اقتحم بلاطجة ومرافقون للطلاب الذين يؤدون الامتحانات المركز الاختباري بالمجمع التربوي بدمت في محافظة الضالع وتسببوا في أعمال فوضى وشغب اضطرت المشرفين على سير العملية الامتحانية إلى الانسحاب وتقديم استقالتهم احتجاجاً على ما جرى. وقال شهود عيان ل"أحبار اليوم" إن تجمهراً كبيراً للمرافقين للطلاب والطالبات خارج القاعات قد رافق سير العملية الامتحانية يوم أمس الأول منذ الساعات الأولى، أعقبه قيام مجموعة من بقايا النظام السابق باقتحام المجمع برغم وجود رجال الأمن الذين كانوا بأعداد محدودة، الأمر الذي خلف حالة من الهرج والمرج داخل القاعات بصورة حولت العملية الامتحانية برمتها إلى أجواء من الفوضى والانفلات وهو ما اضطر المشرفين على المركز إلى سحب دفاتر الطلاب. وقد قامت مجموعة من البلاطجة والطلاب الفاشلين بصب جام غضبهم على طاقم "قناة سهيل الفضائية" التي حضرت لتغطية سير العملية الامتحانية وهتفوا ضد حزب الإصلاح الذي يتهمونه بمحاولة التضييق عليهم ومنع ظاهرة الغش التي تعودوا عليها في ظل نظام علي صالح. وفي تعليقه على ذلك قال مصدر في إدارة التربية والتعليم بالمديرية إن الطلاب الفاشلين ومن لا يعتمدون على أنفسهم هم من يعولون على الغش ومساعدة الآخرين لهم، متهماً نظام الرئيس السابق بأنه السبب في تفشي تلك الظاهرة الخبيثة على مستقبل أجيالنا، فهو من عودهم على ذلك. وحمل المصدر - الذي رفض الكشف عن نفسه – مدير عام المديرية ومدير الأمن مسئولية الفوضى التي جرت، باعتبارهما المسؤولين عن حماية المركز الامتحاني، متهماً إياهما بالتساهل والتقصير إن لم يكونا متواطئين. وتشهد مراكز امتحانات الثانوية العامة في مديريات الضالع وقعطبة وجحاف تجمهراً من قبل المرافقين للطلاب وحالات غش منظم تمثلت في تسريب أسئلة الامتحان إلى خارج اللجان فور توزيعها وإدخال الكتب. وقال شهود عيان إن محال التصوير بالمحافظات نشطت وبشكل لافت، حيث شوهد العديد من مرافقي الطلاب وهم يقومون بعمليات نسخ الإجابات التي وصلت قيمة النسخة الواحدة منها إلى 300 ريال. وتساهلت لجان الامتحان في عدد من المراكز بعملية إدخال الإجابات إلى الطلاب ودخول المرافقين إلى القاعات. ويقول مراقبون إن ظاهرة الغش استفحلت وأضحت تمثل ثقافة وتتطور من عام لآخر بفعل ما يعزوه البعض إلى تساهل الإدارة التعليمية في البلد واستهتار العاملين في المجال التربوي الذين ساعدوا في انتشارها.