اندلعت اشتباكات عنيفة بمحافظة تعز حتى ساعة متأخرة من الليلة الفائتة بين القوات الأمنية ومسلحين في شارع جمال عبدالناصر أكبر شوارع المدينة. وطبقاً لشهود عيان أن أحد الأشخاص أقدم مغرب أمس على إطلاق نار كثيف, مستهدفاً المحلات التجارية والشركات المنتشرة في ذات الشارع, الأمر الذي أدى إلى إغلاق المحلات وتوقف حركات المرور بذات المكان. وأكد شهود عيان أن القوات العسكرية التي وصلت إلى المكان بعد مرور قرابة 3 ساعات فوجئت بإطلاق نار تجاهها, الأمر الذي أعقبه اشتباكات مسلحة استخدم فيه الأسلحة المتوسطة والخفيفة قبل أن تضطر القوات العسكرية للتراجع بعد أن انضم مجموعة من المسلحين إلى الشخص الذي بدا بإطلاق النار. وحتى ساعة كتابة الخبر استمرت المجموعات المسلحة بإطلاق النار ولكن في صورة متقطعة وخاصة في أحياء "الضربة واللجينات" القريبتين من شارع جمال. إلى ذلك أبلغ عدد من الأهالي " أخبار اليوم " عن اعتزامهم تشكيل لجان شعبية وحماية تعز من العناصر التخريبية التي تسعى لإثارة الفوضى في المدينة. ميدانياً وضمن برنامجه الهادف إلى إيجاد خدمات صحية جيدة للمواطنين التقى صباح أمس مجموعة من مجلس شباب الثورة الشعبية بمدير مكتب الصحة بالمحافظة عبد الناصر الكباب وناقش اللقاء مشكلات القطاع الصحي بالمحافظة وعلى رأسها تردي الخدمات الطبية في المستشفيات وإعادة توزيع الكادر الطبي كما طلب الشباب وضع حل لمشكلة تدني تكلفة الوجبات الغذائية لمرضى الجذام بتعز. كما تطرق الشباب إلى ضرورة فتح مستشفى السلام الريفي لأبوابه أمام المرضى, كما أبدى الشباب استعدادهم لمتابعة الكهرباء لذات المكان. وكانت زيارة مماثلة قد قام بها شباب مجلس الثورة إلى المستشفى الجمهوري أثمرت بإعادة فتح قسم الولادة علاوة عن وعود إدارية بافتتاح بقية الأقسام خلال الأيام القادمة وفي حال توفر الأجهزة والمعدات اللازمة لذلك.