنع. معالجة الأسباب وأضاف مدير عام المؤسسة بالقول : - منذ تولينا قيادة المؤسسة في نوفمبر 2005م حاولنا بقدر الامكان أن نصل إلى المسببات في الأوضاع وحالة الركود التي تعيشها المؤسسة حيث كانت بحاجة إلى من ينتشل وضعها نتيجة لتوقفها حوالي عشر سنوات عن العمل ، لكن كان بالضرورة أن يتم البحث عن أسباب التوقف والمشكلات التي تقف حائلاً دون تطوير المؤسسة حيث وجدنا أن هناك تناقضات عشعشت فترة طويلة بين العاملين والإدارة والنقابة الأمر الذي عكس نفسه على الوضعية العامة للمؤسسة ، فكانت الظروف أولاً أن تحل هذه القضايا باعتبارها عاملاً رئيسياً في تنشيط المؤسسة وخروجها من الأزمة التي تعيشها وبحمد الله استطعنا ايجاد علاقات طيبة بين العاملين والإدارة واللجنة النقابية. ويواصل الأخ/ علي السيد حديثه : من الصعوبات التي واجهتنا منذ تولينا قيادة المؤسسة هو توقف تمويل المؤسسة بالاقطان حيث كان سابقاً يعطى للمؤسسة أقطان يتم تسجيلها كديون على المؤسسة ولكنها تساعد في تشغيلها.. حيث تم البحث عن تمويل لشراء الأقطان وقد استطعنا التنسيق مع بعض التجار الذين التزموا بتوفير الأقطان مقابل بيع المنتوج بأسعار تشجيعية كما تم حل الكثير من المشكلات حيث تم تجميد المبالغ التي كانت عبارة عن ديون من الإدارات السابقة والتي بلغت في حدود (50) مليون ريال. شبح الخصخصة لايزال يطاردنا كذلك من الصعوبات التي نواجهها أيضاً هو عدم توفر مادة القطن .. حيث أعطيت تعليمات للتجار بمنع تزويدنا بالأقطان بفلوسنا وهذا ضمن اتجاه بعضهم إلى خصخصة المؤسسة وبيعها وقد حاولنا أن نوقف هذه المسألة في الفترة السابقة حيث كان قد تم تأجيرها على أحد المستثمرين إلا أنه تم إيقافه بتعليمات مباشرة من فخامة الأخ الرئيس الذي هو أكثر اهتماماً وحفاظاً على المؤسسة ولديه اصرار على إعادة تنشيط المؤسسة بالشراكة سواء كان مع الصين أم مع باكستان أو البحث عن تمويل. المقترحات وإزاء هذه الأوضاع قمنا بوضع العديد من المقترحات المطلوبة لتحديث المؤسسة والمتمثلة في توفير الأقطان بشكل منتظم بما يوازي التحديث.. وتحديث المؤسسة بشكل متكامل حتى توفي بالمهام الاقتصادية المناطة بها وفقاً وتوجيهات فخامة الرئيس بذلك عبر الشراكة مع الصين أو الحصول على قرض بنكي يمكن المؤسسة من توفير الآلات أو القروض الدولية لينسجم ذلك مع ماهو جار في المؤسسة العامة (صنعاء). كما نطالب بضرورة ضم كل من محلجي لحج وأبين إلى المؤسسة وايجاد خط مباشر مع الفلاحين والمنتجين. وضرورة التقيد بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية الخاصة بتوفير ثلاثة مولدات كهربائية.أهمية اقتصادية يعد مصنع الغزل والنسيج في محافظة عدن من أهم المصانع الاستراتيجية بالجمهورية والذي تم إنشاؤه في العام 1973م بتمويل من جمهورية الصين الصديقة بهدف الاستفادة من منتوج القطن الذي يتم زراعته بشكل كبير في كل من محافظتي أبين ولحج وقد استطاع المصنع في ذلك الوقت أن يغطي احتياجات السوق المحلية بالأقمشة والملبوسات ذات الجودة العالية والتي لايزال البعض من المواطنين يتذكرها حتى اليوم على الرغم من المستوى المتدني الذي وصل إليه حال المصنع. توقف نشاط المصنع يعمل في المصنع أكثر من 600 عامل وعاملة يواجهون اليوم تحديات كبيرة تتثمل في حرصهم الكبير في المحافظة على ماتبقى من معدات وآليات خاصة بالمصنع .. بالرغم من قدمها وتهالكها لكنهم ينظرون إليها بعين الحب الذي لطالما عايشوه لأكثر من ثلاثة عقود ويعتبرونه القش الذي يمكن أن ينجيهم من