يقول تعالى ((وجعلنا بينكم مودة ورحمة )) صدق الله العظيم يرتبط الزوجان برابط قدسي موثق بكلمة الله ويعيشان ما شاء الله لهما أن تستمر العلاقة، حيث يكلل هذه العلاقة الحب والاحترام والتقدير والأمان, إلى أن تبدأ الشروخ والتصدعات والتي لا تعالج في حينها وهكذا وفي لحظة ما يقرر الزوجان معاً أو احدهما إنهاء العلاقة رغم مرارة القرار وصعوبته والخوف من عواقبه، إلا أن الحل عند البعض هو الفراق، وهذا شأنهم، لا أحد خارج إطار مربع الحياة الزوجية له حق الاعتراض، ولكن أنا في هذه الحروف اعترض، على قضية واحدة ". وهي أن هناك فئة من الرجال مع طلاق شريكة الحياة وصاحبة الأيام الحلوة والذكريات السعيدة, يطلق أولاده مع أمهم والقصد هنا ((طلاق الأولاد قد يكون منه القصد معاقبة الزوجة أو قهرها أو ممارسة الضغط عليها، عن طريق الأولاد ويتعدد طلاق الأولاد من قبل الأب ليشمل أحياناً التقصير في الإنفاق والتقصير في السؤال عنهم ومتابعة شؤون حياتهم الأسرية والدراسية، وهناك صنف نحمد الله أنه قليل يصل به طلاق أولاده، إلى شحن الأولاد ضد والدتهم وأهلها أو محاولة إظهار أمور كانت يوماً خصوصية وشخصية، وتتعدد فنون وأساليب قهر الأطفال وسلبهم أزهي فترات العمر وكلا حسب مستوى تدني رجولته، و الكلام ينطبق على بعض الزوجات والتي تتحول حياتها بعد طلاقها إلى ساحة تصفية حسابات ولا تكون تلك الساحة إلا عبر الأولاد. الأولاد أمانة بين يدي الأب والأم كانوا في مركب واحد أو تفرقت بهم الأحداث والأمواج والأهواء، في النهاية هناك أطفال من حقهم أن يعيشوا بأمان نفسي، يحصلون عليه من أقرب الناس لهم وهل هناك اقرب من الأب والأم. الأب هو القائد والموجه والمربي الحقيقي،والأم هي نبع العاطفة للأولاد ومستودع الاستقرار النفسي والاجتماعي والتوازن الروحي،إن الفشل في البقاء كزوجين يعني التحدي وفتح مجالات أخرى للنجاح، كآباء ومربين كما أن المحافظة على احترام الزوجين لسنوات العشرة بينهما واحترام الخصوصيات والعلاقات الأسرية والنسب الذي تم يعد مصدر قوة لأولادهما مستقبلا. ومما يساعد على استقرار وضع الأطفال مساهمة أهل الزوجة من الأخوال والخالات وأهل الزوج من أعمام وعمات في التوازن وبناء العلاقة الجيدة من كل الأطراف، وتغليب مصلحة الكتاكيت الصغيرة و البراعم التي تحتاج إلى الدواء والكساء والكلمة واللهفة والقصة والحكاية. الوصول إلى نقطة الفراق عليها ألا تتحول إلى"ساحة" معركة يسقط كل طرف فشله في جزء معين من حياته لتدمير الطرف الآخر، فلو فشلت كزوج أمامك فرصة تنجح كاب ومربي، والزوجة لو فشلت في الحفاظ على مكانتك في قلب زوجك انجحي في نواحي أخرى كأم وابنة وعاملة في المجتمع. الأبناء يعتبران الوالدين هما مصدر الأمان والقوة والحق والصواب والقدرة على فعل كل شيء، فانفقا عليهم ببذخ من رصيد عواطفكم المجمدة نحو بعضكم البعض كزوجين وحتى أن تفرقت بكم السبل والطلاق لا يعني نهاية العالم... يقول تعالى((وأن يتفرقا يغنى الله كلا من سعته)) صدق الله العظيم.