شهدت بروكسل العاصمة البلجيكية يوم أمس وقفة احتجاجية أمام البرلمان الأوروبي ضد سياسات التطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال الفارسية ضد الشعب العربي الأحوازي، خصوصاً ما أقدمت عليه مؤخراً السلطات من إجراءات تعسفية غير قانونية ضد الأسرى المعتقلين الأحوازيين، أدت إلى إعدام 5 مواطنين بتاريخ 18/06/2012. وقال المكتب الإعلامي للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز إن المتظاهرين أعلنوا تضامنهم مع سكان أهالي مدينة الخلفية الأحوازية التي عانت منذ أكثر من عام من سياسات الاعتقالات العشوائية والحرب الضروس التي أبدتها سلطات الاحتلال الفارسية عبر محاصرتها المدينة بسيارات عسكرية مدججة بالأسلحة المختلفة، واستهدفت الشباب فيها، ما أدى إلى استشهاد كوكبة منهم . كما طالب العديد من المتظاهرين أمس عبر توجيههم نداءات واسعة للمسئولين في البرلمان الأوروبي بضرورة التدخل السريع لإنقاذ أرواح الأسرى الأحوازيين الخمسة التي أعلنت مؤخرا إيران نيتها في تنفيذ أحكام الإعدام الجائرة ضدهم، وقد سلمت الجالية الأحوازية في أوروبا التي دعت للمظاهرة سلمت تقريراً شاملاً مرفقاً بالوثائق والحقائق الدامغة التي تدين إيران وتفضح سلوكها غير القانوني عبر ممارستها إرهاب نظامها ودولتها وتوسيع نطاق بطشها على أبناء الشعب العربي الأحوازي الأعزل، وسلمتها إلى المسؤولين في البرلمان الأوروبي . وقال بعض المحتجين في كلماتهم الموجهة إلى أبناء الجاليات الأحوازية في كل مكان والعربية والإسلامية وكل محبي الحرية والسلام في العالم، إن المظاهرة أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل، تأتي للاحتجاج على عمليات التفريس ضد الشعب والأرض العربية الأحوازية وللمطالبة بالحرية للأحواز وللأحوازيين وإلغاء أحكام الإعدام الجائرة التي صدرت مؤخراً ضد مواطنين أحوازيين في مدينة الخلفية . يذكر أن الجاليات الأحوازية المنتشرة في أصقاع الأرض نظمت مؤخراً وقفات احتجاجية في عدة دول أوروبية وفي شمال أمريكا، في خطوة منهم للضغط على العالم الغربي والمؤسسات الدولية لاتخاذ خطوات عملية في لجم سلطات الاحتلال الإيرانية التي أخذت توسع من بطشها وجرائمها ضد الشعب العربي الأحوازي، فكانت مظاهرة واسعة في كل من لندن وفي هولندا وفي السويد وفي كندا، وهنالك استعدادات أخرى للضغط على المؤسسات الدولية الفاعلة، وهنالك خطوات أخرى يتم الاستعداد لها في الأيام القادمة للتصعيد ضد هذه السلطات الإيرانية الإرهابية.