شبح البطالة ، لاسيما وأن الحديث عن شبح الخصخصة أيضاً لا يزال يتناقله الموظفون والعمال بين الحين والآخر كلما واجهتهم مشكلة معينة تتعلق بنشاط عمل المصنع وتوقفه خاصة ما حدث أثناء زيارتنا إلى المؤسسة لإجراء هذا التحقيق.. حيث وجدنا كافة العمال والموظفين أمام البوابات الرئيسة وتحت الأشجار في حوش المصنع منتظرين عودة التيار الكهربائي الذي تم فصله عن المصنع منذ أربعة أيام لأسباب غامضة لاسيما وأن مستحقات مؤسسة الكهرباء مدفوعة مقدماً حتى شهر أغسطس القادم بحسب قول مدير عام المؤسسة فيما أعتبر العمال أن هذا التعسف من قبل مؤسسة الكهرباء ماهو إلا جزء من المؤامرات التي تهدف إلى إيقاف المصنع عن الانتاج. آلات متهالكة وعن تدهور الانتاج تحدث الأخ المهندس/ محمد سعيد محمد مدير إدارة الغزل حيث قال : - هناك العديد من العوامل أثرت في مستوى تدهور العمل في مصنع الغزل والنسيج منها قدم الآلات الموجودة وتهالكها ولا تتواكب مع التطورات الحديثة في صناعة الغزل والنسيج وقد طرحنا العديد من المقترحات فيما يتعلق بمسألة التطوير الشامل للمصنع وكان هناك توجه واضح في ابقاء المصنع والبحث عن تطويره لكن للأسف دخلت جهات أخرى تريد خصخصة المصنع وعملت بكل مابوسعها على إفشال أية محاولات لتحسين أوضاع المصنع وتحديثه غير آبهة بالجانب الاقتصادي الذي يمثله المصنع باعتباره مؤسسة استراتيجية متطورة توفر احتياجات البلد من الأقمشة والملابس وحاجيات المستشفيات والجيش. رفضنا خصخصة المصنع وأضاف المهندس/ محمد سعيد بالقول : - قبل أربع سنوات وصلت لجنة بشأن خصخصة المصنع ووقفنا بجدية أمام هذا التوجه واستمرت مطالبتنا ومع الحلول اللازمة ورفعنا العديد من التقارير بهذا الشأن في الأخير اتخذ فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية (حفظه الله) قرراً بوقف الخصخصة ووجه بضرورة تحديث العمل في مصنعي الغزل والنسيج في محافظتي عدن وصنعاء ورفدهما بالآلات المتطورة والحديثة .. لكن ظلت جهة معينة تسعى على إبقاء المصنع كما هو عليه وعملت بكل ما بوسعها على وقف أي أعمال تحديثية للمصنع ولا تزال إلى اليوم بطرق مختلفة تعمل على احباط أية محاولة لانتشال وضع المصنع. كوادر مؤهلة واستطرد قائلاً : المصنع لديه من الكوادر المؤهلة والمدربة والخبرات التي تم اكتسابها لأكثر من ثلاثة عقود وأي تطور أو تحسن في هذا المجال يبدأ من انتاجية مرتفعة خاصة إذا ما تم توفير آلات حديثة وكانت هناك جدية في إيجاد صناعات نسيجية في بلادنا. وبدلاً من إيقاف المصنع أوخصخصته يفترض أن تفكر الحكومة في توسيع هذه الصناعات وتشجيعها لأنه ليس من المعقول أن تظل الدولة تستورد احتياجاتها من الأقمشة والملبوسات بالعملة الصعبة من الخارج والمواد الخام المتمثلة بالقطن متوفرة لدينا بشكل كبير جداً وكل ما نحتاجه هو توفير الآت حديثة ذات طاقة انتاجية عالية تلبي احتياجات السوق من الأقمشة والملبوسات والستائر والبطانيات وغيرها من الأنواع. تفاقم المشكلة ويواصل المهندس/ محمد سعيد حديثه بالقول : - منذ العام 1991م ونحن نعاني من مشكلة تحديث المصنع ولم نجد تجاوباً من الجهات المعنية في سبيل تقييم وتحسين وضع المصنع بحيث نوجد صناعات نسيجية متطورة نوعاً ما في اليمن وتوفير الاحتياجات والمتطلبات من الأقمشة بشكل عام وتشغيل عمالة جديدة للمساهمة من التخفيف من البطالة التي يعيشها المجتمع. عدم وجود قطع الغيار فيما يتعلق بالوضع الحالي للمصنع أشار المهندس/ محمد سعيد بالقول : الآلات الحالية في المصنع لم يعد لها