أقدمت مليشيات عبدالملك الحوثي صباح أمس على شن حملة مداهمات واعتداءات واسعة ومحاصرة منازل العشرات من ناشطي الثورة بعزلة بني بحر مديرية ومنعت المصلين من إقامة صلاة التراويح منذ مطلع رمضان وتهديدهم إن عادوا . وحسب مصادر محلية فإن مليشيات الحوثي قامت بالاعتداء على الشاب/ أمين الغمري بالضرب المبرح حتى فقد الوعي، كما اعتقلت عابد عبدالله مشعل وفاضل الشغبان وضيف غارب البدري- من أبناء مديرية ساقين واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وأشارت مصادر محلية إلى أن مجموعة مسلحة أخرى تابعة للحوثي وبقيادة فيصل علي محمد الخدش قامت بالاعتداء بالضرب المبرح على الشاب/ علي ضيف الله السحاري- أحد أبناء مديرية حيدان ومصادرة دراجته النارية, فيما مجموعة مسلحة أخرى " تتبع الحوثي أيضاً " قامت باستجواب ثلاثة شباب من ناشطي الثورة وهم: أحمد الحيلة وأمين ضبان وطارق خطاب وإخضاعهم للتحقيقات لأكثر من خمس ساعات . كما أقدمت مليشيات الحوثي بمحافظة صعدة على اختطاف الشاب/ ضيف الله البدري (20 عاماً) عقب يوم من عودته إلى بلدته في المحافظة بعد أشهر من إقامته في ساحة التغيير بصنعاء. وذكرت مصادر محلية أن "البدري" اختطف الخميس الفائت في منطقة بني بحر في مديرية ساقين واقتيد إلى مكان مجهول. وأضافت أن البدري كان قد وصل يوم الأربعاء إلى منزله قادماً من صنعاء، وأن المسلحين الحوثيين اختطفوه بقيادة «عبدالله شايق الواسي»- حسب مصادر صحفية. إلى ذلك قال سكان المنطقة إن مسلحين من جماعة الحوثيين ، قدموا إلى أحد المنازل في مديرية ساقين الأربعاء بهدف القبض على شخص، لكنه أغلق على نفسه باب غرفته، فأطلق المسلحون النار عليه من نافذة الغرفة, فأصيب بعيارين ناريين وظل ينزف حتى فارق الحياة. وكان مسلحو الحوثي قد نفذوا خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك عدداً من الاعتقالات لناشطى الثورة وأئمة المساجد وحفاظ القرآن الكريم, كما قاموا بإغلاق بعض المساجد وطرد المصلين منها ومنعهم من إقامة صلاة التراويح وتهديدهم إن عادوا وكذلك تفجير مدرسة تحفيظ قرآن كريم ومصادرة دراجتين ناريتين وغير ذلك من الانتهاكات للحقوق الإنسانية في صعدة .. سعياً منهم لمنع إقامة صلاة التراويح وحلقات القرآن الكريم خلال ليالي شهر رمضان المبارك, إضافة إلى قتل الشاب/ رشيد حسين راشد العويري أمام أسرته بمديرية سحار وإصابة والده بجروح خطيرة وتفجير منزله ثالث أيام شهر رمضان المارك .. أهالي محافظة صعدة وجهوا مناشدة عاجلة إلى منظمات حقوق الإنسان بالنزول إلى محافظة صعدة والإطلاع على تلك الأعمال البربرية والجرائم المنهكة لحقوق الإنسانية والتي تمارسها مليشات الحوثي بصورة يومية من قتل واختطاف واعتقال ونهب وتفجير وتهديد وتعذيب ومصادرة الأموال والممتلكات دون مراعاة أي شيء أمام تحقيق مآربهم الشخصية . وكان أهالي محافظة صعدة قد وجهوا مناشدات أكثر من مرة لرئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني وسيّروا مسيرتين إلى أمام منزل رئيس الجمهورية, طالبوا فيها الرئيس والحكومة بردع مليشيات الحوثي عن تلك الأعمال والجرائم التي ترتكب بحق أبناء المحافظة وبث نفوذ وسيطرة الدولة على محافظة صعدة كبقية محافظات الجمهورية.. لكن دون جدوى من تلك المناشدات . من جانبه استغرب الملتقى الوطني لأبناء محافظة صعدة استمرار مليشيات الحوثي في تنفيذ جرائمها ضد المواطنين دون مراعاة لشهر رمضان المبارك الذي تستقبله الأمة الإسلامية بالطاعات والقربات بينما تمارس مليشيات الحوثي المسلحة القتل والقمع والتدمير وإغلاق المساجد وانتهاك الحرمات, باعتبار ذلك قربة إلى الله في أول أيام الشهر الكريم، شهر رمضان المبارك، دون رادع من دين أو ضمير. و أكد ملتقى صعدة إدانته لكل تلك الأعمال البربرية التي لا تمت إلى الدين ولا الأخلاق ولا عادات وقيم المجتمع اليمني بصلة, معتبراً ما حدث خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك من تفجير لمدارس تحفيظ القرآن الكريم وإغلاق المساجد في وجوه روادها لتأدية الصلاة واعتقال أئمة المساجد ومعلمي القرآن الكريم فيها واقتحام منازل المواطنين وقتل أصحابها أمام أسرهم وذويهم؛ معتبراً ذلك يكشف جلياً عن الوجه الحقيقي للحركة الحوثية التي ظلت متسترة بأقنعة الشعارات البراقة ودعاوى نصرة الدين. كما دعا البيان أبناء محافظة صعدة "للتيقظ التام لمحاولات مليشيات الحوثي تقويض القيم الروحية والسلوكية التي يعززها شهر رمضان المبارك والتي تعودت الشعوب الإسلامية قاطبة أن تستغل شهر رمضان في الصلوات والقربات وقراءة القرآن وتدارسه وهي الأمور التي تسعى مليشيات الحوثي لإبعاد الناس عنها ولو كلفهم ذلك إغلاق بيوت الله وقتل أئمتها أمام أطفالهم لأسباب هم أعرف بها". واختتم البيان مطالباً الرئيس هادي وحكومة الوفاق بتشكيل لجنة ميدانية "للاطلاع على الجرائم الحوثية وتقييم معاناة أبناء محافظة صعدة منذ بداية شهر رمضان فقط، ووضع حد لمعاناتهم ورفع الظلم عن كاهلهم، داعياً الإعلاميين والحقوقيين والمهتمين بحقوق الإنسان للاضطلاع بدورهم الإنساني في مساندة أبناء صعدة أمام الصلف الحوثي الذي لا يقل بشاعة عن الصلف الصهيوني في البلدان المحتلة".