تجددت مساء أمس المواجهات بين قوات الحرس ومسلحين مساندين للثورة بتعز وسط أنباء عن جرحى بعد سقوط عدة قذائف دبابات بالقرب من ساحة الحرية أطلقتها قوات الحرس الجمهوري المحيطة بمستشفى الثورة، كما أطلق من ذات المكان قذائف مجهولة باتجاه عصفيرة الواقعة بعد حي زيد الموشكي وشارع الروضة. وحتى ساعة كتابة الخبر بعد منتصف الليل شهدت المدنية تبادل إطلاق نار متقطع في عدة أماكن بالمحافظة أهمها – بحسب شهود عيان - الأمن السياسي والأمن المركزي وحي القصر الجمهوري وحي مستشفى الثورة وحي مستشفى الحياة بالقرب من صالة عدن للأفراح ومداخل المدينة من جهة الحوبان، كما تحدثت المصادر أن سيارة برادو 2010 تقوم بإطلاق النار في حي المسبح بالقرب من بقالة الشميري وبشكل عشوائي. من جهة أخرى أفادت مصادر ل"أخبار اليوم " عن استشهد الشاب عبده مهيوب 17 عاماً، فيما اصيب أخر يدعى عبده قائد الشرفي من أبناء العدين في شارع الستين بعدما قامت قوات من الحرس الجمهوري بإطلاق النار على الحافلة التي كانوا يستقلونها. إلى ذلك شهدت عدة شوارع بمدنية تعز أمس حملة نظافة واسعة بمشاركة شباب وشابات المحافظة وابتدأت حملة النظافة من ساحة الحرية مرورا بعدة أحياء بالمدنية حتى شارع جمال. وفي ذات السياق كشف أحد عاملي النظافة عن تهديدات تطالهم بالفصل وإيقاف المعاشات من قبل المسئولين عنهم إن أقدموا على تنظيف المدينة، من جانبهم توعد شباب الثورة بمقاضاة المسئولين عن تدهور الوضع الصحي والبيئي الذي تشهده المحافظة في وقتها الراهن. وعقب هذه الحملة شهدت المحافظة مسيرة جماهيرية حاشدة بمشاركة مئات الآلاف من الشباب والمواطنين وانطلقت من ساحة الحرية ثم شارع المغتربين مرورا بشارع جمال والعودة إلى ساحة الحرية. كما عبرن المتظاهرات عن صمودهن أمام الأزمات التي يستفلحها النظام والمتمثلة بانعدام المشتقات النفطية وتدهور الأوضاع الاقتصادية. وعبر المتظاهرون عن رفضهم للوصايا الأمريكية السعودية التي تمارس على ثورة الشباب، مجددين مطلبهم بسرعة تشكيل مجلس انتقالي ومحاكمة مسئولي مجزرة ساحة الحرية بتعز.