وجوداً في العالم بأكمله فعندما نقوم بطلب قطع غيار للآلات من أية دولة حتى من الدولة المصنعة ، يردون إلينا بأن هذه الآلات إنتهت منذ زمن لهذا أصبح جانب التطوير واستقدام آلات حديثة شيء أساسي خاصة وأن معظم آلات المصنع قد خرجت عن الجاهزية منها آلات الصباغة والطباعة التي يتم فيها تبييض القماش وصباغته قد أنتهت لهذا أصبح القماش منتجاً شبه جاهز من النسيج ولا يفي بالغرض المطلوب ويمكن أن توفر احتياجات عادية. لذلك أصبح المخرج الوحيد لهذا الوضع هو التطوير الشامل. الخصخصة واختتم المهندس/ محمد حديثه بالقول : - إن كل هذه الأوضاع التي يمر بها المصنع وما يحاك حوله والمساعي التي تهدف إلى خصخصته أو بيعه أوجدت احباطاً كبيراً لدى العمال خاصة وأن معظم هذه العمالة قديمة وأصبحت معظمها مريضة نتيجة تأثرها بالنفايات المصاحبة لعمل المصنع ، فتم تشغيل عمالة جديدة لكن المصنع لم يستطع الايفاء بالتزاماته في دفع مرتبات وأجور هذه العمالة. حتى أن هناك من يسعى إلى عملية بيع المصنع دون أن يكون هناك أي تفكير اقتصادي في تطوير الصناعات النسيجية في تلبية احتياجات بلادنا من هذه الصناعات. تنفيذ توجيهات الرئيس كما تحدث الأخ/ محمد يحيى علي مدير إدارة النسيج عن الوضع الحالي للمؤسسة حيث قال : - المصنع لا يمكن أن يتطور أو يخرج من الوضع الذي هو فيه مالم يكن هناك تنفيذ فعلي لتوجيهات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس / علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، في عملية تحديث وتطوير المصنع. لكن ما حدث أنه تم تطوير وتحديث مصنع الغزل والنسيج في صنعاء في الوقت الذي يجري فيه الحديث على خصخصة المصنع في عدن مع أننا نمثل نظاماً اقتصادياً واحداً. لذلك نقول: إن استمرارنا على هذا الوضع سيضعنا خارج دائرة الصناعات النسيجية نتيجة التطورات الكبيرة التي شهدتها هذه الصناعات في العالم . وسنظل عاجزين عن تقديم أي جديد نتيجة انحصارنا على صناعة منتج واحد فقط. وأضاف الأخ/ مدير إدارة النسيج إلى القول : - نأمل أن تكون هناك معالجات حقيقية تسهم في انتشال وضع المصنع من هذه الظروف وما علمناه مؤخراً أن مجلس الوزراء شكل لجنة بهذا الخصوص وما نأمله هو أن تقوم هذه اللجنة بزيارة المصنع والاطلاع على أوضاعه ورفع تقرير حقيقي وصادق يساعدنا على الخروج من هذه الأزمة مختبرات متهالكة مختبرات الجودة في مصنع الغزل والنسيج تعرضت خلال الحرب الأهلية الأخيرة معظمها للنهب ولم يتبقَ منها سوى أجهزة لاتفي بالغرض المطلوب في مراقبة الجودة ووضع التصاميم الخاصة بالمنتجات التي يتم تصنيعها حتى تواكب التحديثات المستمرة في صناعة الأقمشة. ويقول المهندس/ عبدالله صالح عبيد مدير إدارة الجودة والأبحاث: إن الاجهزة الموجودة حالياً أجهزة قديمة جداً وبحاجة إلى استبدالها بأجهزة حديثة وهذه مرتبطة بتطوير المصنع بشكل عام. طلبات كبيرة وآلات متوقفة وآضاف المهندس/ عبدالله بالقول : - في ظل الوضع الحالي للمصنع نتلقى طلبات كبيرة من قبل التجار، في طلب منتجات معينة لكن ذلك لم يعد ممكناً بعد توقف الآلات الخاصة بالصياغة والطباعة. لذلك نأمل أن تكون هناك وقفة جادة من قبل الحكومة في وضع الحلول العملية في تحديث المصنع باعتباره من الصناعات ذات الجدوى الأقتصادية الكبيرة وفي حال ما تمت عملية التحديث نحن على يقين أن المصنع سيكون قادراً على تلبية الاحتياجات الوطنية من الأقمشة والمصنفات الأخرى لاسيما وأنه لدينا من الخبرات والكفاءات القادرة على مواكبة كل جديد في