اعتصم صباح أمس الثلاثاء أبناء مدينة المكلا أمام بوابة مبنى محافظة حضرموت احتجاجاً على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي, مطالبين بسرعة إيجاد حلول لهذه المعضلة الكبيرة. وقد رفع المعتصمون مجموعة كبيرة من اليافطات والشعارات المستغربة في مجملها أن تكون مدينة المكلا -عاصمة محافظة حضرموت- تعيش بدون كهرباء, رغم أنها هي من تمد ميزانية الدولة ككل بأكثر من ثلثي الميزانية، مطالبين بتغيير الفاسدين وإمداد المحافظة بمولدات جديدة، وعدم الاكتفاء بصيانة مولدات انتهت صلاحيتها بالكامل وأصبحت متهالكة. وقد قطع الشباب المحتجون جميع الشوارع الرئيسية التي تربط المكلا بالديس والشرج ومنعوا مرور السيارات والدراجات النارية وهو ما أوجد تذمراً كبيراً لدى الكثير من الناس خاصة منهم القاصدين مستشفى الأمومة والطفولة والنساء القاصدات الأسواق. وفي سياق متصل أصدر الأستاذ/ خالد سعيد الديني -محافظ حضرموت- يوم أمس الأول قراراً بإقالة المهندس/ سعيد محمد باحكيم- المدير العام للتوليد الكهربائي بساحل حضرموت- كونه المسئول عن التوليد لمحطات الريان والشحر وخلف والمنورة وعدم إشعار المحافظة بفترة كافية عن قرب نفاد الزيوت من المحطات الكهربائية والتي أدخلت المحافظة في أزمة كهربائية سببها إدارة التوليد بالساحل، الأمر الذي وصلت فيها انقطاعات التيار الكهربائي إلى أربع مرات في اليوم بمعدل 10 ساعات يومياً والتي تعطلت خلالها مصالح المواطنين خلال الأيام القليلة الماضية. وكان المهندس/ سعيد باحكيم قد قال في تصريح لصحيفة 30 نوفمبر الصادرة يوم الاثنين في المكلا إن إدارته قدمت طلبية ب240 برميل من الزيوت, إلاَّ أن الوضع المالي للمؤسسة العامة للكهرباء صعب, عندما تطلب كمية تمنح لنا أقل من النصف. وقدم باحكيم الاعتذار لجميع المواطنين بسبب التوليد الكهربائي، مؤكداً أن المولدات في الريان جاهزة للعمل بمجرد الحصول على الزيت ستدخل ثلاثة مولدات للخدمة.