مجال الصناعات النسيجية. نداء استغاثة مديرعام المؤسسة العامة للصناعات النسيجية في محافظة عدن الأخ/ علي السيد ناشد فخامة رئيس الجمهورية بالتدخل لانقاذ وضع مصنع الغزل والنسيج الذي بات يتدهور نتيجة ما تمر به المؤسسة من اهمال متعمد وعدم رعاية واهتمام الجهات المختصة بتحسين أوضاع المصنع. وأضاف قائلاً : منذ أن صدرت توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بعدم خصخصة المصنع قبل نحو عام ونصف بدأ المصنع يستعيد حيويته وطاقته إلا أن هناك من يقف وراء عرقلته وافشاله وتعطيل انتاجه .. حيث أن المصنع لم يستلم خلال الفترة الماضية أي دعم من أية جهة مما أدى إلى ايقاف انتاجه وتعطيل أعماله كما أنه لم يتسلم نصيبه من القرض الصيني المقدم لتطوير الصناعات النسيجية في صنعاء وعدن البالغ (6) ملايين دولار إلى جانب القرض التطويري الآخر لتطوير المصنع. معالجة الأسباب وأضاف مدير عام المؤسسة بالقول : - منذ تولينا قيادة المؤسسة في نوفمبر 2005م حاولنا بقدر الامكان أن نصل إلى المسببات في الأوضاع وحالة الركود التي تعيشها المؤسسة حيث كانت بحاجة إلى من ينتشل وضعها نتيجة لتوقفها حوالي عشر سنوات عن العمل ، لكن كان بالضرورة أن يتم البحث عن أسباب التوقف والمشكلات التي تقف حائلاً دون تطوير المؤسسة حيث وجدنا أن هناك تناقضات عشعشت فترة طويلة بين العاملين والإدارة والنقابة الأمر الذي عكس نفسه على الوضعية العامة للمؤسسة ، فكانت الظروف أولاً أن تحل هذه القضايا باعتبارها عاملاً رئيسياً في تنشيط المؤسسة وخروجها من الأزمة التي تعيشها وبحمد الله استطعنا ايجاد علاقات طيبة بين العاملين والإدارة واللجنة النقابية. ويواصل الأخ/ علي السيد حديثه : من الصعوبات التي واجهتنا منذ تولينا قيادة المؤسسة هو توقف تمويل المؤسسة بالاقطان حيث كان سابقاً يعطى للمؤسسة أقطان يتم تسجيلها كديون على المؤسسة ولكنها تساعد في تشغيلها.. حيث تم البحث عن تمويل لشراء الأقطان وقد استطعنا التنسيق مع بعض التجار الذين التزموا بتوفير الأقطان مقابل بيع المنتوج بأسعار تشجيعية كما تم حل الكثير من المشكلات حيث تم تجميد المبالغ التي كانت عبارة عن ديون من الإدارات السابقة والتي بلغت في حدود (50) مليون ريال. شبح الخصخصة لايزال يطاردنا كذلك من الصعوبات التي نواجهها أيضاً هو عدم توفر مادة القطن .. حيث أعطيت تعليمات للتجار بمنع تزويدنا بالأقطان بفلوسنا وهذا ضمن اتجاه بعضهم إلى خصخصة المؤسسة وبيعها وقد حاولنا أن نوقف هذه المسألة في الفترة السابقة حيث كان قد تم تأجيرها على أحد المستثمرين إلا أنه تم إيقافه بتعليمات مباشرة من فخامة الأخ الرئيس الذي هو أكثر اهتماماً وحفاظاً على المؤسسة ولديه اصرار على إعادة تنشيط المؤسسة بالشراكة سواء كان مع الصين أم مع باكستان أو البحث عن تمويل. المقترحات وإزاء هذه الأوضاع قمنا بوضع العديد من المقترحات المطلوبة لتحديث المؤسسة والمتمثلة في توفير الأقطان بشكل منتظم بما يوازي التحديث.. وتحديث المؤسسة بشكل متكامل حتى توفي بالمهام الاقتصادية المناطة بها وفقاً وتوجيهات فخامة الرئيس بذلك عبر الشراكة مع الصين أو الحصول على قرض بنكي يمكن المؤسسة من توفير الآلات أو القروض الدولية لينسجم ذلك مع ماهو جار في المؤسسة العامة (صنعاء). كما نطالب بضرورة ضم كل من محلجي لحج وأبين إلى المؤسسة وايجاد خط مباشر مع الفلاحين والمنتجين. وضرورة التقيد بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية الخاصة بتوفير ثلاثة مولدات كهربائية.